دخل الرجاء الرياضي الموسم الجاري باحثا عن التتويج بأكثر عدد من الألقاب التي ينافس عليها، وهو على علم بالضغوطات التي سيواجهها الفريق خلال موسم شاق شاءت جائحة كورونا المستجد أن تجعله طويلا واستثنائيا، مر من خلاله النسور بمحطات صعبة عاشوا فيها ضغطا كبيرا، ليصبحوا على بعد خطوة واحدة من تحقيقهم لأول أهدافهم هذا الموسم، وهو التتويج بلقب البطولة الإحترافية الغائب عن خزائن الرجاء منذ موسم 2012/ 2013.

وراكم لاعبو الرجاء والطاقم التقني للفريق بقيادة جمال السلامي هذا الموسم، تجربة وحنكة في التعامل مع ضغوط المباريات من خلال محطات مروا بها هذا الموسم بداية بقلبهم لنتيجة الديربي العربي أمام الغريم الوداد بريمونتادا تاريخية، مكنتهم من اقتناص تأهل بطعم خاص، إضافة إلى مسايرة إيقاع دور المجموعات في دوري أبطال إفريقيا برزانة واقتناص بطاقة التأهل إلى الربع، والعودة بالتأهل إلى نصف نهائي المسابقة القارية من ميدان “البعبع” الإفريقي تيبي مازيمبي بالكونغو الديمقراطية، إضافة إلى الطريقة التي عاد بها الفريق بعد استئناف منافسات البطولة التي كانت متوقفة حيث نجح محسن متولي وأصدقاؤه في انتزاع الصدارة بعد تحقيق انتصارات متتالية وأداء مقنع، ولم يمنع تعثر النسور أمام إتحاد طنجة وتعادلهم أمام الوداد من الاستمرار في الصدارة التي حافظوا عليها بتعادل أمام نهضة بركان في آخر اللحظات بهدف قاتل عن طريق سفيان رحيمي ، ليؤكد جمال السلامي وأبناؤه بعدها عزمهم على التتويج بلقب هذا الموسم بفوز في قلب خريبكة على الأوصيكا الذي أرسله النسور إلى القسم الثاني، ليبعد الرجاء بذلك البركانيين عن المنافسة على البطولة، ويحافظ على صدارته بفارق نقطة واحدة عن الوداد صاحب المركز الثاني.

ويسعى فريق الرجاء الرياضي مساء يومه الأحد، إلى تجاوز الضغط وحسم لقب البطولة الثاني عشر في تاريخه، عندما يستقبل فريق الجيش الملكي بملعب المركب الرياضي محمد الخامس بالدار البيضاء ضمن الجولة الـ 30 والأخيرة من منافسات الدوري الاحترافي، ولاعبوه مدركون لحجم المسؤولية الملقاة على عاتقهم وثقة الجماهير الخضراء فيهم لتحقيق لقب ينتظره النسور منذ 7 سنوات، خاصة أنه سيكون بطعم استثنائي إذا تحقق من خلال الفوز على الجيش الملكي في الكلاسيكو والتتويج على حساب الغريم التقليدي الوداد الرياضي منافسه المباشر على البطولة.

 

المصدر: شوف تي في