اللجنة الأولمبية الدولية توبخ المنظمين الجزائريين وتطالب بالاعتذار من المتضررين

اللجنة الأولمبية الدولية توبخ المنظمين الجزائريين وتطالب بالاعتذار من المتضررين

A- A+
  • وجه الأمين العام للجنة الدولية لألعاب البحر الأبيض المتوسط بأثينا، رسالة باسم رئيسها، إلى الجزائري عزيز درواز رئيس اللجنة التنظيمية للألعاب المتوسطية بوهران، منبها فيها إلى أن حفل الافتتاح تخللته انقطاعات في الصوت وتضمن تعابير جسدية لرقصات غير مُتقنة.

    وأضاف الأمين العام للجنة الدولية للألعاب المتوسطية في رسالته أن الانطباع العام الذي عكسه حفل الافتتاح الدولي يوحي أن الأمر يتعلق بالرغبة في إعطاء نوع من الهيبة والفخامة للجزائر وفي تثمين صورتها على المستوى الدولي، وإظهارها في صورة بلد عصري، لكن حفل الافتتاح لم يكن سوى رسالة موجهة للخارج، موضحا أنه لم يتم إعطاء قيمة للألعاب المتوسطية، وأن هناك بلدانا تمت إزالتها من خريطة حوض البحر الأبيض المتوسط.

  • وعبر الأمين العام للجنة الدولية للألعاب المتوسطية في رسالته التوبيخية لرئيس اللجنة التنظيمية للألعاب المتوسطية بوهران عن أسفه من حدوث نقائص كثيرة في أمور هامة وأساسية خلال حفل الافتتاح، خلقت انطباعات جد سلبية لدى أعضاء البلدان المتوسطية وأثارت ردود أفعال مستاءة بينهم.

    وقد أشارت الرسالة التوبيخية إلى بعض هذه النقائص والاختلالات، واعتبرت أن عملية التنقل إلى مكان حفل الافتتاح كانت فاشلة وشهدت إخفاقا ذريعا، حيث أن حوالي 60 عضوا من اللجنة التنفيذية لألعاب البحر الأبيض المتوسط، ورؤساء وأمناء عامين للجان أولمبية واتحادات دولية وعددا من المدعوين من الشخصيات الكبيرة في حوض البحر الأبيض المتوسط، لم يتمكنوا من الوصول إلى الملعب في الوقت المحدد، ولم يستطيعوا أن يجدوا ملجأً إلا بعد ساعات عديدة، وبعدما تعرضت سلامتهم بشكل خطير للتهديد أمام أبواب الدخول للملعب، دون أن يتمكنوا مع ذلك من حضور حفل الافتتاح، حيث تم تركهم لوحدهم وسط الجماهير الغفيرة، مما دفعهم إلى الدخول إلى الملعب باستعمال القوة، وفي غياب أي طريق مخصص للضيوف والشخصيات المميزة، يؤدي إلى مدخل خاص بهم، علما أنه كان من بين هؤلاء الضيوف نساء رفقة أطفال وأشخاص مسنون وأفراد حالتهم الصحية هشة.

    ملاحظات أخرى جاءت في الرسالة، تمثلت في الغياب التام للمتطوعين، وفي عدم القدرة بشكل غير مسبوق على توفير الحاجيات الأساسية للأعضاء على مستوى المساعدة الطبية، التزود بالماء الصالح للشرب، التغذية الجيدة، صبيب المياه في الصنابير.

    وعبر الأمين العام للجنة الدولية للألعاب المتوسطية في الرسالة عن أسفه لطرد عدد من الصحافيين الذين كان لديهم اعتماد تغطية الألعاب من اللجنة الدولية الأولمبية (يقصد الصحافيين المغاربة)، وتأسف أيضا عن عدم وجود مرافق رياضية وملاعب في القرية الأولمبية للتداريب، مما يجعل الرياضيين مضطرين للتنقل خارج القرية الأولمبية لمدة ساعات من أجل التداريب في ملاعب بعيدة، وما يتسبب فيه ذلك من معاناة مع التكدس في الطرقات.

    وختم رسالته لرئيس اللجنة التنظيمية للألعاب في وهران بقوله : إن الأمر يتعلق بحلقة غير مقبولة وغير مسبوقة، تسيء بوضوح لألعاب البحر الأبيض المتوسط وإلى الأسرة الرياضية المتوسطية ، مطالبا بتقديم الاعتذار لكل الذين تضرروا من هذه الممارسات.

  • المصدر: شوف تي في
    تعليقات الزوّار (0)

    *

    التالي
    20أبريل 2024:فرحات مهني يستعد للإعلان عن ولادة جديدة لجمهورية القبايل بنيويورك