لجنة استطلاعية: 138 امرأة مغربية و400 قاصر عالقون بمناطق النزاع

لجنة استطلاعية: 138 امرأة مغربية و400 قاصر عالقون بمناطق النزاع

A- A+
  • حسب ما كشف عنه تقرير لجنة المهمة الاستطلاعية المؤقتة حول الوقوف على حقيقة ما يعانيه العديد من الاطفال و النساء ببؤتر التور، فإن مدن الشمال و فاس تتصدران قائمة الأشخاص الذين كانوا ينشطون داخل تنظيمات ما يسمى بالدولة الإسلامية، تليها الرباط و الدار البيضاء، حيث عاد الى المغرب 245 من هذه الجهات من اصل 345 مقاتلا، و الذين تمت محاكمتهم، بموجب التشريعات الوطنية التي تعاقب على الانضمام إلى جماعات إرهابية في أي مكان بمقتضيات فصول القانون الجنائي.

    وبينما قتل عدد مهم من المقاتلين وذويهم، فلا يزال حاليا هناك، حسب المعلومات المتوفرة لدى المصالح المختصة، 250 مقاتلا معتقلا (232 في سوريا و12 بالعراق و6 بتركيا ) إلى جانب 138 امرأة من بينهن 134 بالمخيمات التي تحرسها القوات الكردية إضافة إلى حوالي 400 قاصرا من بينهم 153 فقط تأكد أنهم مزدادون بالمغرب بينا ازداد الباقي بمناطق التوتر المعنية أو ببعض الدول الأوربية.

  • و تضمن التقرير أن السلطات المغربية المختصة باشرت خلال شهر مارس 2019، ترحيل مجموعة تضم ثمانية مواطنين مغاربة كانوا يتواجدون في مناطق النزاع بسوريا، وخضع هؤلاء المرحلون لأبحاث قضائية كإجراءات وقائية واحترازية في شأن احتمال تورطهم في قضايا مرتبطة بالإرهاب.
    إلا أن استمرار تردي الأوضاع الأمنية بمناطق تواجد هؤلاء المقاتلين الأجانب لم يسمح بمواصلة عمليات الترحيل هذه ودفع بالسلطات العمومية إلى التفكير في أساليب عمل أخرى تمكن من تحقيق الأهداف المرجوة.

    بموازاة مع ذلك، فإن مصالح وزارة الداخلية تقوم بدراسة طلبات العودة التي ترد عليها مباشرة أو عبر القنوات الديبلوماسية خاصة من طرف الأشخاص الذين يتمكنون من الهروب من أماكن الاحتجاز أو المرور نحو بعض الدول المجاورة. وكلما تم التأكد من هويتهم كمغاربة يتم، بتنسيق مع مصالح وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، إصدار الوثائق الضرورية لعودتهم لأرض الوطن مع اتخاذ الإجراءات الملائمة من طرف المصالح الأمنية حسب وضعية كل عائد.

    من جهة أخرى تحدث التقرير عن الصعوبات التي تضاعفت مع انشغال المجتمع الدولي بتداعيات انتشار داء كوفيد 19 مما ساهم في تواري هذا الملف للوراء.

    و أبرز التقرير أن هناك فئة لا تزال متشبعة بفكر “داعش”، ما يطرح تحديا كبيرا للأجهزة الأمنية، خاصة وأن البعض منهم اكتسبوا تدريبا وخبرة في التعامل مع الأسلحة وصنع العبوات الناسفة وتجهيز السيارات المفخخة، بالإضافة إلى قدراتهم في الدعاية والتجنيد الإرهابيين.

     

  • المصدر: شوف تي في
    تعليقات الزوّار (0)

    *

    التالي
    المتفرج الأمريكي يكتشف تاريخ المغرب الحديث من خلال فيلم “خمسة وخمسين”