ثلاث سنوات حبسا نافذا لمخرب حافلات ألزا والخبراء يحللون ظاهرة التخريب

ثلاث سنوات حبسا نافذا لمخرب حافلات ألزا والخبراء يحللون ظاهرة التخريب

A- A+
  • قضت المحكمة الزجرية بالدار البيضاء بالحكم على شخص بعد تورطه في تخريب حافلة للنقل الحضري تابعة لشركة “ألزا”، المفوض لها تدبير النقل العمومي في العاصمة الاقتصادية، بالحبس ثلاث سنوات حبسا نافذا.

    عملية التخريب التي تعرضت لها الحافلات الجديدة لقيت سخطا عارما من طرف المواطنين الذين استنكروا الفعل الجرمي لمجموعة من الطائشين الذين تنعدم فيهم حسب نشطاء الفيسبوك من الحس الأخلاقي خاصة وأن أموال الشعب يخربها أبناء الشعب، باعتبار أن 1.4مليار درهم التي صرفت في شراء 700 حافلة من أجل تأثيث مدينة الدارالبيضاء هي ميزانية كبيرة كان الغرض منها حل معضلة النقل بمدينة كبرى، لكن يظل التخريب حجرة عثرة أمام التنمية.

  • وفي هذا الإطار باحثون وأطباء نفسانيون حللوا ظاهرة تخريب الممتلكات العمومية لشوف تيفي، حيث اعتبر رئيس لجنة المرافق العمومية والممتلكات والخدمات بمجلس جماعة الدارالبيضاء محمد بن وجيدة، المنتمي لحزب التجمع الوطني للأحرار، أن ما تم تخريبه هو ملك عمومي أي في ملكية الجميع، وللأسف حافلات “ألزا” الجديدة والتي يصل عددها الإجمالي إلى 700 حافلة، كلفت الخزينة 1.4 مليار درهم، وهي حافلات من جودة عالية.

    وأضاف المصرح لــ”شوف تيفي” الحافلة لم تأت من أجل منافسة التاكسي، فلكل منهما مكانته وكل منهما له قيمة مضافة من أجل تعزيز أسطول النقل بجهة الدار البيضاء”.

    من جهتها ترى الباحثة في علم الاجتماع ليلى معالج، أن تخريب الحافلات ظاهرة ليست جديدة على المشاغبين الذين تنقصهم التربية والأخلاق، لكن قبل أن نسقط اللوم على هذا الشخص يجب أن نبحث عن الأسباب التي تنحصر في المجتمع المدني والأسرة ودور الشباب والتعليم. فالكل مسؤول عن تربية الطفل مند ولادته، فهو مثله مثل باقي الأطفال الذين يولدون وفي فمهم ملعقة من ذهب.

    وأردفت ليلى معالج في تصريح لــ” شوف تيفي “، أن السلوك التخريبي الذي يقوم به الشخص نابع من الغبن و”الحكرة” التي يعيشها، فهو يرى في التخريب رجولته وأنه من حقه، فهو ينظر للغني بنظرة سوداوية، وتتكون لديه مجموعة من الأحقاد، والدليل هو أن الممارسات التي يقوم بها ما هي إلا تفريغ لحقد وغل دفين”.

    أما الخبير في علم النفس جواد مبروكي، فيرى أن التخريب المتكرر للملك العام في السنوات الأخيرة من قبل الشباب لا يمكن بأي حال من الأحوال أن يمر دون تحليل وتشخيص ومن ثم من بروتوكول علاجي وقائي.

    وفي تحليل للظاهرة، أرجعها مبروكي لـ”غياب المشاورة مع الشباب، تم هناك الجهل بقوى وقدرات الشباب، الذي يعتبر جيشا حقيقيا غير منظم لحد الساعة ويتطور على شكل مجموعات صغيرة في الوقت الحالي، تم هناك فشل التربية الوطنية ولا داعي لذكر الغياب التام للجانب التحسيسي في برامج التربية وطرق التدريس”.

  • المصدر: شوف تي في
    تعليقات الزوّار (0)

    *

    التالي
    الكابرانات تسطاو: وضع خريطة إفريقيا بأقمصة الأندية الجزائرية لمنافسة المغرب