يعتبر توقيع المغرب للاتفاقيات المتعلقة بإنتاج لقاحات كوفيد- 19 واللقاحات الأخرى مع شركة “سينوفارم” امتدادا للتدبير الاستباقي، التضامني، والاستشرافي الذي ميز الإشراف الملكي على مواجهة الجائحة وتداعياتها.

تفاصيل هذا المشروع الكبير ودخول المغرب مصاف الدول الكبرى ومكاسب المشروع السياسية والاقتصادية في ملف خاص تنشره أسبوعية “المشعل” في عددها الصادر يوم غد الخميس، قال في سياقه المحلل الاقتصادي إدريس الفينة أن هذا مشروع استراتيجي، ستكون له انعكاسات متعددة على الاقتصاد المغربي، لأنه سيسمح أولا للمغرب بالتحكم في التكنولوجيا المرتبطة بتصنيع اللقاحات، لأن الأمن الصحي سيطرح فعليا في المستقبل في هذا السياق، وبالتالي إذا تمكن المغرب من التحكم في عملية تصنيع اللقاحات سيكون بمنأى عن هذا الإشكال وسيضمن أمنه الصحي.

وأضاف الفينة أن هذا التصنيع سيحل مشكل العملة الصعبة، لأن هذه الأخيرة إشكال كبير جدا، لأن المغرب يقتني اللقاحات من الخارج بالعملة الصعبة، وهذا ما يجعل الأخيرة يتم استنزافها، لذلك فالتصنيع المحلي سيجعل المغرب يحتفظ بالعملة الصعبة محليا، بل سيجلب العملة الصعبة من خلال التصدير، وسيربح أكثر مقارنة بالوضع الحالي الذي نتواجد عليه.

وأكد الفينة أن مرحلة تصنيع اللقاحات قد تأتي من ورائها صناعات أخرى مرتبطة بهذا المجال، وهو ما سيخلق نوعا من التحرك سيسمح لصناعات صيدلانية أخرى الدخول إلى المغرب من خلال مختبرات وصناعات متخصصة.

المصدر: شوف تي في