أنهت مجموعة رباب فيزيون مؤخرا تصوير عمل فني جديد عبارة عن فيديو كليب لأغنيتها “أفلاح” من ألبوم أمارك، والتي ستطرحها لجماهيرها التواقة للفن الراقي ليلة رأس السنة الأمازيغية “ايض يناير” التي تصادف السنة الفلاحية.

وحسب “بوحسين فولان”، فقد “ارتأت رباب فيزيون بعد إلحاح كبير من الجمهور أن تضع بين يديهم جديدها الفني “أفلاح” الذي عمل على تصويره فريق تقني متكامل على رأسهم المخرج الشاب “هشام العابد”، الذي أعطى للكليب إضافة جد متميزة بأفكاره الإبداعية وبلمسته الفنية التي منحت للعمل جرعة دم إضافية أغنته ليكون في مصاف الأعمال المسايرة لتكنولوجيا العصر”.

ويأتي كليب أفلاح كتكريم وعرفان للفلاح المغربي الذي يناضل من أجل الأرض ويكد فيها رغم قساوة الطبيعة ويتحدى الظروف المزرية التي يشتغل فيها من أجل خدمة الأرض لجني ثمارها كشمعة تذوب لتنير الطريق للآخرين.

وبالعودة لكلمات أغنية “أفلاح” فتحمل دلالات ومعاني عميقة مستوحاة من الحياة المعاشة للفلاح المغربي، وتحث على الاشتغال والكد في الأرض والتشبث بها رغم كل الصعاب التي تعترض عمله، معتبرة الأرض هوية وثقافة يجب الحفاظ عليها والتمسك بها وعدم التخلي عنها والهجرة كما ينهج ذلك الكثير من الشباب و الطاقات التي تترك ديارها وأوطانها وتهاجر نحو بلدان أخرى متناسية الوطن الذي ترعرعت فيه والأرض التي عملت على تنشئته وقطف ثمارها ليتنكر لجميلها بعد أول عثرة يصادفها في طريقه، وهذا ما يحاول المايسترو “بوحسين فولان” ومجموعته إيصاله كرسالة، و التنبيه له للحد من هجرة الفلاحين لأراضيهم وتركها عرضة للجفاف والدمار.

يشار أن مجموعة رباب فيزيون أضحت من المجموعات الأمازيغية التي اكتسبت شهرة واسعة، وأصبحت تمثل الفن الأمازيغي المغربي بكل روافده في عدة مهرجانات وملتقيات فنية عالمية، وذلك لما اكتسبته من مكانة بارزة بفعل مزجها بين عدة أنماط موسيقية كالروك والبلوز والريكي وأحواش والفن الكناوي باعتمادها على آلة الرباب وآلات موسيقية أخرى تحافظ على نسقها الأمازيغي العالمي لتسويق الثقافة الأمازيغية عبر العالم.

المصدر: شوف تي في