عباس الوردي: اندحار البيجيدي كارثة وسقوطه نتيجة تراكمات لمدة عشر سنوات

عباس الوردي: اندحار البيجيدي كارثة وسقوطه نتيجة تراكمات لمدة عشر سنوات

A- A+
  • قال الأستاذ بجامعة محمد الخامس والمحلل السياسي عباس الوردي إن ما وقع لحزب العدالة والتنمية كارثة بكل المقاييس، بعدما لم يستطع تشكيل فريق برلماني، فهذا الاندحار صادم، لكن جاءت هذه النتيجة نتيجة تراكمات مدة عشر سنوات، ما يحتم عليهم إعادة النظر في خطابهم وتوجهاتهم، وهو ما يظهر جليا أن البيجيدي يلزمه إعادة البناء، وبالتالي يمكن القول أن الديمقراطية انتصرت، وأن البرامج الانتخابية للأحزاب غيرت من الخريطة السياسية.

    وأضاف المتحدث في تصريح لأسبوعية المشعل الصادر هذا الأسبوع أنه ليس حزب العدالة والتنمية فقط هو الخاسر الوحيد، بل يمكن القول أن حزب الأصالة والمعاصرة كان من بين الخاسرين في هذه الانتخابات أيضا رغم احتلاله للمرتبة الثانية، بحكم خسارته لعشرين مقعدا، في حين ما حققته أحزاب الاستقلال والاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية نقلة نوعية مقارنة بانتخابات 2016.

  • وأشار الوردي أن التحالف الحكومي قد يكون بين الأحزاب الثلاثة الأولى، أي التجمع الوطني للأحرار وحزب الأصالة والمعاصرة وحزب الاستقلال، بالتالي كل المناصب ستنحصر بين هذه الأحزاب.

    وعن دلالات مشاركة نسبة 50.35 في المائة في العملية الانتخابية، قال الوردي أولا أن هذا الرقم دليل على ارتفاع منسوب وعي المواطن، وثانيا أن المشاركة السياسية هي الأساس في التعبير المباشر على أحلام وطموحات المواطنين، والمؤشر الثالث هو نجاح هذا العرس الديمقراطي الذي ما فتئ المغرب ينظمه ويسهر على تنزيله على أرض الواقع خدمة للديمقراطية التمثيلية، كذلك هذه النسبة تؤكد أن مجموعة من البرامج الحزبية تغير طيفها وقد أقنعت المواطنات والمواطنين على أن المشاركة السياسية عبر نمط الاقتراع هي اختيار أساسي من أجل بلوغ الأهداف المسطرة، ناهيك عن تغيير الآلية القانونية فيما يخص احتساب الأصوات على عدد المسجلين، الذي أسس لمنعطف جديد وهو مساءلة المواطن بالدرجة الأولى عن اختياراته من أجل بناء طموحاته عبر المؤسسات التي نجد على رأسها الحكومة وغيرها من مجالس الجماعات الترابية وعدد من جهات الأقاليم وكذلك الجماعات.

  • المصدر: شوف تي في
    تعليقات الزوّار (0)

    *

    التالي