كشفت المندوبية السامية للتخطيط عن تدهور كبير لمستوى معيشة الأسر، حيث بلغ معدل الأسر التي صرحت بتدهور مستوى معيشتها خلال 12 شهرا السابقة 59,4 %، فيما اعتبرت 22,7 % منها استقراره و17,9% تحسنه. وهكذا، استقر رصيد هذا المؤشر في مستوى سلبي بلغ ناقص 41,5 نقطة عوض ناقص50,8 نقطة خلال الفصل السابق وناقص35,6 نقطة خلال نفس الفصل من السنة الماضية.
وعلى الرغم من بعض التفاؤل الذي أبدته الأسر المغربية حول تطور مستوى المعيشة خلال 12 شهرا المقبلة، فقد كشف بحث استطلاعي للمندوبية أن 24,4 % من الأسر يتوقع مزيدا من التدهور و41,8 % استقراره في حين 33,8 % ترجح تحسنه. وهكذا، استقر رصيد هذا المؤشر في 9,4 نقطة مسجلا تحسنا سواء بالمقارنة مع الفصل السابق أو مع نفس الفصل من السنة الماضية حيث استقر في 0,2 نقطة وناقص 17,4 نقطة على التوالي.
وخلال الفصل الثالث من سنة 2021، أبدت غالبية الأسر المغربية تشاؤمها إزاء وضعية البطالة، حيث توقعت 84,2 % من الأسر مقابل 5,9% منها ارتفاعا في مستوى البطالة خلال 12 شهرا المقبلة. وهكذا استقر رصيد هذا المؤشر في مستوى سلبي بلغ ناقص 78,3 نقطة، مقابل ناقص 69,8 نقطة خلال الفصل السابق وناقص82,0 نقطة خلال نفس الفصل من السنة الماضية.
ونظرا للأوضاع المادية الصعبة التي تعيشها معظم الأسر المغربية فقد اعتبرت 72,1% من الأسر، خلال الفصل الثالث من سنة 2021، أن الظروف غير ملائمة للقيام بشراء سلع مستديمة، في حين رأت 10,1 % عكس ذلك. وهكذا استقر رصيد هذا المؤشر في مستواه السلبي مسجلا ناقص 62,0 نقطة مقابل ناقص 65,6 نقطة خلال الفصل السابق وناقص 63,5 نقطة خلال الفصل من سنة 2020.
من جهة أخرى صرحت 55,1 % من الأسر، خلال الفصل الثالث من سنة 2021، أن مداخيلها تغطي مصاريفها، فيما استنزفت 40,7 % من مدخراتها أو لجأت إلى الاقتراض. ولا يتجاوز معدل الأسر التي تمكنت من ادخار جزء من مداخيلها 4,2 %. وهكذا استقر رصيد آراء الأسر حول وضعيتهم المالية الحالية في مستوى سلبي بلغ ناقص 36,4 نقطة مقابل ناقص 38,0 نقطة خلال الفصل السابق وناقص 31,5 نقطة خلال نفس الفصل من السنة الماضية.
وبخصوص تطور الوضعية المالية للأسر خلال 12 شهرا الماضية، صرحت 53,6 % من الأسر مقابل 5,7 % بتدهورها. وبذلك بقي هذا التصور سلبيا حيث بلغ ناقص 48,0 نقطة مقابل ناقص 50,0 نقطة خلال الفصل السابق ناقص 34,0 نقطة خلال نفس الفصل من السنة الماضية.
أما بخصوص تصور الأسر لتطور وضعيتها المالية خلال 12 شهرا المقبلة، فتتوقع 29,9 % منها تحسنها مقابل 14,8 % التي تنتظر تدهورها. وهكذا، سجل رصيد هذا المؤشر تحسنا مسجلا بذلك 15,1 نقطة مقابل 14,8 نقطة خلال الفصل السابق و11,9 نقطة خلال نفس الفصل من السنة الماضية.

المصدر: شوف تي في