يعيش حزب العدالة والتنمية حالة من الاحتقان الداخلي، وتقديم الاستقالات المتتالية من طرف عدد من الأعضاء الذين يشغلون مناصب مختلفة داخل الحزب الإسلامي، ولم تقف الاستقالات عند حدود المدن والأقاليم البعيدة من المركز، حيث تقدم خالد بنعبود العضو العامل في حزب العدالة والتنمية بالرباط باستقالته إلى الكاتب الإقليمي للحزب بذات المدينة.

وعزا بنعبود الذي قضى أزيد من 25 سنة داخل حزب الإخوان استقالته التي تتوفر “شوف تيفي” على نسخة منها، لعدة أسباب، في مقدمتها شعوره بخيبة أمل عميقة وبالظلم، واستصغار مناضلي الحزب “الأوفياء من أبناء مقاطعة حسان؛ وذلك منذ الولاية الجماعية 2009-2015، وطيلة الولاية الحالية المشرفة على نهايتها”.

وكشف عضو البيجيدي المستقيل عن عدد من أشكال الظلم والحيف الذي عاينه و تعرض له داخل الحزب الذي لا يتوانى في كل مناسبة عن التطبيل لديمقراطيته الداخلية وتميزه عن باقي الأحزاب السياسية المغربية بهذه الخصلة، مشيرا إلى “إيلاء رأس اللائحة في استحقاقين متتاليين في 2009 و2015 إلى أعضاء من خارج تراب مقاطعة حسان… وكأن أمهات مناضلي الحزب من أبناء مقاطعة حسان لم ينجبن كفاءات”.

وقال بنعبود: “إن الحزب ضرب الديمقراطية الداخلية بمقاربة النوع الاجتماعي لإقصاء نصر الدين بنسليمان، قيدوم مستشاري الحزب بجماعة الرباط وقيدوم أعضاء الحزب بمقاطعة حسان ونائب رئيس مقاطعة أكدال الرياض سابقا، من الترشح لرئاسة مجلس مقاطعة حسان، على الرغم من تصويت الأغلبية الساحقة لمستشاري الحزب عليه”.

وأضاف خالد بنعبود: “إن حزب العدالة والتنمية بجميع أجهزته التنفيذية الوطنية، من أمانة عامة، وإدارة عامة، والأجهزة الجهوية والإقليمية والمحلية، سجل “عجزا تاما وكارثيا، بالرغم من كل ترسانته القانونية والتنظيمية والانضباطية الفريدة، عن إصلاح ما أفسده التقدير غير الموفق لقيادة الحزب آنذاك، والتي راهنت على مقاربة النوع في إيلاء رئاسة مجلس مقاطعة حسان لغير من انتخب لها ديمقراطيا”.

وأكد بنعبود في ختام رسالة استقالته على أن “مرارة وآلام” الأسباب التي سردها “كانت كافية بالنسبة لي لكي أطوي صفحة عضويتي ونضالي بحزب العدالة والتنمية”.

المصدر: شوف تي في