في خطوة تعكس حجم العداء..إسبانيا تستبعد المغرب من ملف ترشيح كأس العالم 2030

في خطوة تعكس حجم العداء..إسبانيا تستبعد المغرب من ملف ترشيح كأس العالم 2030

A- A+
  • في خطوة غريبة، أقدمت إسبانيا رفقة البرتغال بتقديم ملف رسمي لاستضافة كأس العام 2030 واستبعاد الشريك الثالث في التنظيم : المغرب، بعدما كانت الفيفا في شخص رئيسها السويسري جياني إنفانتينو، قد أعطى موافقته ودعمه للملف الإيبيري المشترك بين المغرب وإسبانيا والبرتغال و رحب مرارا بهذه الفكرة.

    هذه الخطوة الجديدة تعكس بجلاء، حجم العقدة التي بات يشكلها المغرب للجارة إسبانيا، حديثة العهد هي وأبنائها بالجوع والعري والحرب الأهلية، والتي لم تقم لها القائمة وحسنت بنيتها التحتية لولا استضافتها الدورة 12 لكأس العالم سنة 1982، بعدما كان أبناؤها من فصيلة “أبو رقعة” يبيعون الكتان والقماش بأنواعه في أزقة الأحياء المغربية ويجلسون في عتبات بيوت المغاربة يأكلون ما تفضلوا به أهالي المغرب البسطاء.

  • الأزمة ما بين المغرب وإسبانيا، التي اندلعت بسبب استضافة إبراهيم غالي وتهريبه كمهاجر سري والورطة الكبرى التي أوقعت إسبانيا نفسها فيها، أرخت بظلالها أيضا على الرياضة، وسرعان ما استفردت إسبانيا بالبرتغال وتقدمت بملف واحد أوروبي أوروبي.

    هذا الملف الثلاثي المشترك بين المغرب وجاريه الإيبيريين لاقى معارضة شديدة من أليكساندر سفيرين، رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم سنة 2019، الذي أكد خلال تصريحات سابقة أنه لا يوافق على تنظيم مسابقة كأس العالم بين قارتين ويجب على البلدان الأوروبية أن تترشح سواء لوحدها أو في ما بينها دون إشراك أي بلد آخر من قارة أخرى.

    و كانت إسبانيا تتودد للمغرب، من خلال زيارة أجراها رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز في يناير 2018، التقى فيها بالملك محمد السادس، قد عبر عن رغبته في ترشيح ثلاثي لبلاده والمغرب والبرتغال وتقديم ملف إيبيري مشترك.

    و يبدو أن إسبانيا، فقدت البوصلة، وبدأت تسير عكس المصالح المغربية، ابتداء بوحدته الترابية و انتهاء بالرياضة، متناسية حجم الشراكة الاستراتيجية التي تربطها بالمغرب، لم لا وربان الحكومة الإسبانية حزب فاشل، بصم على قرارات فاشلة، وعلى انكماش اقتصادي اكتوى بناره الإسبان، وزادته أزمة كوفيد-19، ولم يعد أمامهم سوى الرهان على حدث رياضي من حجم كأس العالم لانتشال اقتصادها المتداعي من كساد محقق.

    الأكيد أن بنية المغرب التحتية الكروية من ملاعب ذات طراز عالمي، وما راكمه من استضافة لتظاهرات كروية ناجحة بصيت عالمي بالسنين الأخيرة، ستقوي تشريحه المقبل، و ليس في حاجة لأن يشترك مع الجار الإسباني، الذي يتودد إليه صباحا، ويطعنه مساء في غدر يستقي “تعاليمه” من ماضي إمبريالي براغماتي.

     

  • المصدر: شوف تي في
    تعليقات الزوّار (0)

    *

    التالي