بوح الأحد: ٱنتصار دولي من مراكش بنجاعة ٱستراتيجية المغرب لمكافحة الإرهاب

بوح الأحد: ٱنتصار دولي من مراكش بنجاعة ٱستراتيجية المغرب لمكافحة الإرهاب

A- A+
  • بوح الأحد: مغرب الإنتصارات، ٱنتصار دولي من مراكش بنجاعة ٱستراتيجية المغرب لمكافحة الإرهاب، خبرة مغشوشة لمؤخرة عجوز متصابي و سقطة أخرى للطوابرية بالرباط بعد الإنتكاسة الإيبيرية ،حسن صبي الجماعة يدعو إلى العنف و أشياء أخرى

    أبو وائل الريفي

  • مغرب النجاحات مستمر في نجاحه ولا توقفه الحملات والمؤامرات و”التنوعير الخاوي” لأنه بلد “يقف على الصح” ويتولى أمره من يقدر تاريخه وعلى دراية بما يستحقه المغاربة، ويحرس حدوده، المادية والمعنوية، حماة يعرفون جيدا ما يحيط به من مخاطر ولهم قدرة على إحباطها. نجاح آخر ينضاف للقائمة، وهذه المرة بحجم عالمي وراهنية عالية وفي موضوع يكتسب النجاح فيه معاملا كبيرا. احتضان المغرب للاجتماع الوزاري للتحالف الدولي لهزيمة داعش ليس حدثا عابرا ولن يتكرر دائما وليس متاحا لأي دولة، وتتضح هذه الأهمية من خلال دلالات متعددة يمكن اختصارها في دلالة الزمان والمكان والقيمة والمشاركين والتوصيات.
    لقد عقد اجتماع التحالف الدولي ضد داعش ونحن على بعد أيام من ذكرى 16 ماي الإرهابية التي عرفها المغرب. وقد شكل هذا الاجتماع أكبر رسالة لكل من يستهدف استقرار المغرب، وهي الرسالة التي لا يمكن قراءتها إلا بحجم التضامن الدولي مع المغرب ضد كل من يستهدف استقراره ووحدته وأمنه وسكانه. بانعقاد هذا الاجتماع، يستشعر المغاربة أنهم ليسوا وحدهم في مرمى الاستهداف الإرهابي وفي خندق المواجهة معه، ولكن ميزتهم أنهم نجحوا في تقويض مخاطره بحكم تراكم الخبرة والنجاعة والمقاربة التي سلكها المغرب. بقيت أحداث 16 ماي ذكرى أليمة نتذكر بها حجم الاستهداف الذي خصصه الإرهابيون لهذا البلد، ونتذكر معها خطابات قياداتهم المجنونة التي سمت المغرب في أكثر من مناسبة دون أن ينجحوا في الوصول لأهدافهم. فما سبب ذلك؟ ولماذا يتناقص، وأؤكد على التناقص وليس الزوال، مقارنة مع دول أخرى؟ إنها يقظة مؤسسات المغرب ونجاعة استراتيجيتها وفعالية أدائها وحكامة تدبيرها. وهي تستحق منا بهذه المناسبة التحية والاعتراف ولو أنها لا تنتظره لأنها تستشعر أنها تقوم بواجب تجاه الوطن ولا تنتظر عليه جزاء ولا شكورا.
    والدلالة الثانية لهذا الحدث مرتبطة باختيار مكان اللقاء. لأول مرة منذ إنشائه قبل ما يقارب العقد من الزمن، يعقد التحالف اجتماعا، وهو الاجتماع الثامن، بالقارة الإفريقية، ويختار المغرب، وأكثر من ذلك يختار مدينة مراكش برمزيتها العالمية ومعالمها التاريخية وطابعها المنفتح.
    في هذا الاختيار اقتناع بجدية الخطر الإرهابي الداعشي في القارة الإفريقية، وهو ما أكد عليه المغرب مرارا داعيا للاهتمام أكثر بمنطقة الساحل والصحراء التي أصبحت بؤرة لتجمعات مصلحية تجمع منظمات إرهابية وتجار المخدرات وعصابات الجريمة العابرة للحدود وتيارات انفصالية تعطيها في الكثير من الأحيان غطاء سياسيا. اتضح من خلال اختيار مكان الاجتماع ما كان يحذر منه المغرب، ولا يجد حوله من بعض الجيران تجاوبا وتعاونا، حيث انعقد الإجماع على أن افريقيا صارت متنفسا وملاذا وملجأ لهذه التنظيمات بعد الضربات التي تلقتها في العراق وسوريا وأفغانستان، واكتشف الكل أن عدد المنظمات المدرجة في خانة الإرهاب في هذه القارة في تزايد مذهل وصل إلى 27، وعدد ضحايا الهجمات الإرهابية في افريقيا جنوب الصحراء وصل سنة 2021 وحدها 48 في المائة من الوفيات، ناهيك عن موجات النزوح والهجرة نحو الشمال التي لا تزيد دول العبور والإقامة إلا معاناة، والكلفة التي تدفعها دول القارة جراء هذا الخطر مرتفعة ومكلفة وتدفع على حساب تنميتها، وقد ذُكر رقم 171 مليار دولار خلال العقد الماضي كأثر اقتصادي للإرهاب على القارة. وللجميع أن يقدر حجم التنمية والاستقرار الذي كان يمكن أن يتحقق لو زال هذا الخطر.
    وفي هذا الاختيار كذلك إقرار بالريادة المغربية قاريا، وتأكيد على صواب السياسة العامة التي يتبعها المغرب تجاه هذه القارة وتعزيز حضوره فيها، وتقويض لمن ألف الانتعاش في المياه العكرة والاستفادة من غياب المغرب في الاتحاد الإفريقي.
    وترتبط الدلالة الثالثة بحجم هذا الاجتماع وعدد المعنيين والمتجاوبين مع دعوة المغرب ووزارة الخارجية الأمريكية لانعقاده. لقد لبت 79 دولة الدعوة من بين 84 دولة الأعضاء في هذا التحالف قبل أن يتعزز في هذه الدورة بانضمام جمهورية البنين، وضمنها 19 دولة إفريقية، وحضر الاجتماع 47 وزيرا، من بينهم 38 وزير خارجية، وبلغ عدد المشاركين في الاجتماع 400 مشارك. وهذا مؤشر كاف لفهم مصداقية وجاذبية المغرب وحسن اختيار الزمان والمحاور والحاجة إلى هذه المحطات وجدية الخطر الداعشي في العالم.
    والدلالة الرابعة مرتبطة بقيمة هذا البلد وسمعته في محاربة الإرهاب، وهو ما عكسته جل المداخلات في الاجتماع وتصريحات الخارجية الأمريكية التي لم تكن “مجاملات” أو “حملة علاقات عامة” أو “ترضيات دبلوماسية” لأن المناسبة والموضوع لا يتحملان كل هذا.
    لقد شكلت هذه التصريحات اعترافا بالدور الريادي للمغرب في مكافحة الإرهاب في القارة وتأكيدا على أنه ركيزة مهمة للاستقرار العالمي وشريك يعتمد عليه في المحاربة الجادة لهذا الخطر. وهذه كلها شهادات مبنية على إنجازات تفرد وحده المغرب بها وبشكل استباقي ودقيق في زمن قياسي تكتسي فيه السرعة في تأمين المعلومات أهمية قصوى لتأمين حياة الناس والمنشآت.
    صارت مجهودات المغرب وحصيلته محط اعتراف دولي، ومقاربته لمواجهة الإرهاب أصبحت محط تنويه والأكثر جاذبية، وجديته في هذه الحرب تعددت الشواهد بشأنها. فكك المغرب حتى اللحظة أكثر من 200 خلية، وساهم في كشف عشرات المخططات الإرهابية خارج المغرب، وقدم معلومات استباقية كانت السبب المباشر في إحباط الكثير من العمليات خارج المغرب، والتعاون الأمني معه على هذا الصعيد تزايد الطلب عليه من دول مختلفة من مختلف القارات، ومقاربته الوقائية والمتعددة الأبعاد صارت ملفتة للكثير من الدول، وخاصة برنامج “مصالحة”، ونموذجه في التدين الوسطي والمعتدل والسمح صار مطلوبا أكثر من أي وقت مضى، واستيعاب خصوصيته الدينية والدور المركزي لإمارة المومنين صار اليوم أكثر وضوحا وفي غير حاجة لبذل مجهود أكثر للإقناع بجدواه وبأثره في تقليص هامش المشروعية الدينية لدى دعاة هذه التيارات.
    والدلالة الخامسة لأهمية هذا الاجتماع تجسدت في توصياته التي ردت الاعتبار للقارة الإفريقية ووعدت بتركيز الاهتمام بها أكثر، وهو ما يؤكد حرص المغرب على مصلحة هذه القارة التي لن ينسى أحد من أعضائها الفقرة التي بدأ بها الملك خطابه أمام قادتها منذ سنوات “كم هو جميل هذا اليوم، الذي أعود فيه إلى البيت، بعد طول غياب! كم هو جميل هذا اليوم، الذي أحمل فيه قلبي ومشاعري إلى المكان الذي أحبه. فإفريقيا قارتي، وهي أيضا بيتي. لقد عدت أخيرا إلى بيتي. وكم أنا سعيد بلقائكم من جديد. لقد اشتقت إليكم جميعا”. من يحب هذه القارة هو من يجلب لها الاهتمام والإشعاع ويقوي مكانتها دوليا ويعمل على وحدتها وتنميتها بمشاريع وليس ب”التنوعير الخاوي” الذي صار ديدن لعمامرة ومن يشغله.
    لقد تابع أبو وائل “الجذبة الزِّيَّانية” التي قام بها الشيخ المصبع زيان. بحثت عن سبب مقنع لتبرير هذه الخرجة فلم أجده. هل يبلغ الاحتفال بتقرير خبرة مزور ومضروب هذه الدرجة؟ أم هو فقط الحنين للميكروفونات وصناعة البوز؟
    فهل نسي المصبع أن التسجيل خضع لخبرة مزدوجة من مختبرات الشرطة و الدرك كل على حدة وخلصوا أن الفيديو نظيف ولم يطله أي تغيير فهل كان يظن أنهم في حاجة إلى خبرته المغشوشة أم هي “الجِنّيّة” التي تلعب في “الإعدادات” الذهنية لزيان قامت بتصرف جنوني كالعادة فتأثرت خوارزميات الكهل المصبع؟ لماذا احتفظ زيان بهذا التقرير عشرة أيام قبل أن يقرر نشره؟ ولعل هذا التأخر كاف ليفهم الجميع أن جعبة المصبع لم يعد فيها ما يهدد به وأنه يتعلق بأي قشة ليكشف أنه ما زال حيا ومقاوما، ويتناسى أنه يسير نحو الجنون بسرعة غير منتظرة ومصيره هو مستشفى الأمراض العقلية.
    يؤكد زيان البهلوان أن بينه وبين الجنون شعرة فقط، وأنه بلغ أرذل العمر، وفقد التمييز بين ما يقال أمام العموم وما لا يقال، ولذلك فعلى من يريد له الخير أن يرحمه من هذا الذل الذي يضع نفسه فيه، وعلى من يعد له ما يقول أن يكون له ناصحا أمينا حتى يتفادى الارتجال الذي يفضحهم جميعا، وأن يختار له من المفردات أبسطها التي تلائم بساطة معارفه حتى لا يقع في فضيحة خلط عبارة مخملي مع “الزبل”. لا يستقيم أن يخرج من نفس الشخص كلام الوعظ والإرشاد وكلام ما تحت السمطة، ولا سيما إن كان هذا الشخص قد بلغ من الكبر عتيا.
    سقط زيان في نظر الكثيرين ولن يرفعه من الدرك الذي وضع نفسه فيه افتعال مواجهة مع شخصية وازنة. لن تصبح كبيرا أيها الكهل المتصابي بهذا أبدا ولن تتحول إلى بطل بعبارة “بيا ولا بيه”، وألمك من بوح أبي وائل ومعاناتك من حقائقه لن يغطيهما تهكمك وادعاؤك جهل اسم صاحبه، بل ذلك مؤشر على أن كلماته بلغت منك الفؤاد والعقل والحلقوم، وإصرارك على الانتساب زورا لآل الخطابي لن يزيل عنك النسب الغجري الذي تريد إخفاءه، وتهديدك بمفاجآت وإجراءات على الصعيد الوطني والدولي لم يعد يخيف أحدا وما عليك إلا تجريب كل السبل وسترى أنك لن تخرق الأرض ولن تبلغ الجبال طولا لأن كل الأدلة والقرائن ضدك، ولن يفيدك الحديث عن الفوسفاط والما والريح والذهب وغير ذلك فلو كنت جادا لطالبت بذلك أيام أولياء نعمتك الذين علموك عادات سيئة لم تتخلص منها رغم كبر عمرك وكأنك طفل يعاني من ألم الفطام. ولن تفيدك تلك التوابل التي تريد أن تضفي بها لذة على كلامك “الساقط” وأسلوبك “النتن” وتضحك بها على البسطاء، هل رفعت عنك الحجب؟ أم طويت لك المسافات فصرت تعرف مثل هذه الأمور؟ أم هذه كذلك تندرج ضمن تقرير الخبرة؟
    من العيب على محامي أن يطرح سؤالا حول ما استفاده المغرب من اعتقال بوعشرين وسليمان والراضي وغيرهم. لو طرحت مثل هذا السؤال في الماضي على نفسك في واقعة محاكمة نوبير الأموي رحمه الله لعرفت الجواب. الاستفادة هي تطبيق القانون أيها المحامي الذي ارتاحت المهنة من شطحاته وسقطاته. ولن يفيدك “تخلاط العرارم” وتقمص الفحولة بادعائك أن الاتهام ب”الخيانة الزوجية لشخص عنده 80 سنة معجزة وليس فضيحة”. لن ندخل معك في تفاصيل وحدود الخيانة فأنت أعلم بقدراتك من غيرك، ولكن الوقائع كلها ناطقة بما تقوم به، وتلك الوقائع انتهت بوهيبة وهي تمسح مؤخرتك أيها المحامي والنقيب والوزير السابق. ولن ينفعك مغازلة الصحافة لتخفي عوراتك، ولا ادعاؤك أنك لن تجر الصحافة إلى المحاكم فهذا ليس نبلا منك ولكنه معرفة مسبقة بأن موقفك ضعيف ودفوعاتك لا تقنع من يدافع عنك قبل من يخاصمك. وتأكد أنك لست مؤهلا لتقييم “تابوليسيت” ديال الصح من الغلط إلا إذا كنت ابن الدار، أو أن المعيار هو ما كنت تستفيده من عطاء وغض طرف عن رعونتك وابتزازك.
    الإصرار على الإنكار لن يفيد والقرائن كلها ضد زيان، وعليه، ليكون ذا مصداقية، أن يجيب عمن دفع من دفتر شيكاته ثمن إقامة وهيبة بالفندق. لماذا يتجاهل زيان مثل هذه الواقعة؟ وتقرير الخبرة مزور وصادر عن مكتب بدون خبرة ولم يصدر عن مكتب معتمد في خبرة الصورة ولجوء زيان إلى التدليس لن يفيده في شيء. هل يمكن لزيان أن يبين المعيار الذي اعتمده ليقول بأنه أول مركز في العالم؟! وهل يكفي وجوده في لوس أنجلوس عاصمة هوليود ليكون معتمدا في مجال الخبرة في الصورة كما قال زيان؟! وما يثبت حقيقة أن الفيديو الذي توصل به المركز هو نفسه المنشور حوله التقرير الذي يوزعه زيان؟ هل استعان زيان في الإرسال بجهة معتمدة ومحايدة تشهد بذلك؟ وهل يمكن أن يفصح عنها؟ وهل المحامي يجهل هذه الشكليات المهمة؟ وهل كان يُنتظر من أي مركز خبرة أن يعطي رأيا جازما حول شخص من ملامح ظهره ومؤخرته؟ وهل هناك حسم بأن هناك فوطوشوب تم خلاله تركيب شخصيته في الفيديو؟ وما سر هذا التناقض بين تصريحاته قبل وبعد خروجه الأخير؟
    لا يستحق زيان كلمات أكثر، ولكن سبب خروجه لا ينفصل عن موجة التحياح التي ينشطها الطوابرية في الآونة الأخيرة بسبب وبدون سبب.
    لم ينته ملف التجسس على هاتف سانشيز حتى أوجد الطوابرية قضايا أخرى ولكنها كالعادة قضايا فارغة تبين حالة الحرج التي يعانونها. لقد اتضح بعد إعفاء مديرة المخابرات الإسبانية أن المشكل داخلي ولا علاقة للمغرب به. انتهت القضية وأنهت معها ما تبقى من مصداقية لدى هذا الإعلام الفرنسي ومن يدور في فلكه من طوابرية الداخل. ولأنهم مجرد أجراء وكراكيز، فقد كان لا بد من البحث عن قضايا أخرى.
    المعيطي وفؤاد وغيرهما سارعوا واستبقوا كل التحقيقات بشأن ادعاء مدون تعرضه لمحاولة اغتيال وأصدروا حكم الإدانة ضد المخزن، المدان عندهم دائما، مهما كانت النتيجة لأن وحدها الإدانة التي ترضي أولياء نعمتهم. لقد اتضح بعد يوم من التحقيق في قضية المدون برهون، التي عول عليها المعيطي لتسخين الطرح قبيل جلسة محاكمته، أن الأمر يتعلق بنزاع أسري و أن مدعي الاغتيال يبحث فقط عن البوز في زمن أصبحت فيه الزعامة السياسية متاحة لأنصاف وأشباه المناضلين. فؤاد الشيخ المتصابي والذي يكذب كما يتنفس تلقى الضربة الموجعة من الشيخ المصبع حين تحدث عنه كشخص استسلم بعد نشر تسجيلات مصورة له. وهذا يبين حجم الحقد بين الطوابرية الذين يحسبهم المتابع جميعا وقلوبهم شتى لأن كل واحد يطمع في عطاء أكبر من نفس الجهة الممولة والمحركة.
    ولأن الهوس بالنيل من المغرب يسكن الطوابرية فكل القضايا قابلة للي عنقها. الخاسر ولد محمد بن الجيلالي يصف المغرب ب”الدولة المستباحة” ويتهم المغرب بقتل شيرين أبو عاقلة و يدعو أتباع الجماعة إلى التنياش الذي لا يفيد إلا إستعمال العنف و ربما أشياء أخرى ضد البلد. ألهذا الحد بلغ الكره بأمثال هؤلاء؟ لماذا لم يقل أن تركيا أردوغان هي من قتلته؟ ولماذا لم يتهم قطر بذلك وهي تطبع كذلك مع إسرائيل؟ وهل يجرؤ على ذلك؟ ليجرب إن استطاع؟ وإن لم يستطع فما عليه إلا أن “يتكمش”.
    مقتل شيرين جريمة لأنها صحافية وكانت تقوم بواجبها المهني وبلباس يدل على صفتها، وهذا لا يتطلب مزايدة. ومن الرعونة الوصول إلى توصيف دولة ذات سيادة تقف مع الفلسطينيين بشهادتهم ب”المستباحة”. لو كانت حماس وغيرها من الفلسطينيين تعلم بذلك لم تكن لتحط الرحال بأرض الأولياء والمجاهدين.
    إن غياب قضايا ينتعش فيها الطوابرية يجعلهم يستمسكون بأي حبل يرونه لأنه يخيل إليهم أنه حية تسعى. لقد صاروا يحسبون السراب ماء، ويتبنون كل ما يقع في أيديهم وسرعان ما يرون الحقيقة فيتجاهلونها ويلجؤون إلى الصمت حتى تمر الموجة ليبحثوا عن “بريكول” جديد. إنه خريف الطوابرية الذين تضيق عليهم الدائرة ولم يعد أمامهم من مخرج غير مصارحة المغاربة بالحقائق، وأهمها الأجندة غير الوطنية التي يشتغلون وفقها.
    مغرب النجاحات لا يتوقف كثيرا عند أباطيل ومناورات ومؤامرات الطوابرية، وطريقه مرسومة بأهداف واضحة ووسائل عملية رغم الظرفية غير المواتية. لن تستطيع أي قوة إيقاف هذا القطار لأن الأمر قضية شعب متحد وأمة ذات تاريخ ودولة ذات سيادة وسلطة متمسكة بهذا المشروع ومستعدة بتفان لتحقيقه.
    نلتقي في بوح قادم.

  • المصدر: شوف تي في
    تعليقات الزوّار (0)

    *

    التالي
    الوكالة المغربية للمياه والغابات بتعاون مع الدرك الملكي تطلق حملة واسعة للبحث