ابن كيران يتخلى عن “الفوقية” ويعود للبذلة في ندوة شبابية

ابن كيران يتخلى عن “الفوقية” ويعود للبذلة في ندوة شبابية

A- A+
  • حل رئيس الحكومة السابق وعضو حزب العدالة والتنمية عبد الإله ابن كيران على مبادرة (طارق ابن زياد تيزي) بالبيضاء، في ظهور نادر له في الندوات والمحاضرات بعد إعفائه من منصب رئاسة الحكومة و تفرغه لـ”التقاعد السياسي” ببيته وابتعاده عن الحياة السياسية.

    وصرح ابن كيران بعفويته المعهودة بعدما تخلص من “الفوقية” وعاد لارتداء بذلة سوداء اليوم السبت، بكونه لا يحبذ الحضور للندوات والمحاضرات، لكن “بعض الناس قالو ليا هاد الشباب كيخدمو لما فيه الخير” وقررت نجي”، بعد إلحاح للجنة المنظمة.

  • وعاد ابن كيران في بداية تدخله لخطابه المعهود وبكثير من المسحة الدينية، وهو يحمد الله على نعمة الاستقرار في المغرب قائلا للشباب المشاركين في الندوة: “شوفو الخريطة تاع العالم العربي بالخصوص .. غتلقاو المغرب الحمد لله دولة من أحسن الدول”.

    وأبرز رئيس الحكومة الأسبق بأن المغاربة يجب أن يثقوا في بلادهم المغرب: “صحيح أن بلادنا لا تستطيع أن تلبي لنا رغباتنا وآمالنا وتطلعاتنا، لكن الحمد لله نسبيا أحسن من دول أخرى وخصنا نحاولو نحسنو من مستوى هذه الثقة”، يؤكد ابن كيران.

    ولم يتخل ابن كيران عن روح دعابته الممزوجة بـ “حشيان الهضرة” وهو يصف أحد المتدخلين قائلا: “كنهني المتوجين وكنهني تا الأخ لي قرا المتوجين والمتوجات، الحمد لله بعدا عرف يقراها شويا حسن من مسؤول في الحكومة” في لمز وقصف مبطن لسعيد أمزازي وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والبحث العلمي وزلته الشهيرة، حينما لم يستطع قراءة كلمة “المتوجين والمتوجات” التي وردت في خطابه.

    واستعاد ابن كيران في مداخلته أيام الوعظ والإرشاد، حينما قال أمام شباب مبادرة “تيزي” أنه يجب عليهم التحلي بـفضيلة الصدق، وضرب مثلا بالذين يصرحون لمديرية الضرائب بمداخليهم، وهي لحظة يجب أن يستحضر فيها الفرد رقابة الدولة و الإدارة، والرقابة الإلهية قبل كل شيء.

    واستغل رئيس الحكومة السابق اللقاء من أجل تمرير مجموعة من الرسائل من قبيل، لا يمكن أن يقوم الإصلاح والتغيير دون مخاطر، ويجب أن نتجاوز المخاطر، وهو يحكي عن اعتقاله سنة 1980 إثر نشاطه في الشبيبة الإسلامية، حيث طالبه الضابط بالإفصاح عن أسماء من كان معهم في أحد الجلسات، قبل أن يجيبه ابن كيران : “مغنقولش ليك إلا..إيلا ضربتيني وخاصك تاخذ لورسيك”، ما أثار الضحك في القاعة، قبل أن يؤكد ابن كيران أن الضابط كان يخدم المغرب من موقعه وأنه أخ ومازال يتواصل معه إلى الآن بعد أن تقاعد وعاش في فاس.

    وواصل ابن كيران خطابه القيمي، وهو يحث الطلبة والشباب الحاضرين في الندوة إلى اجتناب الغش في حياتهم اليومية والاستقامة، وهو يضرب مثلا بالشعب الألماني الذي نجح ووصل لما هو فيه حاليا بالاستقامة والنزاهة.

  • المصدر: شوف تي في
    تعليقات الزوّار (0)

    *

    التالي
    الوزير مزور: المغرب يبذل جهودا كبيرة لجذب الاستثمارات الأجنبية