نقاش سياسي ومجتمعي واسع، أعقب نشر التقرير العام للنموذج التنموي الجديد، حيث يرى العديد من المتتبعين الذين تفاعلوا مع التقرير، بأن الملك مارس اختصاصاته الدستورية في الإشراف على التوجيهات الاستراتيجية لسياسات الدولة، بهدف تحويلها إلى سياسات عمومية وقطاعية ستساهم في التغيير الاقتصادي والاجتماعي المنشود في حدود 2035.

وفي ذات الإطار أفاد رشيد لزرق الأستاذ الجامعي بالقنيطرة، بأن الإشكال اليوم بعد تقديم التقرير العام للنموذج التنموي الجديد، هو هل يمكن تنزيل النموذج التنموي الجديد بنخبة حزبية جعلت كل همها هو الوصول للسلطة كغاية و ليست كوسيلة.

وتابع لزرق حديثه، بالتأكيد أن القيادات الحزبية الحالية همها الانتصار في الانتخابات، بدون عمق تدبيري و لا مشروع سياسي، حيث جعلوا من السياسية حروبا كلامية، بأدوات حزبية أحجمت عن التفكير، و بنيات لا ترى في العمل السياسي سوى حجم استفادتها من الريع.

وأشار لزرق، إلى هيمنـة التفـاهة على الحياة السياسية و الاجتماعية، مصرحا بالقول “أصبحنا اليوم غارقين حتى النخاع في عصر التفاهة”، موضحا بأن “السؤال الذي سيبقى معلقا، هو هل النخب السياسية قادرة على تنزيل المخطط التنموي الجديد ليدخلنا إلى مرحلة التنمية؟”.

المصدر: شوف تي في