عبد اللطيف الحماموشي يتقمص شخصية جورج فلويد بادعاءات من نسج الخيال

عبد اللطيف الحماموشي يتقمص شخصية جورج فلويد بادعاءات من نسج الخيال

A- A+
  • في تدوينة أقل مايقال عنها “غريبة الأطوار”، ادعى صاحبها عبد اللطيف الحماموشي، تعرضه للضرب على رأسه ورجله وبطنه، أي على كامل جسده، باستثناء ظهره لأنه نسي أن يحمله معه إلى المظاهرة المزعومة، ما يفيد أن التدوينة برمتها من نسج الخيال.

    وأضاف المعني بالأمر، بأن رجال الشرطة أوقعوه أرضا، وأن 7 منهم حاصروه لوحده في زاوية، ثم أشبعوه ضربا حتى كاد أن يختنق، مدعيا أنه كان مستهدفا، وأن باشا المدينة كان ينادي باسمه، قبل أن يحاصره رجال الشرطة.

  • مصدر أمني مطلع، نفى ما جاء في تدوينة المدعو عبد اللطيف الحماموشي، الذي ادعى تعرضه لوابل من الضرب، اليوم الجمعة 16 أبريل 2021، على يد سبعة أفراد من رجال الأمن.

    فيما تشير المعطيات، بأن الحكاية وما فيها أن خيال المعني بالأمر، ذهب به بعيدا ليتقمص شخصية جورج فلويد الأمريكي الذي أشبعته الشرطة الأمريكية ركلا وضربا وضغط أحدهم (واحد فقط وليس سبعة) على رأسه حتى اختنق ومات.

    وإذا كان هذا الشخص المحترف للكذب والتزوير والانتحال، ومادامت تدوينته، هي من نسج الخيال، فمن الواجب، خاصة على الإعلام المسؤول، تصحيح خطأ خياله، إذ أن جورج فلويد اختنق تحت ركبة ضابط شرطة وأن الأمر يتعلق بأربعة رجال شرطة أمريكيين وليس سبعة كما ادعى. كما أن استهدافه من طرف الباشا ومساعديه وسبعة من رجال الشرطة يوحي بأنه كان يتظاهر لوحده، إذ أنه من غير المستساغ أن يتجند كل هذا العدد من رجال وأعوان السلطة لمحاصرة “الرجل الحديدي” الحماموشي، وكأن السلطات عبأت الآلاف من أعوانها لضبط الأمن في الشارع العام، وبالتالي فكيف لعشرة منهم أن يتولوا أمر الحماموشي، وكأن عشرين آخرين تولوا بدورهم أمر صهر موشي، في حين تولى ثلاثون آخرون أمر الدلقوشي..علما أن كل هذا الكلام مجرد هلوسات ساخرة، هي عبارة عن بهتان وزور وإفك.

    ولقد سبق للمزور الحماموشي أن قام بتزوير صفحته الفيسبوكية، فجعلها باسم شخصية أمنية معروفة في المغرب، والأمر كما يعرف أهل القانون هو انتحال واحتيال وتحريف، كما سبق لنفس المدعي أن امتطى صهوة خياله الكاذب، فجعل من نفسه شاهدا على اعتقال المعطي منجب في أحد مطاعم حي حسان بالرباط، معتقدا أن لا أحد سيفضح ادعاءاته الكاذبة، قبل أن يقوم المسمى رضا بنشر تدوينة يتحدث فيها عن وجوده رفقة “مول جيب” لحظة اعتقاله.

    إن أصدقاء الحماموشي يعرفون أنه مجرد مأجور مندس يهوى المبالغة والسيناريوهات المندفعة، فتارة يقدم نفسه بصفة طالب في كلية الحقوق، وتارة ناشط حقوقي، وتارة صحافي، وحين طلب منه يوما أن يكشف عن المنبر الذي يعمل فيه، سارع إلى إضافة لفظة “مستقل” أمام عبارة “صحافي”.

    ولغرابة وسعة خيال الحماموشي، هو أنه نسي الكيفية التي سيصدق المرء فيها، أن الحماموشي حوصر من طرف سبعة شرطيين والباشا وأعوانه وأكل وابلا من الضرب في جميع أنحاء جسده وخرج سالما وتوجه إلى حاسوبه كي يحكي لنا ما جرا له.

  • المصدر: شوف تي في
    تعليقات الزوّار (0)

    *

    التالي
    نزار بركة: إنشاء اتحاد مغاربي بدون المغرب خيانة تاريخية للأجداد ومآله الفشل