الهزائم المتوالية للجبهة الوهمية جعلها تحتضن الإرهاب كخيار للضغط برعاية جزائرية

الهزائم المتوالية للجبهة الوهمية جعلها تحتضن الإرهاب كخيار للضغط برعاية جزائرية

A- A+
  • قال المحلل السياسي عتيق السعيد أنه بات بحكم المؤكد أن “البوليساريو” جماعة ذات توجه إرهابي بالمنطقة، حيث تحتضن 100 عنصر من انفصاليي “البوليساريو” ينشطون بتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، ثبت تمكنهم من تأطير وتدريب داخل مخيمات تندوف للاجئين جنوبي الجزائر وتلقين عقائدي يقوم به أئمة المخيمات، ما يعد أيضا عاملا جعل منطقة الساحل على ما هي عليه اليوم تواجه مما لاشك فيه تهديدا خطيرا على الدول المغاربية بشكل خاص و القارة الأفريقية بشكل عام، فانخراط عناصر جبهة “البوليساريو” في المجموعات الإرهابية المصغرة، أو داخل تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، أو في صفوف تنظيم الدولة الإسلامية في الصحراء الكبرى أصبح مكشوفا بعد أن كان يستمد دعمه و احتضانه على أراضي تيندوف، في محاولة ممنهجة لضرب استقرار المنطقة وزعزعة أمنها و استقرارها، كما يشكل هذا المعطى تأكيدا على أن وحدة صف الدول المغاربية أصبحت ضرورة ملحة لصد و ردع هاته التهديدات الإرهابية المسلحة البوليساريو، وبالتالي التعاون الأمني الإقليمي يعد من أهم الآليات التي لا محيد عنها للقضاء على التهديد القائم للجبهة الانفصالية، كما أن الجزائر مدعوة لهذا التعاون المفروض في مجال مكافحة الإرهاب، لكن صمتها وعدم تفاعلها يسمح لهاته العناصر التمدد و التكاثر داخل المنطقة في تهديد للمغرب وباقي الدول المجاورة.

    وأضاف في تصريح لـ”المشعل” في عددها الصادر يوم غد الخميس أن البوليساريو بعد أن فشل مخططها الاستعماري بالمنطقة وبعد توالي الانتصارات بالصحراء المغربية والاعترافات الدولية المتزايدة لمغربية الصحراء وإيمانا بما تعرفه الأقاليم الجنوبية من نموذج تنموي قاد هندسته الملك، وما تعرفه من افتتاح لمجموعة من قنصليات دول العالم جعلها قطبا تنمويا بامتياز، كلها عوامل جعلت الجبهة الوهمية البوليساريو تميل إلى احتضان عناصر من الجماعات الأرهابيه لتهديد المنطقة و زعزعة الاستقرار من أجل تحقيق أهدافها التخريبية، ولأن المرتزقة أصبح وضعهم الدولي يستلزم تفكيك هاته العصابة الملفوفة بغطاء شعارات زائفة، كما أنه لابد من الإشارة أن التهديد الوحيد بالمنطقة المغاربية يأتي من تيندوف كآخر بؤرة إرهابية بالقارة الإفريقية يجب التصدي لها دوليا لردع تفريخها لعناصر إرهابية مسلحة.

  • وأكد السعيد أنه منذ تولي الملك للعرش عرف القطاع الأمني بمختلف مؤسساته تطورات كبيرة بغية تعزيز الأمن الداخلي، وما قد يمس الدولة من هجمات إرهابية، حيث أقدم الملك على عصرنة الأجهزة الأمنية وجعلها مسايرة للتطور والتقدم الدولي، ومواكبة التغييرات التي عرفها المجتمع المغربي، مشيرا أن المغرب تميز بتأسيس المكتب المركزي للأبحاث القضائية “البسيج” وهو مكتب تابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، في سنة 2015، حيث ساهم هذا المكتب من خلال أطر بشرية متميزة وذات كفاءة عالية على محاربة الخلايا الإرهابية والاتجار بالمخدرات والعمليات الاجرامية الكبرى، وكل أشكال أنواع الاختطاف، كما ساهمت كمؤسسة أمنية رائدة في مكافحة الجرائم الداخلية والتي تمس الحدود الترابية للدولة وأيضا ردع الجريمة الإرهابية، مما جعل المملكة محط احترام دول العالم، نظرا لما راكمه هذا المكتب من خبرة كبيرة في هذا المجال، كما أن المكتب المركزي للأبحاث القضائية تحت القيادة الرشيدة للملك مكن المغرب من كسب اعتراف العديد من الدول في مجال النجاعة الأمنية، بحيث قدم بلدنا يد المساعدة للعديد من الدول الأوروبية لعل أبرزها فرنسا وإسبانيا وبلجيكا وهولندا، كما نجد أن مجلس الأمن الدولي طلب الاستماع وتقديم التجربة المغربية كرائد متميز في مكافحة الإرهاب والتطرف، وذلك بفضل الرؤية الملكية الحكيمة في هذا المجال، و كذلك المجهودات الجبارة التي يقوم بها الأمن الوطني بمختلف فروعه بشكل يضمن تفعيل رؤية ثلاثية الأبعاد تتمثل في الحذر الاستباق تم الاستشراف.

  • المصدر: شوف تي في
    تعليقات الزوّار (0)

    *

    التالي
    الشرطة تلقي القبض على شخص متورط في قضية تتعلق بالتغرير واستدراج أطفال قاصرين