بوح الأحد: أسلوب ملك، المغرب يشق طريقه بثبات في ظل سعار الطوابرية بأمر سادتهم

بوح الأحد: أسلوب ملك، المغرب يشق طريقه بثبات في ظل سعار الطوابرية بأمر سادتهم

A- A+
  • بوح الأحد: أسلوب ملك، المغرب يشق طريقه بثبات في ظل سعار الطوابرية بأمر سادتهم و العزة و النصر للمغرب و أشياء أخرى

    أبو وائل الريفي
    عشنا طوال هذا الأسبوع لحظات فارقة في حياة الطوابرية. أصيب أغلبهم بالذهول وهم يرون بأم أعينهم الحقيقة الناصعة التي عرت كل الشائعات ودحضت كل الأكاذيب وفضحت كل الأفاقين.
    سَوَّقَ طوابرية الداخل والخارج الكثير من الإشاعات عن جلالة الملك، بأمر من سادتهم وأولياء نعمتهم في جارة السوء، ليشغلوا المغرب بقضايا وهمية. انتقلوا طيلة أشهر من إشاعة إلى أخرى، وكل شائعة أقبح من سابقتها، حتى توهموا أنهم على حق وأن من يلقي إليهم الأكاذيب صادقون. لم ينشغل المغرب بكل تلك الأكاذيب لأن جدول أعماله مملوء عن آخره بما ينفع الناس ولا يكترث للزبد الذي يذهب جفاءا في وقت قصير مهما بدا للمتابع أنه طال، ولأنه يعلم جيدا من يقف وراء كل تلك السموم والهدف منها.
    ليس هدف هؤلاء هو الدفاع عن الديمقراطية لأن الوجوه هي نفسُها التي كانت تشتكي من كثرة حضور الملك وتدخله في كل الأمور، ولذلك فهؤلاء مبرمجون مسبقا بجهاز التحكم عن بعد ضد المغرب ومؤسساته ولا يحكم كلامهم منطق حتى يمكن مناقشتهم، ووحده الواقع فيصل بين الكذب والصدق والحقيقة والوهم.
    لقد منح الدستور صلاحيات للملك وأخرى للحكومة وأخرى للبرلمان وفق قاعدة الفصل والتوازن والتعاون، وطوق الدستورُ الملكَ بأمانة السهر على احترام الدستور وحسن سير المؤسسات الدستورية وصيانة الاختيار الديمقراطي، وهو ما تشهد التجربة على نجاحه في أدائها بروح ديمقراطية طيلة مدة حكمه وبنجاعة يؤكدها الاستقرار الذي يعيشه المغرب والتعثرات والإخفاقات التي تشهدها دول الجوار التي يمكن القياس عليها والمقارنة بها.
    كثافة الأنشطة الملكية خلال هذا الأسبوع، ونوعيتُها، وتوقيتُها، ودلالاتُها كلها مؤشرات تؤكد أن الملك يحترم اختصاصاته ويؤديها كما هو مطلوب منه، ويترك مساحات العمل للمؤسسات الأخرى في نطاق اختصاصها، ويتقن اختيار لحظة التدخل لرد الأمور إلى طبيعتها في ما يرتبط بالتوجهات الاستراتيجية لسياسة الدولة.
    ترأس الملك بصفته أمير المؤمنين حفل إحياء ليلة مولد جده الرسول الكريم مباشرة لتحقيق الصلة الروحية مع المغاربة ولتجسيد روح الإسلام المتسامح. لقد كان هذا النشاط حافلا بالرسائل لمن احترف الكذب وبث الإشاعات لتسميم الأجواء. مدة النشاط التي تفوق الساعة، ونقله المباشر للرأي العام، وخط سير الملك ذهابا وإيابا، وطريقة مشي الملك وجلوسه ووقوفه، والاستماع لتقرير أنشطة المجلس العلمي الأعلى وتسليم الجوائز لمستحقيها ومحادثاته مع أصحابها وغيرهم من الكتاب والمثقفين، ومرافقة ولي العهد مولاي الحسن للملك مرفوقا بعمه مولاي رشيد، كلها رسائل تدحض أكاذيب من ادعى أن الملك على فراش الموت وأن حالته المرضية في مراحلها الأخيرة. على هؤلاء جميعا إعادة مشاهدة هذا النشاط وتوجهات خطاب افتتاح الدورة البرلمانية ليتأكدوا من خلاصة واحدة. إن حبل الكذب قصير، والحقيقة تظهر ولو بعد حين، وعدم الرد على أكاذيبهم اختيار واع لمؤسسات الدولة حتى لا تعطي للطوابرية ومشغليهم قيمة لا يستحقونها، وكثرة الخرجات الإعلامية المروجة للأباطيل لا تحقق تأثيرا على الرأي العام لأن المغاربة صاروا يعون جيدا حقيقة الدور القذر الذي يلعبه وكلاء الجزائر والدولة العميقة في فرنسا الذين لا يسرهم السير العادي للدولة المغربية وتمسكها باستقلال قرارها وكامل سيادتها.
    على هؤلاء الطوابرية مراجعة قائمة أنشطة الملك ومضمونها ليفهموا أن جلالته ملتزم بمقتضيات الدستور، وليس مسؤولا عن ضعف النخب السياسية والحزبية التي لم تتأقلم بعد مع مقتضيات الدستور ولم تؤهل هيآتها وقياداتها لذلك. خطاب العرش وخطاب ثورة الملك والشعب تضمنا توجيهات استراتيجية بخصوص قضية الصحراء والدبلوماسية المغربية، واستقبال والي بنك المغرب كان موضوعه إطلاع الملك على الوضعية الاقتصادية والنقدية والمالية للبلاد، والقمة العربية المرتقبة في الجزائر بداية الشهر القادم مرجح حضور الملك أشغالها بسبب الظرفية التي تنعقد فيها والأهداف المنتظرة منها، والسير العادي للمملكة غير متوقف، وما هو مطلوب من الملك من أعمال ينجز بكفاءة وجودة ونتائجه تشهد بها علاقات المغرب ومكانته دوليا والاحترام الذي يحظى به المغرب في مجالات عدة.
    توقع الطوابرية والمساميم لحضور الملك خلال هذه المدة وما يستتبعه من أنشطة كانا يتطلبان حركة غير عادية ومكثفة للتشويش والإلهاء لأن هذا صار منهج اشتغالهم المفضوح يتحركون كالكراكيز قبيل كل نشاط ذي بال يعزز استقرار المغرب، ولذلك اكتشفنا في لحظة وجيزة تحريك قضايا كثيرة، وكأنها كانت جاهزة وتنتظر إشارة التحريك فقط.
    طوابري عجوز أصابه الخرف ويعيش أرذل العمر الذي كان يتعود منه الرسول الأكرم وجن جنونه وهو يشعر بتجاهل ما اعتبر أنه تهديدات وتخويف لمؤسسات الدولة. كان العجوز زيان “المصبع” يظن أن “لايفاته” وحواراته ستزعزع أركان الدولة وتُعَجِّل بطلب مجالسته ومفاوضته وتحقيق مطالبه خارج القانون، وانتظر حتى يئس ولم تنفع وساطاته وتوسلاته ليختار بيع نفسه لمنبر مغمور عدو للوحدة الترابية ومملوك لنظام الكابرانات في الجزائر ويحاور “صحافيا” لا يخفي مساندته وتبنيه لأطروحة البوليساريو ويطلقَ الكلام على عواهنه في كل اتجاه ضد الملك والملكية ومؤسسات الدولة ظنا منه أن حوارا مع منبر أجنبي كفيل بزعزعة استقرار المملكة.
    شاخ زيان وتوقف عقله منذ زمن طويل ولم يعد بمقدوره التمييز بين المنابر الإعلامية المؤثرة والمأجورة وبين الصحافيين وأشباههم وبين ما يمكن قوله وما لا يصح أن يصرح به لمنابر مملوكة لجهات متربصة بالمغرب وبين ما يمكن أن يقال في فترة دون أخرى. بلادة زيان جعلته طعما سائغا لمن كان يترقب أنشطة ملكية مكثفة وذات قيمة ويعرف أنها ستمحو شهورا من دعاية جنونية لإقناع المغاربة بأطروحة أن البلد على وشك الانهيار، وقد رضي زيان الأحمق لعب هذا الدور القذر دون تفكير وبمبالغة وحماس لتصريف حساب قديم عنده مع الملك الذي يظن أنه لم يتجاوب مع طلباته ونداءاته متناسيا أن جلالته أحرص على احترام مؤسسات الدولة وأكثر تشبثا باستقلال القضاء والوقائعُ في هذا الصدد أكثر من أن تحصى لو كان عند زيان ذرة من تفكير ليسترجع شريط نأي الملك بنفسه عن الخوض في القضايا المعروضة على القضاء.
    اكتشف زيان “الغدار” بعد مدة قصيرة أن تصريحاته كانت مجرد فرقعات لا تأثير لها، وافتضح أمره حين اطلع على أن إعلام الكابرانات هو من روج حواره مع “الصحفي” والمنبر المغمورين بتخطيط مسبق، وهو ما جعله يبحث عن مبررات غير مقنعة للتخفيف من بشاعة الجرم الذي ارتكبه في حق المغرب والمغاربة والذي لن ينسى له أبدا.
    توقيت خرجات زيان وموضوعاتها والبداءة التي تميزها تنبئ بخلاصة واحدة، هي أن زيان يعيش عزلة واضطرابا بسبب انصراف الجميع عنه، ويريد استعجال اعتقاله لعله يصنع حدثا يعيده إلى الواجهة ويسلط عليه الأضواء التي يعشقها كما يعشق ملاعبة من هن في عمر حفيداته ليظهر فحولة يعرف أنها أكبر عقدة لازمته طيلة حياته لأسباب لا داعي للخوض فيها الآن.
    زيان مصاب بالحمق ومن يريد به خيرا عليه نصحه بزيارة طبيب معالج قبل أن يتفاقم حاله ويضطر لحمله إلى مستشفى الأمراض العقلية والنفسية. زيان ينكر الحقيقة ويرفض العيش في الواقع واستحلى عنتريات العالم الافتراضي وتوهم مناصرة الشعب له. فهل يقوم هؤلاء بذلك؟!
    طوابري آخر يعيش أسوأ أيامه، منذ أن فقد بريقا إعلاميا مزورا، ارتأى أن يقدم خدماته كالعادة لسادته في قصر المرادية ولبعض الجهات الغاضبة في إسبانيا من التقارب مع المغرب. سمبريرو، وبطريقته الخبيثة في تحريف الحقائق والتدليس على القراء، يدعي رفض الإسبان منح الجنسية لمغربي “زرعته” المخابرات المغربية في القنصلية المغربية بمدريد بعد أن كشفته المخابرات الإسبانية CNI مع العلم أن الموضوع يتعلق بموظف محلي مغربي في قنصلية مغربية، وليس دبلوماسيا، ومتزوج من إسبانية له معها ثلاثة أولاد ومجال اشتغاله وعلاقاته كلها مع المغاربة. فهل سيتجسس على المغاربة في اسبانيا؟ وما الحاجة إلى ذلك؟ وكيف يمكنه التجسس على إسبانيا؟ ولو كان هذا حقيقيا فلماذا زارت مديرة المخابرات الإسبانية المغرب إذن؟ وما شأن المغرب بشأن إسباني لا دخل له فيه طالما أن منح جنسية دولة يعتبر شأنا خاصا بتلك الدولة؟ وعلى من سيتجسس المغرب إذن ببروفايل كهذا لموظف محلي؟
    أسلوب سمبريرو صار معروفا ويمكن التنبؤ مسبقا بتوقيت خرجاته ومضمونها والهدف منها. هدف سمبريرو من مثل هذه الأخبار المغلوطة هو التشويش على الزيارة الناجحة لمديرة المركز الوطني للاستخبارات الإسبانية للمغرب بعد فشله في ترويج كذبة عدم رضى الإسبان عن نشر صورها مع المدير العام للأمن الوطني ومراقبة التراب الوطني عبد اللطيف حموشي، وهدفه الثاني هو التشويش على الاجتماع المقبل للجنة العليا المشتركة المغربية الإسبانية التي ستعقد بعد انقطاع أربع سنوات، وهدفه الثالث تقديم خدمة لجهات إسبانية متضايقة من هذا التقارب بين البلدين لأنهم ألفوا العطاء الجزائري نظير تسميم العلاقات المغربية الإسبانية، ولذلك فمثل هذه الأخبار لا تلقى الرواج إلا في المنابر الدعائية الجزائرية المملوكة للعسكر.
    تمثل الملف الثالث الذي حركه الطوابرية في تقرير لفريق العمل الأممي الخاص بالاعتقال التعسفي حول سلميان الريسوني مصاغ من محبرة سياسية وبشكل أحادي وبلغة غير محايدة وتجاوز طابعه الاستشاري وخول لنفسه التدخل في اختصاص مؤسسات مغربية وفي قضية معروضة على القضاء ودون الاستماع للمتضرر من أفعال سليمان. هل توقيت نشر هذا التقرير بريء؟! هل الصيغة الآمرة لتوصياته مقبولة؟ هل يصح لمن له صفة استشارية صياغة توصيات بلغة الأوامر؟ وهل خلاصات التقرير موضوعية ونتيجة تقصي محايد ومنسجمة مع قوانين المغرب؟ وما هي القوة القانونية لأمثال هذه التقارير؟
    يعلم من اعتبر صدور هذا التقرير “نصرا حقوقيا” الإجابة عن هذه الأسئلة ويتجاهل العمل بمقتضاها، و يعلم أن تقريرا مماثلا سابقا صدر حول بوعشرين ولم يفرض الأمر الواقع على المغرب الذي يتمسك بسيادته وسمو قانونه واستقلالية مؤسساته، ولكنه يتجاهل عمدا الهدف من الترويج له في هذا الظرفية ورغبة البعض في إحراج المغرب والتشويش على رهاناته بمناسبة افتتاح السنة البرلمانية الجديدة، واستعماله كورقة للضغط على المغرب بعد فشل الأوراق القديمة مثل بيغاسوس وغيرها. وبمناسبة الحديث عن فرية بيغاسوس، يلزم أن نتطرق للملف الرابع الذي أخرجه بعض الطوابرية من القمطر، وهو تقرير أعده قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بلجنة حماية الصحفيين CPJ كله تكرار لما سبق أن دحضه المغرب بالدليل والحجة ولم يتلق أجوبة عن أسئلته وأدلة اتهامه من أمنستي وغيرها حتى اليوم. يكفي هذا التقرير الخطايا التي حفل بها ليعرف واضعوه أن مكانه الطبيعي هو سلة المهملات، حيث افتقد لأدنى متطلبات المصداقية وهو يصنف المعطي منجيب ضمن الصحافيين ويصفه بأنه “الصحفي المغربي والمناصر لحرية الصحافة”. هل بعد هذا الكذب يتوقع قارئ أمثال هذه التقارير مصداقية لمرتكبيها؟ ناهيك عن الخيال الذي تضمنته فقرات أخرى من صنع الخيال المريض لزوجة بوعشرين. ترى هل هي مصادفة أن يصدر التقرير في هذا التوقيت وبهذا المضمون وحول قضية قيل حولها كل شيء؟
    مشكلة هؤلاء جميعا أن المغرب يفهم جيدا خلفيات كل هذه الحركات ويعي جيدا مراميها ويتقن التصرف إزاءها بما لا يؤثر على أولوياته ولا يخضعه لرغبات وأهواء مروجيها.
    لم نستغرب أن يستيقظ المعطي “مول الجيب” الذي كدس ثروات من أموال المجتمع المدني ليجرب حظه كذلك في صناعة “الشو” الإعلامي والسياسي ولتصوير المغرب دولة قمعية تحرمه من حقوقه المكتسبة. ولأنه لا مناسبة لخروجه إلى الواجهة وهو الذي يتألم منذ شهور من حالة العزلة التي يعيشها بعد انفضاض الكل من حوله فقد كان لزاما اللجوء إلى صناعة سينمائية لعلها تعيده للواجهة وتقنع سادته في الخارج أنه ما يزال مؤثرا وقادرا على التنوعير، ولكن السيناريو والإخراج كانا رديئين. يعلم “منجب شو” أنه ممنوع من مغادرة التراب الوطني بأمر قضائي لأن له قضية معروضة على القضاء ويستفيد خلالها من المتابعة في حالة سراح مؤقت، ويعلم طبيعة التهم الموجهة إليه وخطورتها، ويعلم أنه لم يبد أي تعاون مع جهات التحقيق طيلة كل مراحل التحقيق لكشف الحقيقة، ومع ذلك يحرص على خرق القانون بالتوجه إلى المطار للسفر إلى الخارج وهو يعلم أنه ممنوع من ذلك، ويتعمد بعد إخباره بالمنع جمع “شلته” والتقاط الصور للترويج لإضراب مزور عن الطعام سيدخل فيه وفتح باب بيته لاستقبال المتضامنين معه. والغريب أن يدرج ضمن الخروقات ضده طرده من العمل وهو يعلم جيدا ما يتضمنه ملفه الجامعي من تجاوزات وهو الأستاذ الشبح الذي يتغيب بدون سبب ويتحدى القانون ليمنح لنفسه وضعية قانونية بدون الإدلاء بما يثبت أنه يستحقها ويرفض الالتحاق بعمله ومباشرة مهامه.
    يزول العجب من حالة “الشو” التي يصطنعها المعطي إن تم ربطها بهذه “الجذبة” التي أصابت باقي الطوابرية الذين تحركوا بإيقاع واحد وفي ظرفية واحدة لاستهداف المغرب، وربطها بأنه سلوك صار متوقعا من “المعطي شو” عند كل شهر أكتوبر من كل سنة كما حدث السنة الماضية، وبعدها يلتقط صورا مع نفس “الرباعة”، ويدخل في إضراب مزور عن الطعام، ويزوره نفس “اللفيف” مثل طاطا خديجة ورضى وبناجح وغيره من العدلويين الذين يرون أنفسهم أكبر الخاسرين من الاستقرار والالتفاف حول الملكية وإمارة المؤمنين.
    الرد على كل هؤلاء كان عمليا وتمثل في انتخاب المغرب لولاية ثالثة بمجلس حقوق الإنسان بدءا من 1 يناير 2023 بعد ولايتي (2006/2008) وولاية (2014/2016).
    ولكي يتضح الاصطفاف غير العادي للطوابرية في صف واحد، نضيف وقائع أخرى تؤكد نفس الخلاصة. فجأة، يتواضع اليساري الجذري فؤاد المتصابي وبوبكر الحداثي ليسلموا منصة بث سمومهم “المغرب في أسبوع” للعدل والإحسان ظنا منهم أنها المؤهلة لضرب إمارة المؤمنين والمس بالأساس الديني لها ويكتفون بالتفرج ومجاراة ثالثهم العدلاوي احرشان في البرنامج، ويضربون موعدا مع المعطي المضرب عن الطعام للحديث عن المخزن كضيف رئيسي. كيف يمكن لمضرب عن الطعام المشاركة في برنامج حواري يتطلب تركيزا وحيوية إلا إذا كان الإضراب صوريا ومزيفا أو كان القصد من الاستضافة منحُه بالتناوب منصة البرنامج للاستئساد على المخزن كما فعل عمر بروكسي ولد لكبيرة المتصابية الذي استهوته اللحظة الطوابرية للانتصار للماما فرنسا وللحديث عن المخزن دون أن يذكر حسنة هذا المخزن الذي تحمل مسؤوليته في إيقاف المبتزين لأمه بالصور الفاضحة التي أرسلتها لهم عن طيب خاطر و فعلت ما فعلت مع بعضهم بإلحاح منها وهي المتزوجة ووضعت رهن إشارة أحد صبيتها شقة حتى يبقى قريبا منها في سلا. لماذا تتناسى هذا يا حامل الجنسية الفرنسية وأنت مقيم دائم بالرباط؟ لن تستحق أكثر من هذه الكلمات اليوم.
    هكذا يتضح أن الطوابرية يتحركون بجهاز تحكم عن بعد واحد، وفي وقت واحد، وينهلون من مصدر واحد، ويخدمون مصلحة جهة واحدة كل همها إضعاف المغرب وإخضاعه وابتزازه.
    لن نختم بوح هذا الأسلوب دون الحديث عن الجزائر التي نزلت بضغطها لمنع ظهور فرحات مهني في قناة تلفزية فرنسية لتلطخ سمعة فرنسا التي تورطت في هذا المنع مقابل تأمين زيارة إليزابيت بورن وبضعة براميل اتقاء برد الشتاء القادم. طالت الفضيحة فرنسا بسبب المنع ولم تتجاوز محنة المحروقات حيث طالها السخط من حيث لم تحتسب بعد أزمة الوقود والطوابير الطويلة التي تسببت فيها الإضرابات الواسعة لعمال قطاع تكرير البترول ب “طوطال إنيرجي”. نفس الوضع تعيشه تونس قيس سعيد التي تتخبط في أزمة نقص المحروقات وقلة المواد والسلع مما يؤكد أن قيس سعيد لم يجن شيئا من تبعيته لنظام تبون يخدم التوانسة وكان يهدف لتأمين حكمه فقط والاستنجاد بكابرانات يعلم الجميع أن لا قدرة لهم على حماية أنفسهم فكيف يحمونه يوم يريد الشعب الانتصار لكرامته وحريته والقطع مع الأساليب الانقلابية.
    ها هي مرة أخرى تتضح خيوط المؤامرة على المغرب واستهداف رموزه، وينفضح عملاؤها بالبرهان. وكسابقاتها ستفشل المؤامرة ويخرج المغرب منتصرا لأن للبلد حماتها يحيطون بكل جدرانها متصدين لكل التهديدات.
    نلتقي في بوح آخر لفضح الطوابرية وكشف أساليبهم القذرة والدفاع عن المغرب الحر المستقل.

  • المصدر: شوف تي في
    تعليقات الزوّار (0)

    *

    التالي
    بوجدور: تدهور صحة النساء الحوامل بسبب نقص الأطباء والتنقل للعيون