أسرار تنشر لأول مرة عن ماء العينين

أسرار تنشر لأول مرة عن ماء العينين

A- A+
  • بعد تسريب صورها الصادمة

    المشعلتكشف

  • أسرار تنشر لأول مرة عن ماء العينين

    من تكون.. قصة طلاقها..

    وحقيقة علاقتها مع الرفيق اليساري

    نشر صور شابة في لباس عصري ليس حدثا إعلاميا ولا سياسيا، ولكنه في حالة شخصية عامة مثل أمينة ماء العينين في حزب إسلامي روج لخطاب أخلاقي واعتبر أن الحجاب فرض وأصبح بالنسبة لديه رمزا سياسيا تمييزيا، فإنه يغدو حدثا قنبلة بامتياز، فقد سبق لحزب الأصالة والمعاصرة أن روج لصورة إحدى مرشحاته بلباس صيفي أكثر إثارة من لباس أمينة ماء العينين ومع ذلك لم يثر أي نقاش ولا تم الطعن في شخص المعنية، ولكن في حالة العضو القيادي بحزب روج عن نفسه صورة أخلاقية مثالية، ولامرأة تظهر في المغرب بالحجاب وفي فرنسا بهندام عصري متحرر، فإن الأمر يستحق المتابعة والجدل الإعلامي وفضح انفصام الشخصية والازدواجية في السلوك لدى قياديين ظهرت منهم الغرائب التي لم نتوقعها من أشد الناس تحررا ومنسجمين في ممارساتهم وسلوكهم بلا زيف ولا جلباب..

    المشعلتبحث في موضوع صور أمينة ماء العينين وتستعرض آراء باحثين وحقوقيين ومحلل نفساني حول أبعاد الصور الفضائحية للقيادية بحزب البيجيدي.. وترافقكم إلى قلب الجدل الدائر حول صور ماء العينين بباريس.

    المشعل“/ “شوف تيفي

    مصطفى لختاصيرعبد الواحد الوز

    آمنة ماء العينين من قنديلة بسيطة في المصباح إلى صاحبة الملايين

    من تكون آمنة ماء العينين أو آمنةتخراج العينين، كما يصفها البعض ممن لا تعجبهم سلاطة امرأة قوية الشكيمة وتعرف مناطق ضعف الخصوم جيدا، حتى إذا ما وجهت لكماتها تكون دقيقة وقوية.. فالمرأة ذات الأصول الصحراوية والمنتمية إلى قبيلة ماء العينين الذائعة الصيت في تخوم الصحراء، لم تكن قبل سنة 2011 تحتل مساحة واسعة من الاهتمام الإعلامي، ولم تكن تثير الضوضاء ولا تجذب الأضواء، كانت قنديلة كسائر قناديل حزب المصباح اللواتي تشغلن مساحة ضيقة بين أنشطة الحزب الكثيرة وجلسات الوعظ والإرشاد في حركة التوحيد والإصلاح، بل كانت إلى وقت قريب رقما صغيرا من أرقام العضوية في الحزب ذي المرجعية الإسلامية، قادمة من فرع بعيد جدا من أقاصي تيزنيت، وتحديدا من الضواحي الهامشية المقصية في المغرب غير النافع بقبيلةآيت الرخا، حيث أن إمكانية البزوغ والتطلع محصورة إن لم تكن ضعيفة أو بلا مبالغة هي نادرة جدا

    لكن بعد سنة 2011، ستولد آمنة أخرى، ليست المعلمة البسيطة في فرعية تيزنيت، ولا أستاذة الفلسفة التي لا تكفي أجرتها لتدبير شؤون الحياة البسيطة، بل هي آمنة المناصب والتقلب في المسؤوليات، وصاحبة الأرصدة السمينة، حتى أن من يعدون مداخيلها الشهرية يحتارون كيف يمكن لشابة أن تجمع كل تلك المناصب في كفة واحدة، وكيف تفرق أجرة كل منصب عن أختها في التعويضات والاقتطاعات.. فآمنة ماء العينين ستجد الطريق معبدة من مقر الحزب بحي الليمون بالرباط، عندما اختيرت ضمن المحظوظات اللواتي وردت أسماؤهن في اللائحة النسائية العامة للانتخابات التشريعية في 26 نونبر 2011، لقد أصبحت القنديلة آمنة برلمانية بعد أن حصد حزبها 102 مقعدا برلمانيا، وفاز بن كيران برئاسة الحكومة، ليجدها في ظله، وفي يقظته ومنامه، تراود أحلامه ويتصور المكان الذي يمكن أن يضعها فيه، لأنها أجزلت ووفت العطاء، وقاومت خصومه ببسالة، فلم تترك أحدا هاجم زعيم المصباح إلاوراتو خيزو محلاهسليطة بدون تهور، خفيفة بدون أثر ومتعددة الأدوار، لذلك لما كان رئيس الحكومة يوزع كعكة المناصب في اجتماعات المجالس الحكومية، لم يجد أمامه إلا ماء العينين، على الأقل سيكون مرتاحا وهي موجودة في كل مكان، لأنها تحفظ غيبته، وتدفع عنه كل من أراد به السوء أو النميمة ولو كانولد أو بنت حزبها، لذلك لا غرابة في أن تحوز منصب عضو الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، نائبة برلمانية وعضو لجنة العدل والتشريع بمجلس النواب، مقررة اللجنة الدائمة للمناهج والبرامج والتكوينات والوسائط التعليمية، عضو المجلس الأعلى للتعليم، عضو المجلس الوطني للجامعة الوطنية لموظفي التعليم وغيرها. أما التمثيليات الحزبية والسفريات الموازية في إطار وظيفتها السياسية والنيابية فهي كثيرة وتنال عنها تعويضات سمينة، مما جعل البعض إما مبالغا أو متحدثا عن دراية أن أجرتها تفوق أجرة رئيس الحكومة نفسهفكيف حدث هذا الانقلاب في حياة فتاة يتيمة من أقاصي المغرب القصي؟..

    قنديلة فقيرة من أقاصي تزنيت

    ولدت آمنة ماء العينين سنة 1980 في قرية نائية تسمىأيت الرخابتيزنيت، رحل إليها والدها قادما من الصحراء، حيث الانتماء والأصل والجذر من عائلة ماء العينين العريقة، كان والدها معلما بسيطا واختار أن يعلم ابنته وفق ما هو معمول به في القرية من تعليم أصيل في الكتاب، ثم الالتحاق بالمدرسة الابتدائية الواقعة في القرية..لكنها عندما بلغت المرحلة الإعدادية، لم يكن أمامها من حل لمتابعة دراستها إلا الانتقال إلى الفيلاج في وسط مركز مدينة تيزنيت، وبحكم الفقر الذي كانت الأسرة تعاني من تبعاتهفأجرة الوالد كمعلم بالكاد توفر اللقمة لبيت متعدد الافرادفإن الاختيار الأنسب هو أن تكمل دراستها الإعدادية في مدرسة داخلية، لتعيش لسنوات وسط فتيات قرويات من تيزنيت وما جاورها، مرحلة ستنبثق خلالها شخصية فتاة متمردة وقيادية، خاصة عندما ربطت علاقتها في العطل بطالبة جامعية من قريتها، كانت هذه الأخيرة تنتمي إلى الفصيل الإسلامي في جامعة ابن زهر بأكادير، وتحديدا فصيل المستقبل الاسلامي التابع لحركة التوحيد والإصلاح، حيث تمكنت هذه الطالبة من استقطاب آمنة إلى التنظيم، فأصبحت تنشط في الحركة بتزنيت، وانضمت بشكل رسمي إلى حزب العدالة والتنمية بعد تأسيسه في سنة 1996, وحينما خاض  الحزب الوليد أولى انتخابات تشريعية في سنة 1997، كانت آمنة رقما لا يذكر في المعادلة الانتخابية، عضو جديد من تزنيت، ورقما ليس صعبا ولا سهلا، فقط رقما مكملا من آلاف الأرقام الأخرى التي تشكل القاعدة الأساسية لحزب ذي مرجعية إسلامية.. وثق فيه البسطاء ورأوا أنه تتمة لعصور الصحابة والتابعين وتابعي التابعين، وأنهم سينتصرون للفقراء والمستضعفين، لتحقيق معادلة العدالة من أجل تنمية البلاد، لكنهمباعوهم العجلبمجرد أن أصبحوا يتقلبون في المناصب والخيرات، ومارسوا التقية وتمسكنو إلى أن تمكنووأصبح لهم بدل الأجرة الواحدة أجورا متعددة، وأموالا سائبة من جيوب دافعي الضرائبفكيف انتقلت ماء العينين من المدرسة الداخلية إلى المقاعد الوثيرة في البرلمان والوزارة وتقلبت في الثروة أيما تقلب؟.

    من حلم الصحافة إلى معلمة في الأرياف

    كان حلم آمنة أن تصبح صحافية، لذلك انتقلت بمجرد حصولها على البكالوريا في سنة 1999 إلى الرباط، وحاولت أن تسجل في مباراة المعهد العالي للإعلام والاتصال، لكن حلمها انكسر مع حجرة كرانيت صلدة، كان تبريرها في إحدى مقابلاتها الإعلامية لهذا الإخفاق هو إصرار والدتها بعد موت الوالد على العودة إلى تزنيت ومساعدتها على تربية إخوتها الصغار، وإكمال مشوار الحياة من هنالك.. لكن مصادر مقربة أوضحت أن مباراة المعهد العالي للإعلام والاتصال كان من بين شروطها المجحفة آنذاك توفر الطالب على معدل لا يقل عنالمونسيونأي 12 نقطة من 20 نقطة، بينما ماء العينين لم تكن تتوفر على هذا المعدل فتم رفض ملفها من الأصل..بالتالي عادت تجر الخيبة إلى قريتها بتزنيت، لتجتاز مباراة المعلمين، وتصبح معلمة مكان والدها فيأيت الرخا“..وبالمقابل تقدمت للحصول على باكالوريا حرة، لتتمكن من ارتياد فضاء الجامعة، كطالبة في علم الاجتماع، وبعد حصولها على الإجازة، ستجتاز مباراة المدرسة العليا للأساتذة بفاس، وتتخرج كأستاذة للفلسفة، وتعود لتدرس في نفس الثانوية التي درست بها في مركز مدينة تيزنيت. لكن صلتها بحزب العدالة والتنمية لم تنقطع، حيث ترشحت للانتخابات البلدية وكيلة لائحة عن جماعة تزنيت، وفي سنة 2011 سيتم اختيارها ضمن اللائحة الوطنية للنساء، لتفتح لها بوابة القدر الجميل، وتدخل الحلم برجلها اليمنى عندما أصبحت نائبة برلمانية، بالتالي كان لزاما عليها أن تنتقل من القرية إلى المدينة، ومن عمق تزنيت إلى المركز بالعاصمة الرباط، وهو التحول الذي سيخلق أثرا عميقا في شخصيتها، لتبدل جلدها بالكامل، خاصة أنها تعايشت مع البساطة بين ساكنة تزنيت، بل اختارت زوجا من قطاع التعليم في مدينتها الاصلية وأنجبت منه طفلينلكن الرباط سيربط قلب آمنة ماء العينين بميثاق جديد، لعله ميثاق الحلم الوردي بحياة مرفهة ومغريات كثيرة..ولعله الضياع الأبدي من يدري؟.

    حكايةالزوجالمخلوع

    والغيرةالقاتلة

    تضامن شخص يدعى محمد أكونتيف مع آمنة ماء العينين بعد نشر صور مفترضة لها وهي حرة طليقة من قيد الحجاب الإسلامي في فرنسا، وقال أكونتيف في تدوينة على الفايسبوك  “ستظل أمينة ماء العينين مناضلة منتصرة وصامدة متقدمة في كل معارك الديمقراطية والكرامة والحرية والارتقاء بالفضاء العام والمشترك لهذا الوطن، انتهت تدوينة أكونتيف الذي ليس في الأصل سوى طليق آمنة ماء العينين، والذي قضى معها في بيت الزوجية في تزنيت أزيد من 15 سنة، لكن لعنة الشهرة والنجومية التي حظيت بها الزوجة في الرباط، ستحل على البيت بالخراب..

    في بداية مشوارها مع العمل النيابي، ستحاول آمنة جاهدة  أن تمهد الطريق لزوجها للخروج من تزنيت ومن العمل في القسم كمدرس للتعليم الابتدائي إلى رحاب الوزارات والتقلب في ريع المناصب.. بالتالي  ستتدخل لدى الوزير الحبيب الشوباني الذي كان حينها مكلفا بقطاع العلاقات مع البرلمان، والذي أسند للمعلم محمد أوكنتيف منصب رئيس الموارد البشرية، بدعوى لم شمل العائلة، رغم أن البرلمانيين ليسوا مشمولين بهذا المرسوم الخاص بالالتحاق العائلي، لكنها قوة التدخلات والمناصب والعلاقات في خضم الحكومة ودهاليزها، لذلك ليس غريبا أن يتضامن أوكنتيف، لأنه أصبح مكلفا فيما بعد بالتواصل والإعلام في وزارة العلاقات مع البرلمان، ولن ينس خير آمنة وكرمها الحاتمي! ولو أنه اليوم مجرد طليق، كان سينتهي مخلوعا للشقاق، لولا أن كبار رجالات البيجيدي تدخلوا في أمر التطليق، وتم إنهاء الموضوع بطلاق بالتراضي.. حيث اتضح لآمنة بعد أن تقدمت للشرطة بشكاية من اختراق حسابها البريدي من قبل عناصر مجهولة،  بكشف رجال التحقيق أن الذي اخترق حسابها البريدي ليس سوى زوجها أوكنتيف الذي غلبته الغيرة، وشك في تصرفاتها، وأنها ربما تكون على علاقة مع أحد زملائها في الحزب، وهي المغامرة التي كلفته خسارة قلب آمنة، لكنها كانت رحيمة معه ولم تأمر بطرده من الوظيفة، ليغادر الرباط..لذلك بدا متضامنا كي لا يقطع شعرة معاوية للأبد..

    ماء العينين كما لم تروها من قبل

    صور مسربة من قلب فرنسا وعواصم أوروبية تفضح القيادية الإسلامية أمام المغاربة

    تناسلت عبر مواقع الفضاء الأزرق، صور ماء العينينالحداثيةفي فرنسا وأوروبا، على نحو متسارع لم تشتهه إرادة ماء العينين القياديةالإسلاميةفي المغرب، تارة تظهر وهي ترتديدجين ضيقوتي شورت نصف كموشعر غجري مجنون يسافر في كل الدنياكما قال الفنان الراحل عبد الحليم حافظ في رائعة قارئة الفنجان، وتارة أخرى تبدو بلباسالصاية أو التنورة“.

    تناقض مظهري يعكس في نظر المحامي الحبيب حاجي ومعه عدد من الرافضين لما أسموه سلوكالاتجار في الدين، حرص القياديةالبيجيدية، التي شرعنت جنس بوعشرين ودافعت عن جريمة حامي الدين، على ارتداءفولارالتدين ولباس الحشمة والوقار عندما تكون في غرف اجتماعات الإخوة داخل موطن رزقها ومكان تحصيلها لأزيد من 8 ملايين سنتيم شهريا من أجور وتعويضات النضال الإسلامي الذي كاد أن يقسم عمودها الفقريالطريوهي لا تزال امرأة فتية دون سن الأربعين، كما قالت في تدوينتها الأخيرة، فيما ترمي المناضلة البيجيدية التي أتعبتها مهام المؤسسات الدستورية التي تتقلدها ومناصب سخية، كل مظاهر هذا التدين الشكلي وراء ظهرها، في لحظات متعة وانشراح نفسي يدفعها دون قدرة على التحكم في الأهواء، إلى السفر خلسة نحو عواصم العالم، وتحديدا الأمكنة التي يرتقب أن تشكل فضاء للقاء رفيق مفترض، بعيدا عن أعين الفضوليين، مع أن مصاريف هذا السفر هي في الأصل من أموال دافعي الضرائب.

    وهنا يلزم التأكيد أن القيادية ماء العينين التي تفضل أن تكون إسلامية المظهر في بلدها، لم ترتكب عيبا عندما تحررت من قبضة الفولار وتخلصت من اللباس الإسلامي في لحظات مرحة تملكتها مع صديق يساري مفترض بشوارع وأحياء عاصمة الأنوار باريس، بقدر ما أن العيب الذي اقترفته هناك، يكمن في حرمان المغاربة هنا، أي في المغرب، من رؤية مظاهر التحرر التلقائي في سلوك مناضلتهم السياسية وهي تتجول في بلدها وليس في بلد الآخرين، وهو الأمر الذي دفع بعدد غير يسير من رواد مواقع التواصل الاجتماعي إلى طرح تساؤلات حول دوافع وأسباب اختيار ماء العينين لعواصم أوروبية، مكانا سريا للتخلص من عباءة اللباس الإسلامي وارتداء حلة جديدة للقاء أشخاص مفترضين، ضمنهم من وصفتهم في صورة اختارت نشرها بعناية على حسابها الفايسبوكي، بـالعائلة الثانية“. 

    * محمد الفيزازي

    ازدواجية الشخصية أمر غير مقبول وبيجيديليس حزبا إسلاميا 

    قال محمد الفزازي في تصريح لـالمشعل، أن الصور الرائجة إعلاميا حول آمنة ماء العينين، لا تجزم باليقين، إن كان الأمر يتعلق فعلا ببرلمانية حزب العدالة والتنمية أم بامرأة غيرها، مبرزا أن ماء العينين نفت أن تكون الصور المتداولة في مواقع التواصل الاجتماعي، والتي تظهرها وهي في حالة تبرج خارج أرض الوطن، تخصها، مع أنه من حق ماء العينين، يضيف مصدرنا، ارتداء اللباس الذي تريد ولا يجوز لأي كان أن يتدخل في حياتها الخاصة.

    وأوضح الفزازي في تصريحه، أن خطورة القضية المطروحة في مثل هذه الحالة، تكمن في تظاهر الشخص أمام الناس والناخبين بالورع والعفاف، والتجرد من ذلك في جلسات خاصة وأمكنة بعيدة عن الأعين، مؤكدا أنه في حالة ما إذا كانت الصور التي تعتبرها ماء العينينمفبركة، صورا حقيقية، أي أن القيادية البيجيدية هي فعلا من يظهر في وضعية رقص بإحدى ساحات باريس بلباس متحرر، فهذا يضعها، يضيف الفزازي، في مأزق السقوط فيازدواجية الشخصيةالتي لا تجوز في حق من يحرص على تبني مرجعية الدين الإسلامي في المناظرات وخطب اللقاءات الحزبية داخل بلده،فيما يتحرر من كل هذه المظاهر بمجرد تواريه عن الأضواء وأنظار الناس والناخبين الذين وضعوا ثقتهم فيه بناء على إيديولوجيا الدين التي يتبناها في خطبه السياسيةيضيف  الإسلامي.

    في هذا الصدد، قال الفزازي إن ذلك لا يعني أن البيجيديين هم في الأصل رجال دين، بقدر ما أنهم مجرد فاعلين مثل غيرهم في حقل المشهد السياسي، مستدلا بتصريحات قادة الحزب الذين ما فتئوا يؤكدون أن البيجيدي هو تنظيم سياسي وليس إسلامي، وهو الأمر الذي يتأكد من خلال انفتاح الحزب على أعضاء غير متدينين من حيث الشكل، أي نساء غير متحجبات ورجال لا يضعون لحية على وجوههم، يبرز  الفزازي في تصريحه.  

    * داعية

    مفجر فضيحة تبرج برلمانية البيجيدي

    الأفوكاتوالحبيب يتهم ماء العينين بـالاتجار بالدينوالأخيرة ترد عليه بصورةملغومة

    لم تقو القيادية ماء العينين على مواجهة المحامي الحبيب حاجي قضائيا على اتهامه لها بالاتجار بالدينبارتدائهاالمايوفي فرنسا واللباس الإسلامي في المغرب، لكنها ردت عليه مكرهة، في رسالة فايسبوكية غير مباشرة، نشرت فيها صورةملغومة، يبدو أنها ورطتها أكثر مما برأتها من التهم التي أشهرها حاجي في وجهها وتحداها أن تلجأ إلى القضاء في مواجهته.

    لماذا إذن رفضت المعنية بالأمر خوض غمار هذا التحدي القضائي وفضلت عوضا عن ذلك الرد بصورة ملغومة من الخارج وصياغة تدوينة خارجة عن السياق تحدثت فيها عن مسارها السياسي والنضالي كامرأة مستهدفة، دون أن تقدم للرأي العام عناصر الإجابة الجوهرية المتعلقة بسبب تغييرها لـاللوكالخارجي بين المغرب وأوروبا، أو حتى التنديد بمضمون اتهامات حاجي الخطيرة التي تمس عرضها وتخدش صورتها أمام المجتمع المغربي الذي اعتاد رؤيتها في صورة امرأة محتشمة؟.

    أمام هذا العجز البين والواضح في مواجهة اتهاماتالأفوكاتوحاجي، لم تجد ماء العينين التي يظهر أنها استحضرت دهاء هذا الأخير في الوصول إلى حقائق ما قاله في حقها، مفرا من نشر صورتينملغومتينتظهر فيهما متحررة من اللباس الإسلامي وهي منشرحة رفقة شابتين وامرأةوقورةبالعاصمة الفرنسية باريس، مع أن الغريب في الأمر هو أن من ظهرن رفقتها في الصورتين المنشورتين على حسابها الفايسبوكي، اعتبرتهن القياديةالبيجيديةأفراد عائلتها الثانية، وهو ما يدفعنا إلى طرح السؤال حول من تكون هذه العائلة الثانية؟

    مصادرالمشعللم تستبعد أن تكون النسوة اللواتي ظهرن في الصور المرفقة بتدوينة ماء العينين، أو بالأحرى رسالتها المطولة، من أفراد عائلةالرفيقالذي تحدثت عنه مؤخرا بعض وسائل الإعلام الوطنية التي أكدت ظهورها رفقته في مرات عديدة بالعاصمة باريس، حيث أشارت مصادرنا إلى أن الصديق الذي شوهد رفقتها في فرنسا هو عضو مؤسس لحركةمالي، ذو انتماء يساري ولا تربطه أية علاقة بالإسلام السياسي، وهو ما يؤكد رغبة القيادية الإسلامية التي اتهمها المحامي حاجي بالاحتيال باسم الدين وتحصيل أزيد من 8 ملايين سنتيم شهريا من الأجور والتعويضات المتعددة من المال العام، (يؤكد رغبتها) في التحرر من اللباس الإسلامي في لقاءاتها السرية مع الشخص المذكور.

    لكن السؤال الذي يطرح نفسه على ضوء ما ذهبت إليه مصادرنا، هو إذا كانت فعلا الأسرة الثانية التي تحدثت عنها ماء العينين في تدوينتها، هي أسرةالرفيقالذي راج الحديث عنه إعلاميا، فهل كانت علاقة القيادية الإسلامية بالشخص اليساري العضو المؤسس لحركةماليالتي تدعو لحرية الإفطار جهرا في شهر رمضان، قبل طلاقها من زوجها أم بعده؟ وهنا تحيلنا قضية ماء العينين على قضايا مشابهة من قبيل ما جرى في علاقة سمية بنخلدون والشوباني ومحمد يتيم أيضا الذي تعلق قلبه بفتاة مدلكة وهو متزوج وأب لأبناء في سن العشيقة.

    في  تدوينة فايسبوكية

    جواد بنعيسي يخرج عن صمته وهذا ما قاله عن علاقته بماء العينين

    بعدما وصلالموس للعظمكما يقال، وجد الكاتب والروائي جواد بنعيسي نفسه مرغما على كسر جدار الصمت في قضية علاقته المفترضة مع القيادية البيجيدية آمنة ماء العينين، حيث كتب في تدوينة على صفحته الفايسبوكية، ما يوضح طبيعة هذه العلاقة، وتحديدا معه ومع أسرته التي وصفتها ماء العينين بعائلتها الثانية، مبرزا أنه عادة ما لا يعير اهتماما للأخبار التي يعتبرهاإشاعات، لكنه يريد في قضية ما يروج إعلاميا في شأن علاقته بالقياديةالبيجيدية، أن يشارك رواد العالم الأزرق بعض الأفكار المتعلقة بهذا الموضوع، وضمنها كون والدته قد أعجبت كثيرا بالبرلمانية ماء العينين بعد أن شاهدت مرورها الموفق عبر شاشة التلفاز خلال حلولها ضيفة على برامج حوارية سياسية، حيث كانت تتميز فيها، يضيف بنعيسي في تدوينته، بل وتكون أحيانا هي بطلة البرنامج على حد وصفه.

    وأوضح بنعيسي في تدوينته التوضيحية، أن والدته كانت ترى في ماء العينين امرأة حرة وناجحة، تمكنت بفضل كفاحها من فرض نفسها في وسط سياسي ذكوري، خاصة بعد أن رأتها تسير بنجاح جلسة للبرلمان، باعتبارها نائبة لرئيسه الاتحادي الحبيب المالكي، مؤكدا في كلامه، أنه هو الذي عرف والدته بالبرلمانية ماء العينين، والتي لا ينكر أنها كانت صديقة له، لتنسج الاثنتين علاقة صداقة جد متينة، خاصة أنهما تنحدران معا من منطقة الصحراء، مبرزا في كلامه أن والدته أصبحت تعتبر أمنة ماء العينين، واحدة من بناتها، وأن الاثنتين شرعتا في تبادل الزيارات في المغرب وفرنسا، يقول صديق أمنة ماء العينين.

    إلى جانب هذه التغريدة، اختار بنعيسي مهاجمة بعض المنابر الإعلامية التي تناولت قضية علاقته المفترضة بماء العينين، معاتبا مسؤوليها على عدم الاتصال به مباشرة من أجل التأكد من صحة المعلومات الواردة في مقالاتهم حول الموضوع، في الوقت الذي اعتبر أن علاقته ببرلمانيةالبيجيديلا تعنيهم في شيء، من حيث طبيعتها وبدايتها وتطورها ومستقبلها.

    كما يرى جواد بنعيسي، أن ماء العينين تتعرض لحملة تشهيرية، حيث يتم الترويج لصور لها في باريس مع عائلة جواد بنعيسي، بالإضافة إلى نشر صور أخرى، قالت عنها البرلمانية إنها مفبركة، لكن عدد من المراقبين اعتبروا أن المعنية بالأمر بإمكانها أن تطالب إجراء خبرة لتأكيد حقيقة كونها صور مفبركة، لكنها لم تفعل.

    بعدما تعددت نزوات الإخوة والأخوات

    البيجيدييستشعرالخطربعدتفجير

    فضيحة ماء العينين

    على خلاف بلاغ التضامن الذي صاغته قيادة العدالة والتنمية لنصرة عبد العالي حامي الدين الذي ذكرته بالاسم وهي تتداول في قضية اتهامه بالمشاركة في قتل الطالب اليساري أيت الجيد، بدا تضامن حزب العدالة والتنمية مع واقعة تبرج أمنة ماء العينين في شوارع وساحات فرنسا، باردا ومحتشما من خلال عدم ذكر اسمها ولا حتى صورها المسربة، أو السياق الذي وردت فيه، مكتفيا بالقول: “لقد توقف أعضاء الأمانة العامة مليا عند حملات الاستهداف السياسي والإعلامي للحزبفي الوقت الذي عبرت الأمانة العامة بما وصفاه بالأساليب الدنيئة والتي تعتبر دليل عجزٍ عن مواجهته في ميدان التنافس السياسي الشريف خلال استهداف بعض مناضليه“.

    الأمانة العامة للحزب أكدت في بلاغ صدر عن اجتماعها العادي المنعقد نهاية الأسبوع الماضي، أن هذا الاستهدافلن يثني الحزب عن مواصلة دوره الإصلاحي وإسهامه في تعزيز قيم الاستقامة والنزاهة والشفافية، مشددة على أن الأمانة العامةقررت متابعة هذه الملفات واتخاذ ما يلزم بشأنها، مع أن مصادرالمشعلبررت أسباب التضامن المحتشم مع المعنية بالأمر دون ذكر اسمها أو التطرق لصورها المسربة إعلاميا، بكون عملية صياغة هذا البلاغ، قد تمت على ضوء خلاف حاد نشب بين أعضاء قيادة الحزب، باعتبار أن بعضها عبر عن رفضه التضامن مع أمنة ماء العينين على خلفية نشر صور لها، لم يثبت حسبهم، أنها صور مفبركة كما تدعي البرلمانية البيجيدية.

    وأكد البلاغأن هذه الحملات لن تنال من قوة الحزب وتماسكه الداخلي وعافيته التنظيمية، كما يؤكدون من جهة أخرى أن ذلك لن يثني الحزب عن مواصلة دوره الإصلاحي وإسهامه في تعزيز قيم الاستقامة والنزاهة والشفافية، وقد قررت الأمانة العامة متابعة هذه الملفات واتخاذ ما يلزم بشأنها“.

    بمنطق انصر أختك ظالمة أو مظلومة

    العمراني.. “كرش ماء العينين ما فيهاش العجينة

    بلاغ الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية الذي بدا محتشما في تضامنه مع برلمانيةالبيجيدي، يأتي بعدما سبق للنائب الأول للأمين لحزب المصباح، سليمان العمراني، أن عبر عن تضامنه مع القيادية الإسلامية، معتبرا أنآمنة وبنات الحزب كروشهم مافيهاش العجينة“.

    العمراني نشر نهاية الأسبوع الماضي، تدوينة على حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي، اعتبر فيهاأن الذين يستهدفون الأخت أمينة ماء العينين هذه الأيام بهذا الاستهداف الحقير في شرفها وينبشون بالباطل في حياتها الخاصة، أن يعلموا أنهم هم الخاسرون لا هي، وأنهم عبثا يحاولون تشويه سمعتها وهيهات وهم بذلك يكررون أخطاء من سبقوهم“.

    وفي السياق ذاته، عبرت شخصيات من أطياف مختلفة، عن تضامنها مع ماء العينين، بسبب نشر صورة تنسب لها، وهي من دون حجاب، في العاصمة الفرنسية، باريس، وأكّدت أمينة ماء العينين، على جدارها بموقع التواصل الاجتماعيفيسبوك، أن صندوق بريدها شرع في تلقى صور وصفتها بـالمفبركة، منذ مدة، حتى أنها وصلت منذ أشهر لوزراء ومسؤولين بالحزب، بهدف اغتيالها معنوياً وتدميرها سياسياً، حسبها، وهو ما ذهبت في اتجاهه عدد من زملائها في حزب المصباح، الذين عبروا عن رفضهم لاقتحام الحياة الخاصة لماء العينين، واستنكارهم لحملة التشهير التي تتعرض لها، مع أن الإشكال الذي طرحه البعض الأخر الذي لم يعجبه سلوك ماء العينين، ليس في حق هذه الأخيرة في ممارسة حياتها الخاصة كما تريد وارتداء ما يحلو لها من لباس، بقدر ما أن الإشكال يكمن في استغلال المعنية بالأمر للدين لغرض كسب المنافع، ما دام اللباس المتحرر الذي ارتدته ماء العينين كان بإمكانها أن تظهر به في المغرب، وليست في حاجة للسفر خارج أرض الوطن من أجل التخلص من الفولار واللباس الإسلامي..

    هكذاتفجرتقضيةتحررالقياديةماءالعينينمناللباسالإسلامي

    لم تكن القيادية الإسلامية أمنة ماء العينين تتوقع حينما قادتها حماسة الدفاع عن أخيها في الحزب عبد العالي حامي الدين، المتهم بالمشاركة في قتل الطالب اليساري بنعيسى أيت الجيد، إلى مهاجمة المحامي الحبيب حاجي الذي يتولى مهمة الدفاع عن هذا الأخير مع المطالبة برأسه، (لم تكن تتوقع) انكشاف عورتها أمام المغاربة على يد المحامي ذاته، وذلك بعدما اتهمها بارتداءالمايوفي فرنسا، والفولارفي المغرب، منتقدا تبنيها لسلوك ازدواجية الخطاب السياسي والمتاجرة بالدين لتحقيق مآرب دنيوية.

    وجاء في تدوينة ماء العينين التي شكلت عود الثقاب أشعل فتيل قضية ما بات يعرف باتجار القيادية الإسلامية بالدين واستثمار اللباس الإسلامي لجني المنافع: “إذا كان أمثال هؤلاء(حاجي والهيني وأمثالهم) هم من يتولون مهمة إدانة حامي الدين ومحاولة الإساءة إليه فليطمئن حامي الدين، وهو الهجوم الذي شنته القيادية الإسلامية آمنة ماء العينين على المحامي الحبيب حاجي وزميله محمد الهيني، بعد تصريحاتهما على هامش متابعة حامي الدين بتهمة المساهمة في قتل الطالب آيت الجيد، حيث طالبت بمحاكمة المحاميين وأوعزت إلى سعد الدين العثماني، بصفته أمين عام البيجيدي والناطق الرسمي باسمه، وممثله أمام القضاء برفع دعوى قضائية ضدهما..

    من جهته، رد المحاميمحمد الهينيبقوة على هجوم ماء العينين، وخاطبها مباشرة:”لن أقول لك لن أسلم نفسي أو أخي حاجي للقضاء، مستعدون للمثول أمامه بشأن حقيقة اتهامنا لحزبكم بالتطرف والإرهاب“.

    وأكد القاضي السابق، أنه وزميلهحاجييتوفران على الإثباتات الكافية والفيديوهات والتصريحات الموثقة، التي تدينالبيجيديعلى أعلى مستوياته، وتستوجب من القضاء إصدار حكم بحله(العدالة والتنمية) طبقا للقانون، على حد قوله..

    أما المحامي الحبيب حاجي الذي دخل في سجال عميق مع من اتهمها بالتبرج في فرنسا، فقد رد على اتهامه للبرلمانية الإسلامية ومناصريها داخل حزب العدالة والتنمية: “لم أجرّح في الأعراض ولم أختلق البهتان أو أنشر الكذب والإفك والمزاعم، كما جاء في صك الغفران الذي نشره فريق العدالة والتنمية بمجلس النواب، موجها كلامه إلى موقعي عريضة فريق العدالة والتنمية بمجلس النواب، تضامنا مع ماء العينين، قائلا: “أما وقد اعتبرتم ذلك اللباس الذي ظهر في صور ماء العينين لباسا غير لائق وتتبرؤون منه، بذلك تكونون تسقطون نفس الوصف على لابسيه في المغرب من المغربيات“.

    كما شدد المصدر نفسه على أنعريضة البيجيديدليل، كذلك، على أن الموقعين عليها منعزلون عن الشعب المغربي وثقافته وحضارته العظيمة؛ بلباسه وأكله وغنائه، وباقي فنونه وأعرافه ،وتقاليده الإنسانية السمحة الرائعة.

    وأضاف حاجي: “الذي تحدث عن الأعراض هو حزب العدالة والتنمية وليسوا المحامين، وموقعو العريضة هم من يصطفون في الخندق الآخر، حيث تنتفي العفة والأخلاق والمبادئ، والتاريخ بيننا، والمحاكم والقضاء وجهتنا“.

    كما ذكر حاجي، أنه سيقاضي أصحاب العريضة التي أصدرها بيجيديو مجلس النواب، مضيفا بالقول: “يظنون أن مهنة الدفاع حائط قصير، لا لشيء سوى اعتقادهم أنهم يتحلون بحصانة البرلمان“.

    * محمد غالم

    الأشخاص الذين يعيشون الكبت يغيرون تصرفاتهم بمجرد تخلصهم من رقابة المجتمع

    هناك ما يسمى في علم الاجتماع بالنفاق الاجتماعي، وفي علم النفس بازدواجية الشخصية وهذا مرض يكون عند بعض الأشخاص النادرين، ولكن ما نراه من ممارسات عند بعض السياسيين لا أرى أنهم يعانون من ازدواجية الشخصية، بل إنهم متأثرون بالموروث الثقافي الذي كان يبيح الزواج بأربع نساء، وبما أن شروط التعدد أصبحت صعبة المنال، بدأت هذه الزيجات غير الشرعية في حالات مموهة مغلفة بالإسلام كالفاتحة والشهود أو فيما بينهم كزوجتك نفسي..والنفاق الاجتماعي ينطبق عليه المثل الشائعدير ما دار جارك ولا حول باب دارك، مثلا إنسان لا يصلي وعندما يقطن بحي فيه أغلبية يذهبون لصلاة الفجر وإلى المسجد نجده من بينهم، ولكن عندما يختلي لوحده في البيت يمارس حريته بشرب الخمر وتناول المخدرات وغيرها.. وعندما يخرج من الحومة إلى مدينة أخرى يرتاد الحانات، أو إذا سافر إلى الخارج يمارس حريته بشكل أكبركيولي وحدا خر، وهذه المسألة تنطبق على عدد من الأشخاص في مجتمعنا، يمكن أن تجد نساء لا يرتدين غطاء الرأس وإذا وجدوا في وضعية تقتضي ذلك يضعون غطاء الرأس.. بل هنالك من ترتدي الزي الطويل وغطاء الرأس بمجرد الاقتراب من المنزل، لكن تزيله بمجرد الابتعاد عنه. والناس في نظري أحرار يفعلون ما يشاؤون ولكن عندما يتعلق الأمر بخطابات وصراعات سياسية فهنا يتغير الأمر، ولو لم تكن هذه السيدة أو هذا السيد ينتمي إلى حزب يخوض صراعا في الداخل والخارج مع أحزاب أخرى لما أثيرت حولهم هذه الضجة كلها..

    فالنفاق الاجتماعي دائما حاضر في الخطاب السياسي المحض وبشكل كبير..وبالنسبة للذين يروجون خطابات حداثية لا تثار حولهم هذه الضجات إلا نادرا، لأن هنالك انسجام في المواقف بين الموقف السياسي والحياة الخاصة.. والإنسان الذي يمارس النفاق الاجتماعي مثل جبل تبرز قمته من وسط الماء، فهو يخفي في نفسيته أشياء كثيرة، ولكن لا يظهر إلا شيئا صغيرا، وقد يجسد ذلك الشيء في اللباس والمظهر فقط مثل قمة الجبل، وعندما يختفي الجبل عن الأنظار ويطمر بالماء، أي عندما يختفي ذلك الشخص عن الأنظار يقوم بما تسوله له نفسه الداخلية أي اللاشعور، وهو قاع ذلك الجبل المليء بالميولات، ولو يكون مؤمنا يصلي ويصوم وغيرها، وعندما يقع في مغريات فإن اللاشعور يقوده إلى تحقيق تلك الميولات، كالميولات الجنسية وتناول المخدرات أو لتغيير اللباس بشكل كلي عندما يكون بعيدا عن الأنظار..أي حينما يخرج من الضمير الجمعي المغربي ويصبح في إطار آخر فهو يمارس تلك الأشياء بتلقائية معتقدا أن لا أحد سيكتشف أمره..وخاصة الأشخاص الذين يعيشون الكبت بمختلف أنواع فهؤلاء يغيرون تصرفاتهم بمجرد تخلصهم من رقابة المجتمع.    

    * أستاذ علم النفس الاجتماعي بكلية علوم التربية بالرباط

    * إدريس الكنبوري

    ازدواجية الشخصية سلوك يمارسه السياسيون كافة وليس الإسلاميون وحدهم

    تساءل خبير الشؤون الإسلامية إدريس الكنبوري في تصريح لـالمشعل، عن أسباب تركيز وسائل الإعلام على مسألة ازدواجية الشخصية في سلوك برلمانية حزب العدالة والتنمية آمنة ماء العينين، مع أن جميع الفاعلين السياسيين باختلاف انتماءاتهم الحزبية في المغرب يمارسون هذه الازدواجية لغاية تحقيق مكاسب ذاتية.

    وأوضح الكنبوري أن حرية الأفراد في ممارسة حياتهم الخاصة أمر مقدس يتوجب تحصينه والدفاع عنه وعدم التفريط فيه، معتبرا أن تكريس منطق التعقب وتوثيق الصور لبعض الشخصيات العمومية من أجل توريطهم في قضايا معينة، سلوك غير مقبول ويضرب في العمق مبدأ الحرية الفردية ويقوض جهود المغرب في المجال الحقوقي.

    واعتبر مصدرنا، أن الاهتمام الإعلامي الكبير بقضية ماء العينين، كما حدث سابقا في قضية يتيم وباحماد وفاطمة وغيرهم، يكرس منطق كون الإسلاميين متميزين عن عموم الشخصيات العمومية، أو أنهم فاعلون من درجة أولى، مع أنهم أشخاص طبيعيون تتحكم فيهم نزوات ويرتكبون أخطاء وزلات مثلهم مثل غيرهم، يبرز المصدر ذاته.

    وخلص الكنبوري إلى ما يفيد أن المطلوب هو عدم التركيز على السلوكات الخاصة للشخصيات العمومية، مادامت تندرج في إطار ممارسة الحريات الفردية، معتبرا أن الواجب هو محاسبة هذه الشخصيات العمومية على التزاماتها السياسية ومدى تنفيذ برامج العمل التي تعهدت بها أمام الناخبين

    * خبير في الشؤون الإسلامية

  • المصدر: شوف تي في
    تعليقات الزوّار (0)

    *

    التالي
    أسعار النفط العالمية تقفز بأكثر من 4% بعد الهجوم على إيران