ركز المحلل السياسي والأمني محمد شقير في تصريح لأسبوعية “المشعل”، على قرارين أساسيين اتخذهما الملك خلال سنة 2020، وزادا من إشعاعه على الصعيدين الوطني والدولي، مشيرا إلى أن القرار الأول تمثل في “المبادرات الاستباقية والتدابير الاحترازية التي أعلن عنها الملك في منتصف شهر مارس المنصرم، وهيأت السلطات العمومية لمرحلة التعامل الحازم مع وباء غريب كان له تأثير سلبي كبير على دورة الاقتصاد الوطني وكانت له أيضا انعكاسات صعبة على الحياة الاجتماعية للمغاربة بشكل عام، هذا إلى جانب إعلان الملك عن مجانية تلقيح المواطنين ضد الفيروس وقبل ذلك إشرافه على توقيع اتفاقات ضمنت للمغرب الاستفادة من اللقاحين الصيني والبريطاني وهذا ما جعل الملك يتسيد المشهد السياسي ويحظى بإشادة دولية باعتباره المدير المركزي لمحاربة الوباء بشكل منتظم ومتوازن جنب البلاد عواقب وخيمة “.

وبخصوص القرار الثاني الهام الذي اتخذه الملك وجعله يرقى في عيون المغاربة إلى مرتبة شخصية السنة، فقد تمثل حسب محمد شقير، في النجاح الدبلوماسي الذي وجد ترجمته في اعتراف إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بمغربية الصحراء، وهو الاختراق الدبلوماسي الذي عاد الفضل فيه لحكمة الملك وتبصره في التعاطي مع ملف الوحدة الترابية لبلادنا، الأمر الذي قوى من موقع الملك كشخصية رائدة على الصعيدين الوطني والدولي، وذلك اعتبارا لأهمية هذا الاعتراف الصادر عن دولة عظمى متحكمة في دواليب القرار العالمي وسياسات الدول الخارجية.

يأتي ذلك في الوقت الذي اعتبر فيه القيادي التقدمي سعيد فكاك (عضو الديوان السياسي لحزب التقدم والاشتراكية) في تصريح لـ “المشعل” أن نجاح الملك في كسب اعتراف الولايات المتحدة الأمريكية بالسيادة الكاملة للمغرب على صحرائه، هو بمثابة ثورة في تاريخ النضال الوطني من أجل استكمال الوحدة الترابية لبلادنا، مستحضرا في تأكيده لأهمية القرار الصادر عن إدارة ترامب، قوة الموقع الريادي الذي تتبوأه الولايات المتحدة الأمريكية داخل المنتظم الدولي وسيادتها للعالم، وهو ما يجعل اعترافها بوحدة المغرب الترابية، يضيف سعيد فكاك، مكسبا مهما وتاريخيا للقضية الوطنية، “يعود فيه الفضل الكبير لمبادرات الملك باعتباره رئيسا للدولة وقائدا أعلى للقوات المسلحة الملكية وأميرا للمؤمنين وضامنا لوحدته الترابية”.

المصدر: شوف تي في