فتح الأردن لقنصليتها بالعيون تجسيد للرغبة في ترسيخ علاقات التضامن بين المملكتين

فتح الأردن لقنصليتها بالعيون تجسيد للرغبة في ترسيخ علاقات التضامن بين المملكتين

ناصر بوريطة

A- A+
  • قال ناصر بوريطة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي و المغاربة القاطنين بالخارج، إن تدشين القنصلية العامة المملكة الأردنية الهاشمية في مدينة العيون العزيزة على قلوب المغاربة، تنفيذا لما تم الاتفاق عليه بين الملك محمد السادس، والملك عبد الله الثاني في الاتصال الهاتفي الذي أجرياه يوم 19 نوفمبر 2020، تجسيد لما يجمع العاهلان الكريمان من وشائج موصولة ومودة صادقة، يعززها الحرص على التشاور والتنسيق الدائم بينهما، والرغبة في ترسيخ علاقات التعاون المثمر والتضامن الفاعل القائم بين المملكتين الشقيقتين.

    أوضح بوريطة في كلمة بمناسبة حفل افتتاح القنصلية العامة للمملكة الأردنية الهاشمية بالعيون، اليوم الخميس 4 مارس بحضور وزير الخارجية الأردني، أن قرار الملك عبد الله الثاني، بفتح قنصلية أردنية في مدينة العيون، وإشادته بالقرارات التي أمر بها أخوه الملك محمد السادس لإعادة تأمين انسياب الحركة المدنية والتجارية بمنطقة الكركرات، ترجمة عملية لعدد من المواقف الثابتة التي ما فتئت تعبر عنها الأردن للمملكة المغربية في كل ما تتخذه من خطوات لحماية مصالحها الوطنية ووحدة أراضيها وأمنها وتثبت سيادتها على كامل التراب المغربي.

  • و شدد بوريطة في كلمته، أن هذه المواقف، التي نعتز ونفخر بها ونقدرها عاليا، ليست غريبة على الدولة الأردنية، فكلنا يتذكر رسالة الملك حسين إلى الملك الحسن الثاني، طيب الله ثراهما، وتأكيده “دعم وتأييد المغرب في سائر الظروف والأحوال للوصول إلى الحق المغربي المشروع والثابت في استرجاع صحرائه”، وإرساله وفدا أردنيا هاما للمشاركة في المسيرة الخـضراء سنة 1975 يتكون من 41 شخصية من مختلف الاتجاهات السياسية والمجتمعية للتضامن مع الشعب المغربي وترجمة لوقوف الأردن إلى جانب المغرب وحقه في استرجاع أراضيه.

    وأكد بوريطة، أن علاقة المغرب والأردن حافظت على متانتها وتميزها في ظرفية عربية وإقليمية شديدة الدقة والحساسية. وهي مناسبة للتنويه عاليا بسنة التشاور والتنسيق الموصول بين بلدينا، حيال مختلف التحديات التي تواجه منطقتنا العربية. و أَضاف “لذلك يحذونا، اليوم، عزم كبير على المضي في جعل هذه العلاقة نموذجا لما ينبغي أن تكون عليه العلاقات العربية- العربية.”

    وذكر المصدر ذاته، أنه تأسيسا على ما يجمع المملكتين من قواسم مشتركة وحرص متناه على تعزيز علاقاتهما الثنائية، طور البلدان آليات متجددة للدفع بمسيرة التعاون إلى آفاق أعلى، تروم بلوغ الشراكة الاستراتيجية وفق رغبة قائدي البلدين، وتنفيذا لإرادتهما المُتضمن في البيان المشترك الصادر عقب زيارة العمل والصداقة التي قام بها الملك عبد الله الثاني إلى المملكة المغربية يومي 27 و28 مارس 2019.

    و أشار الوزير، إلى أن أهم ما يميز علاقاتنا الثنائية هو مستوى التنسيق والتشاور السياسي الدائم والمستمر في عدد من القضايا الإقليمية والدولية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، التي أكد بخصوصها الملك محمد السادس أنها في نفس مرتبة قضية الوحدة الترابية للمملكة. وبهذه المناسبة، نذكر الدور الهام الذي تضطلع به لجنة القدس التي يرأسها الملك، ونثمن كذلك أهمية الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف.

    و خلص، إلى أن البلدين اليوم، بمدينة العيون، يسطران بمداد الفخر، صفحة أخرى مشـرقة في تاريخ علاقاتهما الثنائية، مسجلا بكل اعتزاز توالي افتتاح القنصليات العامة للدول الشقيقة والصديقة في الأقاليم الجنوبية، في تعبير واضح وصريح، عن موقف دولي داعم لمغربية الصحراء ولوجاهة الموقف المغربي إزاء هذا النزاع الإقليمي المفتعل. متمنيا النجاح للطاقم الدبلوماسي الأردني الذي سيسهر على وضع الأسس لعمل هذه القنصلية العامة الجديدة، التي ندعوها، على غرار باقي القنصليات العامة المتواجدة بالأقاليم الجنوبية، إلى الانفتاح على محيطها الجهوي والمحلي والاطلاع على الفرص الاقتصادية والاستثمارية التي توفرها بفضل ما تعرفه من مسيرة تنموية شاملة.

    وختم بوريطة كلمته، قائلا: “ومما يزيد من بهجة هذا الحدث، أنه يأتي في غمرة استعدادات المملكة الأردنية الهاشمية للاحتفال بالذكرى المئوية لتأسيس الدولة، وانطلاق مسيرة البناء التي جسدها الملوك الهاشميون نحو النموذج الوطني الأكثر استقرارا في المنطقة.”

  • المصدر: شوف تي في
    تعليقات الزوّار (0)

    *

    التالي