أبو وائل : جماعة العدل والإحسان تنظيم دولي ومنبت للتشيع

أبو وائل : جماعة العدل والإحسان تنظيم دولي ومنبت للتشيع

A- A+
  • خصص أبو وائل في بوح الأحد للأسبوع الجاري، حيزا مهما للحديث عن جماعة العدل والإحسان المحظورة بالمغرب وتاريخها والأهداف التي دفعتها لرفض تنظيم نفسها سواء كجمعية بتنظيم سياسي، حيث أكد بأن للجماعة تنظيم دولي، ومنبث للفكر الإيراني والتشيع.

    ووفق أبو وائل ” بأن ما لايستسيغه المغاربة هو ادعاء الجماعة في كل مناسبة بأنها صمام أمان للمغرب ضد التطرف. والحقيقة أن الجماعة منبت للتشيع وهناك العشرات من قيادات الجماعة الذين تحولوا إلى المذهب الشيعي الذين يصطفون مع إيران، ولو احتاج الأمر لذكرهم بالاسم فلن نتردد في ذلك”.

  • وأضاف أبو وائل ” بأن أفكار شيخ الجماعة مليئة بالانبهار بشيعة إيران وهو الذي أسس نموذجه في التغيير وبناء الدولة على الثورة الإيرانية التي سماها قومة وأراد استنساخها في المغرب، ومليئة بالتعاطف مع الشيعة والثناء على تفكيرهم، وهو ما انتبه إليه متأخرا جدا، لكن بعد فوات الأوان، فصار يمنع على أعضاء الجماعة كل شيء شيعي بما في ذلك مشاهدة قناتي المنار والعالم ورفع أعلام حزب الله وصور نصر الله في المسيرات، ولكن كعادة الجماعة وتفضيلها للغموض على الوضوح لم تظهر مراجعة في هذا الموضوع لتنتصر إلى انتمائها السني بوضوح”.

    وحسب أبو وائل “فما قيل عن كون الجماعة منبتا للتشيع يصدق على كونها كذلك حاضنة للفكر الجهادي، ويكفي التذكير بأن عددا من المتابعين في ملفات السلفية الجهادية كانوا أعضاء في الجماعة، فهل بعد كل هذا يقبل ادعاء الجماعة بأنها صمام أمان ضد التطرف”.

    وأوضح أبو ئل ” بأن العاصم من التطرف في بلاد المغرب والحمد لله هو إمارة المؤمنين باجتهادها الوسطي والمعتدل والمتسامح والمنفتح والذي قاد إلى إعادة هيكلة الحقل الديني، والعاصم كذلك هو المقاربة الوقائية والعلاجية والإدماجية والحوارية التي اتبعتها الدولة المغربية مع هذا الفكر ورموزه، والعاصم أخيرا هو اليقظة الأمنية الاستباقية التي تسهر على تفكيك كل أوكار التطرف التي تنتعش في مناطق الظلام والظل بعيدا عن مساجد يرتادها الناس وهي بعشرات الآلاف وأحياء يعيش فيها الناس لأنهم يكفرون النظام والدولة والمجتمع”.

    وأفاد أبو وائل ” بأن الجماعة تدعي أنها جماعة مغربية وتزايد على الإخوان المسلمين بأنها لا تعتمد أسلوب التنظيم العالمي، الدولي، والحقيقة أن هذا المجال وحده يكشف كذب الجماعة، بل يمكن أن يقود الدارس لها إلى ما يشبه العمل بالتقية، وسنوضح جذور ذلك في ما بعد، لأن رصد حركة الجماعة يقود إلى استنتاج واحد لا تخطئه العين المجردة، وهو أن للجماعة تنظيم دولي، وخاصة في أوروبا وأمريكا. يتغير الاسم ولا يتغير الفكر والولاء والعلاقة التبعية”.

    وتساءل أبو وائل قائلا ” هل ينكر قادة الجماعة أن جمعيات المشاركة والروحانية الإسلامية association Participation et Spiritualité Musulmanes (psm) هي جزء من تنظيم الجماعة العالمي؟ وهل ينكرون أن جمعية الإحسان بكندا Bel Agir/ Association musulmane canadienne تابعة للجماعة؟ للجماعة جواب جاهز على هذا التناقض وهو التمييز بين المدرسة العالمية والتنظيم القطري وبأن الإحسان عالمي والعدل قطري وهو ما سيصادف المتردد على جمعيات الجماعة خارج المغرب حيث تنص على أن الروحانية أولويتنا “La spiritualité est notre priorité”. ولكن هل ينكرون عضويتهم في مجلس الشورى ومجلس الإرشاد؟ هل العضوية في مؤسسات تنظيمية تقريرية تتخذ القرارات التي تهم الجماعة يمكن إدراجها ضمن المدرسة وتمييزها عن التنظيم؟ قد تكون الجماعة راجعت خيارها الذي كان يدافع عنه شيخها ويزايد به على الإخوان، ولكن لماذا لا يعلنون ذلك صراحة؟ ألا يندرج هذا الغموض في باب التقية؟”.

  • المصدر: شوف تي في
    تعليقات الزوّار (0)

    *

    التالي
    الأمير مولاي رشيد ترأس مأدبة عشاء أقامها الملك على شرف المدعوين