بات في شبه المؤكد أن يوقع حميد أحداد لفريق شباب المحمدية الممارس في القسم الوطني الثاني، بمبلغ يقترب من المليار سنتيم، في صفقة طبخت منذ شهور على مهل، يتبقى فقط الإعلان الرسمي للصفقة وتفاصيلها المملة.

ووفق مصادر عليمة، دخل رئيس فريق شباب المحمدية هشام آيت منا منذ أكثر من شهرين مع المستشار مرتضى منصور رئيس الزمالك المصري للحصول على خدمات حميد أحداد المعار إلى الرجاء الرياضي هذا الموسم.

تفاصيل العقد الذي تسرب من كواليس فريق شباب المحمدية، يؤكد أن أحداد سيكون ضمن تشكيلة فريق شباب المحمدية الذي يراهن حد الإيمان على الصعود للبطولة الاحترافية، وصار يبحث عن ترسانة من اللاعبين من أجل تقوية الفريق والتماهي مع أجواء قسم النخبة ومقارعة الكبار.

قيمة العقد الذي يقارب مليار سنتيم، جعل العديد من الفعاليات الرياضية بمدينة الزهور والمهتمين بالشأن الرياضي من نقاد رياضيين و متتبعين والشارع الرياضي بمدينة المحمدية يتساءلون حول جدوى هذا الانتداب بالنظر لقيمته المالية، وهل يستحق فعلا حميد أحداد مبلغ مليار سنتيم كقيمة تسويقية ؟ وهل شباب المحمدية قادر على عقد أغلى صفقة في تاريخ البطولة المغربية؟ بالنظر لميزانية الفريق التسييرية والقيمة التسويقية لتركيبته البشرية.

نفس التساؤلات تناسلت وأكثر، حول عقد المليار، بالنظر للظروف الاقتصادية التي يعيشها المغرب والعالم بسبب تداعيات جائحة كورونا، والتي لا تحيل أبدا على وجود أزمة أو تأثر بالكساد الذي تسببت فيه الجائحة، في الوقت الذي تردد فيه نادي كبير كالرجاء الرياضي في التوقيع لأحداد بسبب قيمته التسويقية العالية، وفضل منح جزء من المال ولاعبين مقابل خدمات أحداد.

وتساءل الشارع الرياضي بالمحمدية أيضا عن القيمة المضافة التي سيقدمها لاعب كأحداد ذي المليار سنتيم تقريبا ، في فريق يمني النفس للعودة إلى نادي الكبار بعد غياب طويل، في الوقت الذي يمكن التنقيب عن مواهب داخل المحمدية أو غيرها بعشر المبلغ أو ربعه على الأقل، أو فقط الإيمان بمواهب الفريق الذاتية وتأهيل طاقاته الشابة للعب في الفريق الأول لشباب المحمدية.

صفقة أحداد سيكون لها ما بعدها، في الوقت الذي يتحدث البعض عن كون عملية الانتداب هاته ليست سوى مناورة للرفع من قيمة اللاعب التسويقية مستقبلا وبيعه لفريق آخر بعقد أفضل مع ما يمكن أن تحققه الصفقة من مكاسب مالية مهمة.

 

المصدر: شوف تي في