تكريم الحكواتي وهرم فن الحلقة ”المسيّح” بالمهرجان الدولي للحكاية والفنون الشعبية بزاكورة

تكريم الحكواتي وهرم فن الحلقة ”المسيّح” بالمهرجان الدولي للحكاية والفنون الشعبية بزاكورة

A- A+
  • شوف تيفي:أحمد الهلالي

    حظي رائد فن الحلقة بالمغرب ”عبد الإله أمان” المشهور بـ ”المسيّح” بتكريم خاص خلال فعاليات النسخة السادسة للمهرجان الدولي للحكاية والفنون الشعبية الذي انطلق منذ أول أمس الخميس بمدينة زاكورة.

  • وجاء هذا التكريم كاعتراف وتثمين لمجهودات ”المسيّح” في سبيل خدمة الحكاية وفن الحلقة بربوع المملكة من خلال إبداعاته المتميزة التي عاشت على إيقاعاتها أجيال متعددة، والتي بصمت الذاكرة المغربية في هذا الفن النابع من الموروث الثقافي الذي تزخر به بلادنا.

    واستطع ”المسيّح” أو عبد الإله أمان أن يتخذ من فن الحلقة عنوان انتماء جماعي لذاكرة مشتركة تقاسمها مع أجيال متعاقبة من المغاربة، بل وحاولت النخبة المثقفة أن تستلهم تجربته وآليات إبداعه في أعمال مسرحية تتوخى بعث الحياة في شكل فرجوي خصب لا يخلو من عناصر التعبير الجسدي والمسرحي والتفاعل الوجداني والعقلي والتجربة الإنسانية الثرية والإبداعية الفطرية وهو ما لخصه ”المسيّح” في تجربته الطويلة في ميدان الحكي والحلقة.

    وتمكن بأن يصبح اسمه لصيقا بها ويتربع على عرش نجومها بالمغرب، ويجوب ويصول مختلف بقاع المملكة بإبداعته الهزلية التي تدخل السرور والبهجة على قلب الصغير قبل الكبير، وتمكن بواسطتها من كسب قاعدة جماهيرية كبيرة ليفكر اليوم منظمو مهرجان الحكاية بزاكورة تكريم هذا الهرم قبل أفوله.

    وحضر حفل تكريم ”المسيّح” كل من عامل إقليم زاكورة ورئيس المجلس الإقليمي، وفعاليات ثقافية و مدنية وقفت وقفة إجلال وإكبار لهذا الفنان الذي بصم اسمه في تاريخ الحكواتيين المغاربة.

    هذا وإلى جانب تكريم ”عبد الإله أمان” تم أيضا تكريم عدة وجوه محلية من محترفي الفن الشعبي الأصيل، بالإضافة إلى حكواتيين من المغرب وإسبانيا وإيطاليا وفرنسا،من بينهم ”فريدة مورون” من دولة إيطاليا،و فرقة ملوي للفنون الشعبية من دولة مصر ،علاوة على رئيس فرقة الحضرة محمد بن ادير المحمودي من بلدة بني علي جماعة فزواطة إقليم زاكورة، والفنان سامي راي.

    ويأتي تنظيم المهرجان حسب ”عبد العزيز الراشدي” بصفته مديرا للتظاهرة كاستجابة لحاجة ملحة لتوثيق التراث غير المادي بمنطقة درعة وإغناء رصيدها الوثائقي ولإبراز الوجه الفني والثقافي للمنطقة حين تتمازج ألوان مختلفة من الفن الأصيل والمحكي الشعبي، وتتميز هذه الدورة بنقل العروض الفرجوية من القاعات ودور الثقافة إلى الشارع والساحات العمومية لتقريب الفن الشعبي والحكي من ساكنة زاكورة لجعلها تتنفس وتستنشق هواء الإبداع الشعبي الأصيل بدون قيود ولا حواجز.

     

  • تعليقات الزوّار (0)

    *

    التالي
    الوزير مزور: المغرب يبذل جهودا كبيرة لجذب الاستثمارات الأجنبية