قال المخرج نبيل عيوش إن مشاعر متناقضة اعتملت في دواخله، وهو يشارك بفيلم “علي صوتك” في المسابقة الرسمية لمهرجان “كان” السينمائي، في حدث شكل سابقة للسينما المغربية كأول فيلم مغربي يشارك في هذا الموعد السينمائي العالمي.

عيوش الذي كانت يتحدث في مقابلة تلفزيونية على قناة “ميدي 1 تيفي” على برنامج “إف بي إم المواجهة” قال لمحاوره بلال مرميد إنه رغم حجم الضغط الكبير على عاتقه اختار أن يكون هادئا وفخورا بطاقم فيلمه “علي صوتك”، والذي تشكل مشاركته في “كان” مفخرة للسينما المغربية.

وأكد عيوش أن تواجه بمهرجان والمشاركة بالمسابقة الرسمية تتويج لمسار 30 سنة من امتهان السينما:”30 عام وأنا كندير السينما، كنحس راسي عاد بديت اليوم”.

وعبر عيوش أيضا عن سعادته الغامرة بعد اختيار فيلمه ضمن مئات الأفلام التي رشحت للمسابقة الرسمية لمهرجان “كان”، وهو فيلم قريب من طفولته لاسيما أنه قضى جزء منها بمركز ثقافي بباريس، وهو مركز شبيه بمركز نجوم سيدي مومن حيث صور فيلمه، وهنلك تبلورت لديه أفكار حول ذاته وعلاقته بالآخرين وعلاقته بالعالم، ورأى في شباب مركز نجوم سيدي مومن طفولته وما عرفه جيله من مشاكل في إثبات الذات والتواصل مع محيطهم الأسري.

وأضاف أنه فيلمه “علي صوتك” هو الفيلم الأكثر ذاتية في أفلامه أو يمكن اعتباره سيرة ذاتية، كما لو أن الفيلم يعيد حكي تجربته الحياتية منذ 40 سنة.

وأبرز عيوش أنه مازال في جعبته الكثير، بعدما بدأ يرى المغرب بعيون أخرى، إذ مكنته رحلات من السفر العائلي رفقة زوجته وابنه من التعرف على جوانب آخرى من المغرب، ولا شك ستكون هذه الجولات مصادر أخرى لإلهام قد تتجسد في مشاريع سينمائية مقبلة بلا شك.

 

المصدر: شوف تي في