نفى وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد، أن يكون الهاتف الشخصي للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قد تعرض للاختراق والتجسس، بعد ضجة برنامج “بيغاسوس”.

وأكد لابيد في حوار أجرته معه صحيفة “لوموند” الفرنسية أن :”رخصة بيع برنامج التجسس “بيغاسوس” “صارمة للغاية”.

وأضاف لابيد حين كان يرد على سؤال حول استهداف شخصيات فرنسية باستخدام برنامج التجسس “بيغاسوس”، بمن فيهم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أن سلطات بلاده كشفت “عن كل المواد التي كانت بحوزتنا للسلطات الفرنسية”.

وجوابا على سؤال حول “إذا كانت المخابرات المغربية، قد قامت باختراق هاتف الرئيس إيمانويل ماكرون باستخدام برنامج “بيغاسوس”، رد لا بيد “الرئيس ماكرون قائد ملهم، وصديق حقيقي لإسرائيل، ولكنه أيضا صديق شخصي لي. إنه واحد من أكثر القادة الأوروبيين التزاما وثباتا في مواجهة معاداة السامية. لم نكن لنفعل أي شيء لإيذائه”، مشيرا إلى أن “إن إس أو” المنتجة لبرنامج التجسس” شركة خاصة، لكننا بذلنا قصارى جهدنا لمعرفة ما حدث، ويمكننا القول إن أحداً لم يستمع إلى هاتف الرئيس ماكرون. هذا يتوافق مع رخصة التصدير الصادرة عن دولة إسرائيل لـ (إن إس أو)، مؤكدا في ذات السياق أنه لا يمكن استخدام البرنامج إلا لمحاربة المنظمات الإرهابية والجرائم الخطيرة، ونأمل أن يتم الالتزام بهذه الشروط”.

وردا على سؤال للصحيفة حول اكتشاف المخابرات الفرنسية، “آثار بيغاسوس الخبيثة على الهواتف الرسمية الفرنسية”، رد لا بيد “إذاً هي جريمة. إذا أساء أي شخص استخدام هذا السلاح السيبراني أو كذب، فيجب أن تعاقبه العدالة”.

وكان تحقيق صحفي أنجزته صحف عالمية ادعى أن عدة دول، بينها المغرب، استعملت نظام “بيغاسوس” للتجسس على معارضين وسياسيين، وكشفت صحف فرنسية أن من بين المستهدفين بهذا البرنامج هواتف مسؤولين فرنسيين من بينهم وزراء وعلى رأسهم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.

كما نفت السلطات المغربية في أكثر من مناسبة، وعلى أكثر من مستوى، امتلاكها لهذا البرنامج أو قيامها بالتجسس على مسؤولين أو صحافيين.

وقامت السلطات المغربية برفع عدة قضايا أمام المحاكم الفرنسية والألمانية ضد صحف فرنسية وألمانية ادعت قيام المخابرات المغربية باستعمال برنامج “بيغاسوس” للتجسس على مسؤولين وصحافيين في عدة دول.

المصدر: شوف تي في