تعرض أربعة جنود تونسيين اليوم الأربعاء للقتل جراء انفجار لغم أرضي في منطقة جبال المغيلة خلال عملية تمشيط، وتعقب لعناصر إرهابية.

وقال الناطق الرسمي باسم وزارة الدفاع محمد زكري، لفرانس بريس “قتل أربعة جنود خلال عملية تمشيط في مرتفعات جبال المغيلة لتعقب عناصر إرهابية، بعد أن انفجر لغم أرضي تقليدي الصنع، وسقطوا شهداء”.

وأوضح زكري أن المهمة التي كان يقوم بها الجنود “تأتي في إطار عملية لمكافحة الإرهاب تقوم بها القوات العسكرية غالبا في هذه المنطقة”، من دون أن يقدم معلومات إضافية حول أعمارهم، مشيرا إلى أن عمليات تمشيط القوات العسكرية ما تزال متواصلة.

وأكد رئيس الحكومة هشام المشيشي في بيان نشرته رئاسة الحكومة على حسابها بال “فيسبوك” أن العملية “لن تثنينا عن مواصلة جهودنا من أجل محاربة الإرهاب ودحره”، مؤكدا “أنها تأتي لتذكرنا أن بوصلتنا يجب أن تبقى دائما في اتجاه حماية الوطن من كل الأخطار المحدقة به، وتحقيق مصلحة شعبنا، بعيدا عن كل التجاذبات والمشاحنات والمزايدات”.

وتشهد البلاد أزمة سياسية حادة مع غياب الانسجام بين رئاستي الحكومة والبرلمان من جهة والرئاسة من جهة أخرى. وبرز الخلاف بعد تعديل حكومي أجراه رئيس الحكومة وصادق عليه البرلمان، بينما انتقده الرئيس التونسي قيس سعيد بشدة، ولا يزال الوزراء الأحد عشر الجدد لم يؤدوا اليمين الدستورية بعد أمام سعيد.

وتقع جبال المغيلة في منطقة الوسط الغربي القريبة من الحدود مع الجزائر ويختبىء فيها جهاديون ينفذون بين وقت وآخر عمليات تستهدف أمنيين وعسكريين.

وتخوض القوات العسكرية التونسية منذ 2012 حملات تعقب جماعات مسلحة تنتمي إلى خلية “عقبة بن نافع” التابعة لتنظيم القاعدة في المغرب الاسلامي.

وشن هذا التنظيم في 2014 هجوما على عسكريين وقتل 15 جنديا، وتلت ذلك سلسلة اعتداءات في البلاد.

ومنذ ثورة 2011 ، تواجه تونس تنامي حركات جهادية مسلحة خصوصا في المناطق الحدودية مع كل من الجزائر وليبيا.

وتحسن الوضع الأمني في البلاد في السنوات الأخيرة، لكن حال الطوارئ لا تزال سارية.

المصدر: شوف تي في