أسا الزاك…ضعف المواكبة والتتبع يحول المغرب الأخضر من ‘نعمة’ إلى ‘نقمة’

أسا الزاك…ضعف المواكبة والتتبع يحول المغرب الأخضر من ‘نعمة’ إلى ‘نقمة’

A- A+
  • لا يختلف إثنان، أن مخطط المغرب الأخضر الذي انطلق منذ سنة 2008، كان له بالغ الأثر على فلاحي المغرب العميق الذين يمتهنون الفلاحة التضامنية، حيث حظيت بنصيب وافر من دعم هذا المخطط نظرا لما يحظى به هذا النمط الفلاحي من أولوية في التنمية الاجتماعية والاقتصادية في مناطق كإقليم أسا الزاك الحدودي.
    وبلغ الاستثمار العمومي ضمن هذا المخطط ما بين سنوات 2008 و 2019، ما مجموعه 41 مليار درهم، حيث حازت الفلاحة التضامنية لوحدها على 15٪ من نسبة هذا الدعم، لكن هذا المجهود الكبير للمغرب الأخضر، بدأ يتحول إلى نقمة في إقليم أسا الزاك بفعل غياب المواكبة والتتبع.
    وفي ذات السياق، قال “حمو.م” أحد صغار الفلاحين بإقليم أسا الزاك، في اتصال هاتفي مع “شوف تيفي” أن الإقليم رصدت له موارد مالية مهمة غايتها تحقيق أهداف هذا المخطط تبعا لخصوصيات المجال التنظيمي وظروفه الطبيعية، حيث انخرط عدد من صغار الفلاحين في هذا “المخطط” على أمل تحسين جودة الأنشطة الفلاحية التضامنية وكذا خلق موارد اقتصادية تسهم في تحسين ظروف العيش وتعزز شروط الاستقرار.
    وأضاف المصدر ذاته، “فسواء تعلق الأمر بالدعامة الأولى أو الثانية لهذا المخطط استفادت عدة تعاونيات فلاحية تضامنية من هذا البرنامج والأمل يحذوها في تحقيق الأهداف المتوخاة منه، لكن خيبة الأمل عادت لصغار الفلاحين بسبب عدم لامبالاة المديرية الإقليمية للفلاحة بأسا الزاك .
    ووصف المصدر ذاته، تدبير المديرية لمخطط المغرب الأخضر بالإقليم، بالمزاجية والعشوائية التي لا تمت بصلة لأهداف المخطط وغاياته، مضيفا أنه بعد سنوات من انطلاق العمل بعدد من الضيعات وجد عدد من أرباب هذه التعاونيات أنفسهم في مواجهة إكراهات عدة طبيعية وتقنية بعد أن تخلت المديرية الإقليمية للفلاحة عن وعودها تجاههم في المواكبة والتتبع وتقديم الاستشارات الفلاحية وكذا التكوين والتأطير، مما ينذر حسبهم بإفلاس عدد من هذه المشاريع في غياب أي تدخل من القطاع الوصي محليا، آملين ألا ينقطع بصيص الأمل في الجيل الأخضر 2021 /2030 لتدارك أخطاء المرحلة السابقة.

  • المصدر: شوف تي في
    تعليقات الزوّار (0)

    *

    التالي