اسمه مراد محمد حسين، يحب المغرب إلى أبعد حدود، كندي الجنسية، ولد ببنغلاديش، وبعد ولادته بثمانية أشهر أصبح يتيم الأبوين بعد أن ذهبت عائلته بكاملها ضحية لفاجعة خطيرة عرفتها الهند وبنغلاديش، استقر بالمغرب حبا في الشعب المغربي وملك البلاد وأنشأ شركة للاستيراد والتصدير.

يقول مراد حسين في تصريح لـ”شوف تيفي” أنه كان الوحيد الذي نجا من الموت بأعجوبة..ولحسن حظي، احتظنتني إحدى العائلات وصرت طفلا بالتبني..وبعد مدة، هاجرت رفقة عائلتي الجديدة إلى كندا التي فتحت لي ذراعيها حيث أتاحت لي فرصة متابعة دراستي ثم العمل في الميدان السمعي البصري ثم زواجي من سيدة من أصول مغربية…”، مضيفا أنه بـ”الموازاة مع عملي كنت اقوم بأنشطة اجتماعية في إطار جمعيات المجتمع المدني.”

وتابع حسين رجل الأعمال والمقاول أنه من جهة أخرى، أتاحت له فرص السفر المتتالية إلى المغرب التعرف عن قرب على “هذا البلد الرائع بجمال بطبيعته وحنكة ملكه وطيبوبة أهله الذين رحبوا بي بكرم وحفاوة وقدموا لي جميع التسهيلات والمساعدات”.

والسبب الثاني الذي جعلني أحب المغرب، يضيف مراد، “كونه أعاد لي الحياة من جديد بعد أن فقدت الأمل بسبب مرض عانيت منه لسنوات..وفعلا، نصحني أطباء كنديون بالتوجه الى المنطقة الاستشفائية مرزوكة جنوب المغرب..وبعد التردد عليها شفيت بحمد الله…وهكذا قررت الاستقرار بالمغرب واستثمار مبلغ مليون دولار، حيث قمت بشراء منزل في مدينة الدار البيضاء وكذا إنشاء مشروع تجاري عبارة عن شركة متخصصة في مجال الاستيراد والتصدير مساهمة مني في تنمية الاقتصاد المغربي”.

وكشف المقاول عاشق المغرب ملكا وشعبا أنه قام “بمبادرات اجتماعية فردية من خلال مساهمتي في محاربة جائحة كوفيد19 عن طريق مساعدة المحتاجين أو في إطار جمعيات المجتمع المدني لمساعدة الأطفال المتخلى عنهم وكذا المسنين المعوزين”.

أما السبب الثالث الذي شجعني على الاستقرار بالمغرب الذي اعتبره بلدي الثاني، يضيف رجل الأعمال المقيم بالمغرب، “هو الحب والاحترام الذين أكنهما للملك محمد السادس باعتباره ملك المواطنين المغاربة والمقيمين على السواء لأنه ما فتئ يقدم تعليماته السامية للاعتناء بمتطلبات المقيمين و تقديم كل التسهيلات الاجتماعية أو الإدارية لهم ولعائلاتهم”.

المصدر: شوف تي في