يبدو أن الإشارات التي بعثتها إسبانيا، عبر تبرير استقبال إبراهيم غالي بهوية مزورة لم يقنع الجانب المغربي، رسميا وشعبيا، حيث استقبل المغاربة على مواقع التواصل الاجتماعي قرار إسبانيا باستنكار واسع، معتبرين بأن الخطوة يصعب تبريرها.

وفي ذات الإطار، أوضح رشيد لزرق أستاذ العلاقات الدولية والقانون الدستوري بجامعة ابن طفيل بالقنيطرة، بأن استقبال زعيم الانفصال في التراب الإسباني بهوية مزورة، هو عمل ضد مصالح المغرب، خاصة وأنه متهم بارتكاب جرائم حرب خطيرة وانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان.

وأضاف لزرق، بأن المنطق يفرض التعاون بين إسبانيا و المغرب، وأن الخطوة تقضي إبلاغ الدولة المغربية أولا قبل استقباله، إعمالا لروح الشراكة وحسن الجوار، لكون الموضوع، يهم قضية أساسية للشعب المغربي ولقواه الحية.

وقال المصدر ذاته، بأن الصمت المطبق وغياب التفاعل الحقيقي مع شكاوى الضحايا، وكذا طريقة استقباله التي تشبه انتقال المجرمين من خلال دخوله بجواز سفر مزور و عدم إخطار إسبانيا الدولة المغربية، مؤشرات على عمق الأزمة التي قد تطول وستكون لها تداعيات في المستقبل القريب، في ظل المعطيات الحالية.

المصدر: شوف تي في