أبو وائل يتحدى الجماعة…منبت للتشيع وقادة بها يتواجدون بإيران

أبو وائل يتحدى الجماعة…منبت للتشيع وقادة بها يتواجدون بإيران

A- A+
  • فجر أبو وائل في بوحه اليوم الأحد على قناة “شوف تيفي”، فضيحة من العيار الثقيل حول جماعة العدل والإحسان، التي تحتفل بالذكرى التاسعة لوفاة مؤسسها ومرشدها عبد السلام ياسين، مشيرا إلى وجود تيارات متناحرة وليست جماعة أو تنظيما كما يتم تسويقه إعلاميا.

    وحسب أبو وائل “فهناك وسط الجماعة تيار يرى فيها مقاولة وبقرة حلوبا لأنها توفر له سوقا لترويج بضاعته، فمنهم بائع الزيت البلدي والعسل والحواسيب والسبح والثوب والجلاليب والفوقيات وغيرها ومنهم من أنشأ مقاولات للكوتشينغ أو العمرة والحج أو…ومنهم من “قلبها” مقاولة للحجامة والرقية وما شابه تحت مسمى الطب البديل. ومنهم فريق آخر لا يرى فائدة من كل ذلك لأنه يرى في الجماعة “ڭريما” ينتفع من خلالها من مساهمات وواجبات مالية شهرية تقتطع من جيوب البسطاء الذين ينفقونها من مداخيل كان الأولى بها أسرهم وأقرباؤهم. هذه الأموال التي تجمع بالتقسيط وخارج القانون تصرف بشكل تبديري على اجتماعات وأسفار وأجور وتعويضات القيادات التي “تتسيد” بها على الأعضاء المساكين.

  • وما زال أبو وائل يرفع التحدي ضد حسن ولد محمد بن الجيلالي ليوضح مصدر عيشه بذلك المستوى الذي لا يتناسب مع راتبه الشهري، وقد فصله أبو وائل في أكثر من بوح سابق بالريال والفرنك وقابل ذلك ولد محمد بن الجيلالي ب”عين ميكا” مع العلم أنه من القراء الأوفياء لهذا البوح ومن أول من يقرؤه. وحسن بناجح مجرد واحد و أن هناك غيره كثير. لذلك لا نجانب الصواب حين نقول بأن الجماعة صارت مقاولة هَمُ قياداتها الربح فقط ولذلك فكل همهم بقاء الجماعة لأنها بقرة حلوب رغم أنها بهذه الطريقة تخالف القانون الذي ينص على أن تكون مؤسسة لغاية غير توزيع الأرباح.

    وأضاف أبو وائل “هناك وسط الجماعة تيار آخر يرى فيها زاوية صوفية. ويقود هذا التيار مهووسون بأضغاث الأحلام والكوابيس وهؤلاء هم من ورط الجماعة في نبوءة 2006 التي ما زالوا ينتظرونها ويتعاملون معها كحقيقة آتية لا ريب فيها. الجديد هذه السنة ظهور لافت لأنصار هذا التيار الذين يشككون في مشروعية القيادة الحالية ويصفونها بالعقوق لميراث الشيخ ياسين وأنها لا تصلح لتراثه متهمينها باعتماد القيادة الجماعية التي حذر منها الشيخ في حياته سنة 2005 وسماها الستالينية وأوصى حينها بأن وارثه سيكون “رجل واحد” على الجماعة أن تستظل بظله وتتوسل إلى الله بقلبه، ولنلاحظ هذه النزعة الذكورية في فكر الجماعة وشيخها، وسيراه بتواتر أعضاء الجماعة في مناماتهم التي يتعسفون بتسميتها رؤى ومشاهدات. هذا التيار يرى القيادة الحالية خرقت وصية المرشد ولذلك يلزم البحث عن هذا الرجل الوارث. لا يتسع هذا البوح للحديث أكثر حول هذا التيار الذي يعكس حقيقة أفكار الجماعة الهدامة لصحيح الدين والمغالية في التقديس للأشخاص والتنقيص من الكرامة الآدمية لأنها ترى في الأعضاء تابعين لمتبوع ملهم مقدس يجب أن يقفوا جميعا أمامه كما يقف الميت بين يدي مغسله. ولا يتسع كذلك هذا البوح للحديث عن وساوس المهدوية التي جعلت بعض أبناء هذا التيار يعلنون أنفسهم المهدي المنتظر كما نشر في وسائل إعلام منذ مدة وهو ما يجعل الجماعة بمثابة منبت لنشر أفكار التشيع والغلو العقائدي ويكفي النظر إلى عدد من الأسماء التي كانت قيادات بارزة وسط الجماعة وتحولت إلى التشيع واستقر الحال ببعضها في حوزات قم بإيران. هذه هي حقيقة المنهاج التربوي للجماعة والتحدي مرفوع أن تنكر قيادات الجماعة هذه الحقائق. وهذه هي الجماعة التي تريد قيادة المغرب وتحقيق التنمية والديمقراطية وهي في الحقيقة تكفر بهما معا. وهذه هي الحقيقة التي يتغاضى عنها بعض ما يسمى بالمناضلين الجذريين الذين ما يزالوا يروجون توبة ديمقراطية من الجماعة طال زمنها دون أن يتحقق منها سوى تصريحات مناورة من بعض قيادات الجيل الثاني من الجماعة يجدون صعوبة في تسويقها حتى وسط الجماعة فأحرى أن يقنعوا بها قيادات الصف الأول التاريخية”.

    ووفق أبو ل “هناك تيار ثالث داخل الجماعة يتعامل معها بمنطق السياسة فهي في نظرهم أقرب إلى الحزب السياسي الذي ينقصه فقط الاعتراف القانوني من الدولة. يستقوي هذا التيار بالشباب المتبقي من مخلفات عام 2011 الذين سميتهم في أكثر من مناسبة يتامى حركة 20 فبراير أو “مشاة الأحد”. هؤلاء تتعامل معم قيادة الجماعة مثل حطب الصراع مع المخزن وواجهة التزيين مع اليسار وقناة التواصل مع الأغيار. وفي ساعة الجد يركنونهم إلى الخلف بدعوى أنهم من “الغافلين” أو “المفتونين” أو “الحداثيين” أو غير المتشربين لخط الجماعة ومنهاجها كما وضعه الشيخ الراحل.

    وميزة ذكرى هذه السنة، وفق أبو وائل “هو بلوغ الصراع ذروته بين التيار الانتفاعي وتيار الدراويش وتيار “الڭيفاريين الجدد”، وانتشار غسيل الجماعة خارجها، ووصوله إلى الأعضاء والمتعاطفين على شكل تسجيلات واعترافات واعترافات مضادة. وصدق المغاربة حين قالوا “إذا تخاصم الشفارة يظهر المسروق”. ولذلك كان أهم ما في تخليد ذكرى الجماعة هذه السنة هو بروز فضائحها وانكشاف المستور لمن كان يتصورها جماعة وهي في الحقيقة طوائف متناحرة تحسبهم جميعا وقلوبهم شتى”.

  • المصدر: شوف تي في
    تعليقات الزوّار (0)

    *

    التالي