بعث حزب جبهة القوى الاشتراكية الجزائري برقية تعزية إلى أسرة الراحل الأستاذ عبد الرحمان اليوسفي، معربا ببالغ الحزن و الأسى نبأ وفاة الراحل عبد الرحمن اليوسفي ويعرب بمناسبة هذه الفاجعة الأليمة بتعازيه الخالصة لعائلة سي عبد الرحمن اليوسفي ورفاقه وإخوته في النضال و لكل الشعب المغربي و المغاربي.

وأبرز الأمين الوطني الأول للحزب بلقاسم بن عامر في تعزيته قائلا : “لقد فقد المغرب الكبير، والمغرب بصفة خاصة، رمزا من رموز السياسة و النضال من أجل اتحاد شعوب المنطقة، عبد الرحمن اليوسفي”.

وأضاف ذات المصدر أن “عبد الرحمن اليوسفي مناضل ومقاوم في صفوف جيش التحرير 1953-1956، عُرف بقربه من الطبقة العاملة التي لم يدخر أي جهد من أجل تنظيمها، سواء في المغرب أو في المنفى”، مشيرا إلى أن “اليوسفي هو ذاك المناضل الشاب الذي انضم إلى حزب الاستقلال في التاسعة عشرة من عمره، و لم يعتزل الحياة السياسية إلا 60 عامًا من بعد كأمين أول للاتحاد الاشتراكي للقوى الشعبية، خلفًا لرمز آخر من رموز النضال، عبد الرحيم بوعبيد”.

وتابعت التعزية :”ستة عقود قاد خلالها اليوسفي، برفقة العديد من زملائه المناضلين، معركة لا تشوبها شائبة دفاعا عن الشعب المغربي، داخل أحزاب الاستقلال، ثم ‘UNFP’ وأخيراً ‘USFP’ كان ملتزما في نضاله ضد كل أشكال القمع، لا سيما من خلال شغله منصب الأمين العام المساعد ‘لاتحاد المحامين العرب ‘لمدة عشرين عاما”.

وقال الأمين الوطني :”اليوسفي الذي قدم كل شيء للشعب المغربي الذي رد له الجميل ومنحه الأغلبية في 1997 خلال الانتخابات البرلمانية، التي سمحت له بتقلد منصب رئيس الوزراء مع حكومة كرست و بعثت بمعنى الديمقراطية في جميع أنحاء منطقة شمال أفريقيا”.

وشددت التعزية على أن التزام سي عبد الرحمن، ضمن إخوانه، لصالح شعوب المغرب الكبير ظل دائمًا ومعصومًا، منذ مهمته الأولى إلى الجزائر عام 1965، إلى جانب محامين مغاربة آخرين، طلبا من السي عبد الرحيم بوعبيد، لمرافعة ونقل رسالة لا تزال بمعانيها “لن نقبل بأي إساءة ضد الأخ آيت أحمد”، المحكوم عليه آنذاك بالإعدام من قبل عدالة الأوامر”، مشيرا إلى أن “فقدان قامة مثل اليوسفي يعتبر خسارة كبيرة للمغرب وشمال إفريقيا بصفة عامة”.

المصدر: شوف تي في