“الحصان” في مفترق الطرق.. رفاق الراضي يصعدون وأنصار ساجد يقودون حربا هادئة

“الحصان” في مفترق الطرق.. رفاق الراضي يصعدون وأنصار ساجد يقودون حربا هادئة

A- A+
  • تأبى الحرب الدائرة منذ أسابيع داخل حزب المعطي بوعبيد أن تضع أوزارها، بعد عودة المعارك مجددا بين الأمين العام للاتحاد الدستوري محمد ساجد ورفاق الراضي الذين يستعجلون عقد اجتماع للمجلس الوطني، تمهيدا لإسقاط العمدة السابق للعاصمة الاقتصادية من صهوة “الحصان”.

    وتوصلت “شوف تيفي” من مصادر مقربة من الأمين العام للحزب محمد ساجد، بمعلومات تفيد أن هذا الأخير ليس معزولا في هذا الصراع كما يروج لذلك خصومه، موضحا أن وزير السياحة السابق في حكومة العثماني، له أنصار يساندونه في هذه الحرب التي فرضت عليه من طرف أشخاص يبحثون عن مصلحة شخصية، حيث أشار إلى أن ساجد يستعين بدعم برلمانيين وازنين بجهة الدار البيضاء يتقدمتهم محمد جودار نائب رئيس الجامعة الملكية لكرة القدم ورئيس مقاطعة سباتة، إلى جانب عدد من أعضاء المكتب السياسي للحزب الذين عبروا عن رفضهم لسلوك رفاق الراضي والفردوس الذي يمهد لتدمير الحزب في ظرفية صعبة تتزامن مع قرب موعد الاستحقاقات الانتخابية.

  • وأضافت مصادر “شوف تيفي” أن الأمين العام للحزب عقد يوم السبت الماضي اجتماعا مع عدد من البرلمانيين الدستوريين، تداول فيه المجتمعون في مجموعة من القضايا الوطنية، كما اطلعوا على مضامين مشاريع القوانين التنظيمية والعادية التي صادق عليها المجلس الوزاري المنعقد مؤخرا تحت رئاسة الملك، وقرروا على ضوء النقاش الذي تم فتحه في هذا اللقاء، حول سبل وكيفية الإعداد الجيد للاستحقاقات الانتخابية المقبلة، “إرجاء اجتماع المجلس الوطني والمؤتمر الوطني السادس للحزب إلى ما بعد الانتخابات تقيدا بحالة الطوارئ الصحية ومراعاة لضوابط تدبير هذه الحالة” وفق ما كشف عنه بلاغ صادر على هامش هذا اللقاء.

    وأوضح أنصار ساجد أن مساعي الحزب الرامية إلى تمكين مرشحي الحزب من تركيز اهتماماتهم على التدبير الأنجع للورش الانتخابي ضمانا لمصلحة الحزب ونتائجه المرتقبة في هذه الاستحقاقات، هي من تحكمت في اتخاذ قرار هذا التأجيل باعتباره الخيار الأنسب للحفاظ على وحدة الحزب وتماسك مكوناته، وهي الخطوة التي تنذر بمزيد من التصعيد بين المعتركين المتخاصمين داخل المكتب السياسي للحزب، علما أن رفاق الراضي الذي يعد العدة من خلال اللجنة التحضيرية التي يقودها، للإسراع في عقد دورة المجلس الوطني، هدفها تحديد موعد للمؤتمر الوطني وانتخاب أمين عام جديد وهياكل تنظيمية جديدة.

     

  • المصدر: شوف تي في
    تعليقات الزوّار (0)

    *

    التالي