رفضت “الفيدرالية الوطنية المغربية لجمعيات آباء وأمهات وأولياء التلاميذ” تطبيق العتبة المعيارية في ظروف الجائحة، مشيرة إلى غياب أي مجهود من الوزارة لدعم التلاميذ المتعثرين الذين تركتهم لمصيرهم الذي سيؤثر سلبا على مستقبلهم الدراسي ويزيد في حدة الهدر المدرسي.

وطالبت الفيدرالية في بيان توصلت “شوف تيفي” بنسخة منه، وزارة التربية الوطنية بالتراجع عن تطبيق العتبة المعيارية خلال هذه السنة لتحقيق الإنصاف وتكافؤ الفرص، كما دعت الوزارة الوصية إلى تخويل مجالس الأقسام سلطة فعلية في اتخاذ قرار الانتقال إلى القسم الموالي بكيفية تراعي خصوصية كل مؤسسة تعليمية.

كما طالبت الفيدرالية في ذات البيان البيان، كافة المتدخلين في الشأن التربوي التعليمي إلى فتح نقاش جدي ومسؤول حول منظومة التقويم التربوي وخصوصا بالأقسام الإشهادية بشكل يضمن تكافؤ الفرص بين تلاميذ التعليم العمومي وأقرانهم بالتعليم الخاص.

واعتبر بيان الفيدرالية، أن البلاغ الأخير لوزارة التربية الوطنية بخصوص عتبة النجاح المحددة في 10/5 في الابتدائي و20/10 في الإعدادي، صدر في وقت كان من المنتظر من الوزارة أن تراعي الظروف التي مرت فيها السنتين الدراسيتين السابقة والحالية في ظل ظروف جائحة كوفيد 19 التي تم بسببها تقليص أسابيع الدراسة الحضورية واختزال زمن التعلم دون أي مجهود من الوزارة لدعم التلاميذ المتعثرين والذين ينحدر معظمهم من أوساط فقيرة و محدودة الدخل ومن الأوساط القروية والجبلية بالإضافة إلى ما تميزت به السنة الدراسية من كثرة الإضرابات واحتجاجات الأطر التربوية و الإدارية مما عمق هدر زمن التعلم وتراجع جودة التعلمات في المدارس والثانويات العمومية بينما تمتع تلاميذ غالبية المعاهد الخصوصية بامتياز الغلاف الزمني الكامل.

وعبرت الفيدرالية الوطنية المغربية لجمعيات آباء وأمهات وأولياء التلاميذ، عن قلقها واستغرابها من مضمون البلاغ ، مضيفة أنه يطرح أكثر من سؤال حول المغزى من توقيته المتأخر الذي لم يفاجئ التلاميذ وأسرهم فقط، بل نزل كصاعقة على رؤساء المؤسسات التعليمية بحيث سيطرح مشاكل حول الالتزام باحترام سن التمدرس الإلزامي من جهة ومن جهة أخرى دور مجالس الأقسام التي لم يبقى لها دور في هذه الحالة.

 

المصدر: شوف تي في