ملف المغاربة العالقين ببؤر التوتر متشعب ومجازفةكبيرة لغياب ضمانات في حالة العود
قال عبد اللطيف وهبي، رئيس المهمة الاستطلاعية المؤقتة حول الوقوف على حقيقة ما يعانيه العديد من الأطفال والنساء والمواطنين المغاربة العالقين ببؤر التوتر في سوريا و العراق، أن تدبير هذا الملف شائك و مشعب و معقد جدا حيث يتداخل فيها الإنساني بالأمني.
و أضاف وهبي خلال الندوة الصحفية المنظمة لعرض تقرير وخلاصات المهمة الاستطلاعية، ان مؤسسات الدولة وجدت نفسها بين نارين بالنظر إلى العالقين هم مغاربة من أطفال و نساء يعيشون الجحيم داخل السجون، و في نفس الوقت يصعب إدخال كل العالقين لأنها ستكون مجازفة أمام غياب الضمانات في حالة العود، خاصة بعد تسجيل حالات ممن عادوا إلى المغرب و تمت محاكمتهم ليرتموا مرة أخرى في أحضان ما يسمى بالدولة الإسلامية، هنا يبقى السؤال المطروح، فيمن ستضع المؤسسات ثقتها؟.
و حسب ما تضمنه التقرير من خلاصات فإن هناك مقترح العفو الشامل على كل العالقين بمن فيهم المقاتلين، لكن هذا سيتم بشروط محددة و صارمة مخافة العود ومخافة تصريف الفكر الذي تشبع به هؤلاء الذي قد يؤدي إلى الانخراط مجددا في تنظيمات سرية تهدد أمن و سلامة المواطن و الوطن.
و أكد مقرر اللجنة سليمان العمراني، على أن تطبيق قانون العفو الشامل يجب أن يتم فيه الأخذ بعين الاعتبار مجموعة من الأمور حتى لا تتم المقامرة و المجازفة خاصة و أن هذا الملف يصعب وضعه في خانة واحدة، فلا بد من إشراك المؤسسة الأمنية ووضع برامج التأهيل الفكري.
و أكد العمراني، على أن هؤلاء الفئات خاصة الأطفال منهم من حقهم العودة إلى وطنهم لأنهم مغاربة، واستطرد قائلا: ” صحيح ان العالقين ببؤر التوتر ارتكبوا أخطاء لكن ما ذنب الأطفال في ذلك؟ ”
المصدر: شوف تي في