اختلالات في برنامج التخييم.. الوزير بنسعيد يضرب بيد من حديد ويتخذ قرارات صارمة

اختلالات في برنامج التخييم.. الوزير بنسعيد يضرب بيد من حديد ويتخذ قرارات صارمة

A- A+
  • اختلالات في برنامج التخييم.. الوزير بنسعيد يضرب بيد من حديد ويتخذ قرارات صارمة تصل حد إعفاء بعض المسؤولين

    سجلت وزارة الشباب والثقافة والتواصل قطاع الشباب، عددا من الاختلالات فيما يتعلق بالبرنامج الوطني للتخييم، أسفرت عن اتخاذ قرارات صارمة مرتقبة تصل إلى حد إعفاء عدد من المسؤولين الترابيين في قطاع الشباب بسبب إخلالهم بمسؤولياتهم تجاه عملية التخييم، مشيرة إلى أن الوزير الوصي على القطاع سيعقد لجنة تقييم نهاية الشهر خاصة بالمخيمات.

  • وأوضحت مذكرة للكاتب العام بقطاع الشباب، موجهة للمدراء الجهويين والاقليميين لقطاع الشباب حول سير “البرنامج الوطني للتخييم”، اطلعت عليها “شوف تيفي”، أنه تم إحداث لجنة مركزية للمراقبة المالية والإدارية، بناء على مقتضيات الباب الخامس من المرسوم رقم 2.21.186، الصادر في 30 من محرم 1443 الموافق لـ 8 شتنبر 2021 بتنظيم مراكز التخييم التابعة للسلطة الحكومية المكلفة بالشباب، والمنشور بالجريدة الرسمية عدد 7026 بتاريخ 22 صفر 143 الموافق ل 30 شتنبر 2021.

    كما أكد ذات المصدر أنه تم اتخاذ قرار بعدم فتح بعض مراكز التخييم لهذه السنة، وذلك مراعاة لشروط الصحة والسلامة وأخذا بعين الاعتبار أيضا نسبة تقدم الأشغال لبعض هذه المراكز، كما أن مراكز أخرى تتطلب تسوية وضعيتها القانونية والواقعية، مشيرا إلى أن البرنامج المذكور انطلق في سياق خاص مرتبط أساسا بـ:

    *حالة الطوارئ الصحية: والتي تفرض اتخاذ كل الاحترازات اللازمة لمواجهة آثار کوفید 19، هذا الوباء الذي كان في الأصل مدعاة لتوقف نشاط التخييم لمدة موسمين كاملين؛

    *حالة بعض مراكز التخيم: حيث تطلبت الوضعية اتخاذ قرار بعدم فتح بعض المراكز برسم البرنامج الوطني للتخييم لسنة 2022، وذلك مراعاة لشروط الصحة والسلامة وأخذا بعين الاعتبار أيضا نسبة تقدم الأشغال لبعض هذه المراكز، كما أن الأمر يتطلب بالنسبة لمراكز أخرى تسوية وضعيتها القانونية والواقعية وفقا للمقتضيات الجاري بها العمل .

    *التعبئة الوطنية للمحافظة على المياه: نظرا لندرة المياه في بعض المناطق، فقد لوحظ نقص بصبيب الماء المستعمل على مستوی بعض مراكز التخييم، حيث تمت المبادرة لاستقدام المياه عبر الاستعانة بخزانات وصهاريج، وذلك ضمانا لتزويد المستفيدين بالمخيم من الماء الصالح للشرب.

    وأوضحت المذكرة أنه “تم تسجيل مستوى جيد من التفاعل المرصود لإنجاح البرنامج الوطني للتخيم لسنة 2022، أخذا بعين الاعتبار ما سبق بيانه، مشيرا إلى أنه وفي اطار منهجية استباقية ، أحدث قطاع الشباب لجنة مركزية للمراقبة المالية والإدارية، وذلك حيث قامت بمعاينة مجموعة من الملاحظات التي جرى الاطلاع عليها قبل انطلاق عملية التخييم لضمان نجاحها، واستأنفت عملها أيضا بعد انطلاق المرحلة الأولى من العملية المعنية.

    غير أن اللجنة المذكورة رصدت مجموعة من الاختلالات تمثل أساسا فيما يلي:

    * نقص في مضمون البرامج التنشيطية في بعض مراكز التخييم

    *ضعف التنسيق وتبادل المعطيات بين بعض المديرين الجهويين والإقليميين ومديري مراكز التخييم والأطر التابعة لهم؛

    * ضعف المراقبة على الجوانب المتعلقة بصحة وسلامة المستفيدين من عملية التخييم بصفة عامة، وخاصة منها تلك المرتبطة بشروط نقل وتخزين وتبريد المواد الغذائية، وتهييء وتقديم الوجبات الغذائية؛

    * إخلال بعض متعهدي المطعمة بالتزاماتهم التعاقدية ولجوء بعضهم للتعاقد من الباطن؛ . *تسجيل بعض الاختلالات التي تشوب تنظيم وتدبير عملية التخييم في بعض المراكز

    وشددت المذكرة أن هذه الملاحظات تتطلب من جميع المديرين الجهويين والإقليميين الحرص على تجاوزها خلال المراحل المقبلة وذلك عبر تفعيل التوصيات التالية :

    * التتبع المستمر واليومي لحسن سير مراكز التخييم التابعة لهم والتدخل الفوري في حال رصد أي خلل من أجل تقويمه؛

    * المراقبة المستمرة لمدى اضطلاع أطر التخييم وخاصة مدير المراكز والمقتصدين بمهام الإدارة والمراقبة؛

    *موافاة مديري مراكز التخييم والمقتصدين بكافة المعطيات والمضامين الخاصة بعقود وصفقات المطعمة، ومن البيانات المرتبطة بصفقة التأمين، حتى يتسنى لهم القيام بمهامهم ومراقبة مدى احترام المتعهدين لالتزاماتهم التعاقدية، وترتيب الإجراءات القانونية الملائمة في حق كل متعهد أخل بالتزاماته؛

    *تشديد إجراءات المراقبة الخاصة بالجوانب المتعلقة بصحة وسلامة المستفيدين من عملية التخييم من أجل تفادي المخاطر التي قد تنتج عنها، والعمل على تقويمها فور حدوثها؛

    * رصد جميع الاختلالات التي قد تشوب تنظيم وتدبير عملية التخييم والعمل على إصلاحها في تنسيق تام بين مديري مراكز التخييم والمديرين الجهويين والإقليميين والمسؤولين المركزيين؛

    *الحرص على أخذ ملاحظات لجان المراقبة بعين الاعتبار، وتفعيل مقترحاتها في سبيل تجويد الأداء وتجاوز النقائص.

    وأشارت المذكرة إلى أن البرنامج الوطني للتخييم سيخضع عند نهايته لتقييم شمولي يحدد نقاط الضعف ومكامن القوة، قصد اتخاذ المتعين في ضوء ذلك.

  • المصدر: شوف تي في
    تعليقات الزوّار (0)

    *

    التالي