خاض عشرات العمال الزراعيين يوم أمس الجمعة، وقفة احتجاجية أمام مقر عمالة اشتوكة أيت باها بمدينة بيوكرى، تنديدا بما أسموه “حرمانهم من تعويضات جائحة فيروس كورونا المستجد كوفيد 19” بعد توقفهم عن العمل.

وأكد العمال المحتجون أن خروجهم للاحتجاج أمام مقر العمالة جاء كرد فعل بعدما لم يتوصلوا بالتعويض المخصص لضحايا جائحة كورونا، موضحين أنهم توقفوا عن العمل مند 20 مارس الأخير، ولم يتوصلوا إﻻ بمبلغ 1000 درهم عن فترة مارس.

وصدحت حناجر المحتجين بشعارات مستنكرة لما وصفوها بـ “سياسة الإقصاء والمماطلة” في مدهم بمستحقاتهم المالية الخاصة بالتعويض عن فقدان العمل، منددين بعدم تجاوب إدارة الشركة والمسؤولين الإقليميين مع مطالبهم التي قالوا عنها إنها مشروعة ومعقولة.

ودعا العمال المسؤولين بإقليم اشتوكة أيت باها بضرورة التدخل العاجل لإيجاد حلول آنية ومستعجلة لتمكينهم من كافة التعويضات العالقة بذمة الشركة في أقرب وقت ممكن، مؤكدين أن أغلب العمال والعاملات ملتزمون مع أسرهم ويمرون من ظروف اجتماعية مزرية بسبب تداعيات فيروس كورونا وفقدانهم لمورد رزقهم الوحيد، على حد تعبيرهم.

وأوضح المحتجون أنهم استفادوا من تعويض شهر مارس بمبلغ 1000 درهم فقط، فيما حرموا من تعويضات الأشهر الأخرى بعد طول انتظار و أمام الفقر و الحاجة و في غياب أي مؤشر على تسوية وضعيتهم ليقرروا تنظيم وقفة احتجاجية أمام عمالة إقليم اشتوكة أيت بها لدق ناقوس الخطر للتهميش الذي طالهم.

وطالب المتضررون بالاستفادة من التعويض عن فترة التوقيف الممتدة من فاتح أبريل إلى 30 يونيو 2020، على أساس أن الشركة أوقفت العاملات و العمال و وعدتهم بالتصريح بهم لدى الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي للاستفادة من تعويض صندوق كورونا، مع تسوية الوضعية مع الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، وكذا التعويض عن مصاريف التنقل الذي أداه العمال من جيوبهم خلال هذا الموسم، ومأسسة الحوار الاجتماعي داخل المقاولة قصد معالجة الملفات الاجتماعية العالقة.

ومن جانبه أكد المكتب النقابي للجامعة الوطنية للقطاع الفلاحي المنضوية تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل أنه “رغم كل المحاوﻻت التي قام بها المكتب النقابي ومراسلات الفرع الجهوي للجامعة الوطنية للقطاع الفلاحي التابع للاتحاد المغربي للشغل، لعامل الإقليم لم تجد آذانا صاغية لحل هذا المشكل اﻻجتماعي”.

المصدر: شوف تي في