لازالت تداعيات استدعاء وزارة الخارجية لسفير إسبانيا بالمغرب، متواصلة سواء داخليا أو خارجيا، وسط تضارب المعطيات حول نهاية الأزمة الحالية بين المغرب وإسبانيا على إثر إستقبال إبراهيم غالي بهوية مزورة.

وفي ذات الإطار، أوضح رشيد لزرق أستاذ العلاقات الدولية والقانون الدستوري بجامعة ابن طفيل بالقنيطرة، بأن استدعاء السفير الإسباني من قبل الحكومة المغربية، ممثلة في وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، عقب استضافة زعيم البوليساريو، المتهم بارتكاب جرائم حرب خطيرة وانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان، كان متوقعا منذ الكشف عن الموضوع.

وأضاف لزرق، بأن الهدف والغاية هي إبلاغه الأسف والإحباط، من هذا الموقف الذي يتنافى مع روح الشراكة وحسن الجوار، والذي يهم قضية أساسية للشعب المغربي ولقواه الحية، مشيرا بأن طريقة استقباله التي تشبه انتقال المجرمين من خلال دخوله بجواز سفر مزور و عدم إخطار إسبانيا الدولة المغربية بالأمر يثير العديد من الأسئلة، بالإضافة إلى عدم اتجاه القضاء الإسباني لمتابعته بالشكاوى العديدة التي قدمها الضحايا.

وتابع لزرق حديثه، بالتأكيد بأن هذه التساؤلات ينبغي لإسبانيا الإجابة عليها و استدعاء السفير هو أسلوب دبلوماسي للتعبير عن عدم استقرار هذه العلاقات ومرورها بأزمات، ومشكلات، حيث يتم ذلك من خلال إجراءت عديدة متدرجة، بدءا من طلب إيضاحات معينة، لكن تبقى استدعاءات السفير تعبيرا له أكثر من مدلول دبلوماسى وقانونى، كما يمكن أن تتبعه خطوات أخرى إذا لم تتجاوب إسبانيا مع تقديم إجابات للدولة المغربية.

 

المصدر: شوف تي في