تيه الطوابرية بعد ٱنتصارات المنتخب الوطني التي عرت أزمة الإنتماء للمغرب عندهم

تيه الطوابرية بعد ٱنتصارات المنتخب الوطني التي عرت أزمة الإنتماء للمغرب عندهم

A- A+
  • بوح الأحد: تيه الطوابرية بعد ٱنتصارات المنتخب الوطني التي عرت أزمة الإنتماء للمغرب عندهم و العدل و الإحسان تتسول التضامن بالباطل عند متعهدي الإحتجاجات، خلوة زيان و أشياء أخرى

    أبو وائل الريفي
    رحم الله العلامة عبد الله كنون الذي اهتم باكتشاف جوانب من النبوغ المغربي في الأدب العربي في وقت كانت النزوعات القومجية مسيطرة والاستعلاء المشرقي على المغاربيين طاغ في مجالات كثيرة في كل العالم العربي. بذل حينها هذا العلامة مجهودا كبيرا ليؤلف كتابا ضخما أفرد فيه نبوغ المغاربة الذين أغنوا الأدب العربي لعل كثيرين يستفيقون من تأثير مخدر التفوق. تذكرت هذا الكتاب وصاحبه بمناسبة الإنجاز المغربي في المونديال الذي أنقذ ماء وجه العرب ليعتبر المغرب الفريق العربي الوحيد الذي انتقل للدور الثاني من بين أربعة منتخبات ومتصدرا لمجموعته بدون هزيمة وبانتصارين منها التاريخي على بلجيكا المصنفة في المركز الثاني عالميا حسب الفيفا و التي كانت مرشحة لأدوار طلائعية في هذا الكأس وبتعادل ثمين مع وصيف بطل العالم. قد نتحدث عن الإمكانيات المحدودة الموضوعة رهن إشارة هذا الفريق مقارنة مع غيره، وقد نسهب في الحديث عن ظروف غير مساعدة رافقت مسيرة هذا المنتخب قبيل هذا المونديال انتهت بتغيير المدرب بإطار مغربي في آخر لحظة، وقد نتحدث عن الجوانب التقنية والتكتيكية وغيرهما مما يفهم فيه متتبعو الكرة أكثر من أبي وائل بالتأكيد، ولكن ما لفت بالي في كل هذا الإنجاز هو تلك الروح الوطنية والقتالية التي طغت على كل مراحل عمل هذا الفريق استعدادا للمونديال وخلال كل المباريات سواء داخل الملعب أو خارجه، وسواء من طرف الطاقم المسير أو المدرب ومساعديه أو اللاعبين أو الجمهور الموجود في قطر أو غيره الذي لم يتسن له الذهاب إلى هناك وبقي يشجع فريقه بطريقة عز أن تجد لها مثيلا إلا وسط الشعوب العريقة التي انصهرت كل روافد هويتها لتبني أمة متلاحمة متعاضدة. هذه هي الكيمياء الطبيعية التي تميز المغاربة وهذه هي الوصفة السحرية التي تصنع الفرق بدرجة حضورها وسطهم.
    رب سائل يسأل عن سبب وسر هذا الاهتمام. والجواب واضح في ثنايا مضامين هذا البوح في أكثر من حلقة سابقة. وضحت في أكثر من مناسبة أن هدف هذا البوح هو إعادة اكتشاف معاني الوطنية وتامغربيت التي ميزت المغاربة عبر التاريخ فجعلتهم لا يخضعون للمشرق ويبنون دولة مستقلة بدون عداوة مع الجيران وميزت المقاومة حين واجهت المستعمر فطردته بتلاحم تاريخي بين القمة والقاعدة وميزت المغاربة وهم يخوضون معركة بناء وطن مستقل وميزتهم وهم يتغلبون على جائحة كورونا، وقد اتضحت حقيقتها كاملة في تلاحم كل مكونات الشعب فرِحة بإنجاز وطني بطعم عالمي.
    اكتشفنا جميعا أننا شعب عظيم وداخلنا شعور كبير بفخر الانتماء لهذا الوطن وشرف الانتماء لهذه الأمة. “الروح القتالية” التي يلعب بها اللاعبون ويتفاعل بها المدرب ويتجاوب معها الجمهور مؤشر على الشعور بثقل مسؤولية تمثيل المغرب ودليل على الإحساس بأهمية تقديم انتصار لهذا الشعب يستحقه بما يقدمه من دعم معنوي، وخاصة في مناسبة عالمية يتابعها ملايير المشاهدين.
    يكتشف الساسة اليوم، وغيرهم كذلك، الأسباب التي تجعل جلالة الملك يذكر في أكثر من خطاب بإعطاء الأولوية لمغاربة العالم. يعلم الملك أن تامغربيت لا تمحوها جنسية أخرى ولا يطمس أصالتها العيش في أراضي أخرى ولو طال الزمن، ويعلم جلالته أن مغاربة العالم مواطنون ووطنيون ولن يترددوا في خدمة بلادهم متى ما وجدوا من يتواصل معهم وينصت إليهم. صور اللاعبين وعائلاتهم وطقوس الاحتفال والتصريحات العفوية كلها تؤكد أن حب المغرب ومظاهر تامغربيت تتناقل بشكل جيني من جيل إلى جيل ولا تحدها حدود جغرافية أو جنسيات أخرى. من تابع، من غير المغاربة، احتفالات مغاربة العالم بالانتصار على بلجيكا وعلى كندا في هذه الدول يصاب بالحيرة ولن يفهم سر هذا الارتباط بالوطن وسط جيل ثالث من المهاجرين لا يزيده الزمن إلا ارتباطا بوطنه الأم. ومن تابع احتفالات المغاربة بعد التأهل في شارع الشانزيليه سيكتشف معنى الشعور بانتصار الوطن الأم وحلاوة الاحتفال به واسترجاع معاني الاعتزاز لهذا المغرب العظيم.
    تغيب في هذه المناسبات الاختلافات والتباينات وتحضر الوحدة الوطنية الجامعة ويحضر فيها المغرب أولا وأخيرا، وهذه رسالة للذين أعماهم الحقد على كل ما هو جميل في هذا الوطن ويتثاقلون في مشاركة المغاربة أفراحهم الوطنية وانتصاراتهم ظنا منهم أنها تزكية للسلطة، وهي رسالة للنوع الثاني من المساميم الذين يلوون عنق الحقيقة ويتعسفون على كل الوقائع ليجردوا الدولة من هذا الإنجاز وكأن أداء هذا المنتخب كان بدون رعاية ومخطط ودعم واحتضان وسياسة كروية. لقد أصيب هؤلاء بالخرس بعد هذا الإنجاز وشعروا بالعزلة وهم يرون هامشيتهم تجاه الفئات الأوسع والشرائح المتنوعة من الشعب الفرحة بالانتصار والتي عبرت عنه بتلقائية وبسرعة قياسية بشكل عفوي في شوارع كل مدن المملكة وهم فرحون بنصر الكرة وبأمطار الخير التي أنزلها الخالق سبحانه بعد صلاة الاستسقاء استجابة لدعاء المتضرعين من المؤمنين. كم هو جميل هذا الترابط بين هذه الهبة الربانية في وقت الحاجة وتعطش الأرض والناس لها وبين هذا النصر الكروي الذي روى ظمأ طال أمده لأكثر من ثلاثة عقود.
    بدا الطوابرية والمساميم متضررين من هذا الإنجاز وتمنى بعضهم عدم حصوله ظنا منه أن الكرة مخدر وأنها تلهي المغاربة عن “التردي الحقوقي” وغير ذلك من الترهات التي ألفوها في حلقاتهم المغلقة، وظنا منهم أن التساقطات المطرية قد تمنح إكسير حياة للمخزن الذي يروجون في دوائرهم المغلقة منذ عقود أنه وشيك السقوط فلا نرى إلا سقوطهم واستمرارية الدولة في عز واستقلالية. ها هي وسيلة إيضاح جديدة لهم جميعا ليكتشفوا أنهم رسبوا مرة أخرى في امتحان الانتماء لهذا الوطن لأن الحقد أعمى أبصارهم وبصائرهم فلا يفرحهم ما يفرح المغاربة بل إنهم يحزنون لفرح المغاربة.
    يكتشف الطوابرية سقوطهم المدوي في قضايا كثيرة ومنها قضية وحدتنا الترابية واصطفافهم الغامض مع أعداء المغرب في معارك سيادية ضد أكثر من دولة وإنكارهم لإنجازات المغرب في كل معاركه السيادية. الطوابرية قصيرو النظر ويخطؤون دائما الحسابات ويكتشفون متأخرين أخطاءهم ولكن حويصلتهم الصغيرة تجعلهم لا يستفيدون منها.
    يظن الطوابرية أن المونديال يغطي على اعتقال زيان وينسي المغاربة قضيته وهم واهمون في ذلك. يتناسى الطوابرية والمساميم أن زيان نكرة عند عامة المغاربة وانتهازي عند نخبة المغاربة ولا يحوز ما يجعله استثناء أمام القانون. انقضى مؤتمر المحامين بتوصيات كثيرة لم ينل منها زيان كلمة لأن أصحاب البذلة السوداء أدرى بالقانون وبسياق اعتقاله والوقائع التي حركت الدعوى ضده والجرائم التي ارتكبها. مرت مدة غير يسيرة على توقيف زيان ولم تحدث الرجة التي يبشرون بها، ويقضي زيان الأسبوع الثالث في السجن بدون أي شكاية بشأن سوء المعاملة أو ظروف غير لائقة لسجنه وهو ما يصيب أمثال الإرهابي بالسعار لأنه يراهن على جعل زيان شهيدا يعزز به هوسه السياسي، وتعزز به الدمية روتينها لحصد مشاهدات أكثر.
    لم يحصد زيان موجة تعاطف وسط النخبة الواعية مما جعل منشوره الدعائي الميت يتسول التضامن من خلال تدوينات معزولة يتعسف في قص مضمونها وإخراجه عن سياقه ليفك التجاهل الشعبي لتوقيف زيان بما كسبت يداه ولسانه و…
    يكتشف الطوابرية أنهم قلة هامشية ضد القانون ويغردون خارج السرب فيبحثون، كما هي عادتهم، عن سند خارجي يستقوون به فلا يجدون التجاوب إلا من الماما فرنسا. جزء من الإعلام العمومي الفرنسي (وأركز على صفته العمومية) مثل فرانس 24 وراديو فرنسا الدولي الذي تحركه وتتحكم فيه الدولة العميقة في فرنسا يسارع الزمن ويتبنى ملف زيان ويستعين بمحام لا يفقه في القانون شيئا ما زال يخلط بين المسطرة المدنية والجنائية دون أن ينتبه هذا الإعلام أن المحامي ليس إلا ابن زيان. أين هي المهنية؟ لماذا يصر هذا الجزء العمومي من الإعلام الفرنسي على تغييب وجهة النظر الأخرى في منصاته؟ لماذا لا يتواصل مع محامين وخبراء قانونيين ليتأكد من قانونية الادعاءات التي يتلفظ بها كذبا من يدافعون عن زيان؟ لماذا هذا الإصرار على ذبح المهنية والموضوعية وعدم احترام المسافة اللازمة مع أحداث تتطلب دراية بالقانون المغربي؟
    جسد بعض الإعلام العمومي الفرنسي أقصى درجات الوقاحة المهنية حين قام بالتدليس على المشاهدين فخلط بين وجوب حضور النقيب أثناء تفتيش مكتب محامي بسبب ما يتضمنه المكتب من ملفات لموكلين وبين تنفيذ حكم قضائي لا يستدعي ذلك لأن الكل سواسية أمام القانون مع العلم أن زيان محام مع وقف التنفيذ بحكم قرار التوقيف الصادر في حقه عن مزاولة مهنة المحاماة. تناسى هذا الإعلام أنه بهذا التمييز يتعارض مع مبادئ فرنسا وضمنها المساواة، وتمادى هذا الإعلام في التدليس وهو يصف توقيف متهم محكوم بحكم قضائي بالاعتقال التعسفي. لقد كشف من تبنى هذا التأويل بدون تحفظ أنه جاهل بمعنى الاعتقال التعسفي وبمبادئ حقوق الإنسان وأن ما يقوم به ليس إلا تعسفا على القانون، وأنه غير مخول مستقبلا بتقديم دروس المهنية لغيره.
    ما يثير الاستغراب هو أن هذه السلوكات الابتزازية تتزامن مع تحرك فرنسا الرسمية على أعلى مستوياتها من أجل إعادة الدفء إلى العلاقات المغربية الفرنسية وإعادة تنشيطها. كيف يستقيم هذا المنطق إذن؟
    عرى بعض الإعلام العمومي الفرنسي نفسه وفضح انحيازه وكشف حقيقته أمام المغاربة وسقط في امتحان المهنية بامتياز حين انحاز بشكل فج وغيب الرأي الآخر وتعسف على قوانين المغرب وسمح بتأويل نصوصها بما يخدم مصلحة زيان.
    ولأن تاريخ زيان وسخ وعداواته كثيرة وضحاياه أكثر من أن يتم إحصاؤهم وجرائمه ثابتة ولا غبار عليها فإنه لم يجد سندا إلا قلة لا تتضامن معه من منطلق حقوقي أو اقتناعا ببراءته ولكن محركهم هو الحقد على الدولة المغربية ورغبتهم في تعطيل القانون حتى يبقوا استثناءا لا يطالهم القانون ولو ارتكبوا جرائم واختلسوا أموالا وعاثوا في الأرض فسادا.
    بعض من تضامنوا مع زيان يشعرون وكأن في نفوسهم شيء من حتى لأنهم يستدركون على التضامن بأنهم غير متفقين مع زيان أو منهم من يصرح أنه من ضحاياه كما هو حال بوبكر الجامعي أو منهم من لم ينس تاريخ زيان زمن سطوته والأدوار التي كان يلعبها. لماذا لم يكلف هؤلاء أنفسهم عناء الاطلاع على محاضر ملف زيان ليشكلوا رأيا بدون مواقف مسبقة؟
    فضح الانتصار المغربي نظام الجيران وبيادقه الدعائية التي لم تستسغ بعد عدم حضورها هذا العرس الكروي العالمي رغم كل المعركة التي خاضوها لإعادة مباراة الإقصاء. كان تبون شاردا في الافتتاح ولم يهضم إقصاء بلاده مقابل حضور المغرب وزاد هذا النظام حقدا وهو يرى انتصارات المغرب وهو ما جعل بعض المنابر تتجاهل انتصار المغرب على بلجيكا و كندا و تأهله للدور الثاني.
    يستثمر الكابرانات في الاتجاه الخاطئ ويحملون لعبة كرة القدم أكثر مما تستحق ويوظفونها في نقيض ما هي موجودة من أجله. يشيعون بأفكارهم السامة هذه روح العداء وسط الجزائريين ولكنهم يلعبون بالنار لأن الشعب الجزائري بفطرته يساند انتماءه المغاربي والقومي. وعجبا لسفير الجزائر في قطر الذي ضبط يحمل علم إيران ويشجعها ضد أمريكا ولم يكلف نفسه عناء حضور مباراة المغرب وتشجيع منتخب بلد يشاركه روابط لا تعد ولا تحصى.
    وأنا أتابع الاحتفالات العفوية للمغاربة، تبادر إلى ذهني التجييش الذي يقوم به العدلاويون كل أسبوع في مكناس دفاعا عن حق نقيبهم الكبير في وطء بنات الناس في الشارع العام بدون حسيب أو رقيب، ودفاعا عن براءته رغم أنهم يعلمون أنه ضبط متلبسا في مكان مشبوه. يظن العدلاويون أن التاريخ قد يعيد نفسه وأن بإمكانهم إحياء حصص المشي الأسبوعي في الشارع كما كان في حركة 20 فبراير متناسين أن التاريخ لا يعيد نفسه وإن أعاد نفسه فيكون بشكل مأساوي أو هزلي. وما تعيشه الجماعة هذه الأيام يختلط فيه الهزلي بالتراجيدي.
    رغم التجييش الكبير والتعبئة الاستثنائية لا يحشد العدلاويون إلا قلة من الأتباع المخدرين. ما يحدث داخل العدل والإحسان هذه الأيام دليل آخر على ما يعتمل داخل هذا التنظيم الهرم. يضبط النقيب الكبير متلبسا فيتم تجييش الأخوات وتعطى الأوامر لأتباع فاس للنزول للشارع في استغلال بشع للنفوذ وكأن زمن الإقطاعيين ما زال هو المتحكم في بنية هذه الجماعة. هذا التجييش يؤكد أن الطبقية صارت واقعا داخل هذا التنظيم الذي يتستر على جرائم كباره.
    كيف أصبح الرفاق التقدميون يتضامنون مع مرتكبي هذا النوع من الجرائم ويقودوا قوافل “حقوقية” لمناصرتهم؟ وهل يمكن لأي منهم أن يخبر الرأي العام بما يعرف من حقائق حول هذا الملف الذي يتستر القادة العدلاويون على معلوماته على قيادات الصف الثاني من الجماعة وما دونها؟ لماذا أصبح محترفو لجان التضامن جنود احتياط عند العدل والإحسان؟
    لن يخطئ متابع الجواب لأنه واضح. يعرفون جميعا أن للجماعة حصيص يمكن اقتياده للتضامن معهم في وقت الشدة التي يعرفون أنها آتية لا ريب فيها لأنهم يعرفون حقيقتهم وسلوكاتهم المخالفة للقانون.
    انتبه العدلاويون إلى أن أشكال التضامن الباهتة والضعيفة لن تلفت الانتباه إليهم، واكتشفوا أن القانون سيأخذ مجراه بدون تراجع، فلجأوا إلى أساليبهم التقليدية وهي الركوب على ملفات أخرى لإرسال رسائل مشفرة إلى الدولة ظنا منهم أنها قد تضعف أو أملا أن يحظى نقيبهم بمعاملة تفضيلية.
    لم يجد العدلاويون غير احتجاجات المحامين فحاولوا الركوب عليها وتحريف مسارها وتبني نضالاتها ونسبها لقطاعهم بشكل تعسفي بعبارات اقتحام العقبة المحفظة في ملكية شيخها. لم يتأخر رد الجسم المهني للمحامين الذي لقنهم درسا لن ينسوه ما تبقوا من حياتهم.
    الاعتراف فضيلة، وما على العدل والإحسان إلا الاعتراف بالواقع. لقد فقدت حصيصها التائه بدون بوصلة، وضيعت ما كان عندها من رصيد بسبب طوباوية قيادتها الغارقة في الأحلام والمنامات، ولم يعد لها من مقومات التنظيم شيء يمكن أن تفرض به شروطا، وليس أمام اليسار الحريص على حصيصها سوى اختبار هذه القدرة والتأمل في حقائق الواقع وسيفهم الحقيقة التي تغيب عنه.
    نلتقي في بوح قادم.

  • المصدر: شوف تي في
    تعليقات الزوّار (0)

    *

    التالي
    بقرار من السلطات المحلية جماهير الزعيم ممنوعة من التنقل إلى أكادير