ألاف المريدين والمسؤولين يحجون لـ”الزاوية البودشيشية” طمعـا في “البركة”

ألاف المريدين والمسؤولين يحجون لـ”الزاوية البودشيشية” طمعـا في “البركة”

A- A+
  • كما جرت العادة و ككل سنة خلال أيام ذكرى المولد النبوي، استقبل الشيخ جمال الدين البودشيشي شيخ الطريقة القادرية البودشيشية ووارث سر الشيخ الراحل “حمزة بن العباس”، حسب أتباعه ومريديه ،اليوم السبت، عددا كبيرا من العلماء والشيوخ والمسؤولين المشاركين في الملتقي العالمي الثالث عشر للتصوف والمسؤولين بولايتي وجدة وإقليم بركان.

    وكان في مقدمة المسؤولين والى وجدة معاذ الجامعي، وعامل بركان محمد علي حبوها ورئيس المجلس العلمي ، ورئيس الاتحاد العالمي للجمعيات الإسلامية في أوروبا محمد بوصوف، بالإضافة إلى العديد من الشخصيات المدنية والعسكرية والمنتخبين المشاركين في افتتاح الملتقي العالمي التصوف بمداغ، وأيضا بعض الشخصيات الدولية من ضمنهم محمد مهنا مستشار شيخ الأزهر وأحمد لقمة وكيل وكلاء الصوفية بمصر، و جمال أبوالهنود مستشار وزير الأوقاف الفلسطيني، وعبدالحكم صالح أستاذ الشريعة واللغة العربية بجامعة الأزهر الشريف، والعديد من الإعلاميين والصحفيين المشاركين من دول العالم.

  • و في كل مناسبة يندد عدد من المتتبعين والمثقفين داخل المغرب وخارجه، بمظاهر تقديس شيخ الزاوية كالتبرك بلمسه، والصراخ عند رؤيته، والتوسل به وبشيوخ الطريقة لنيل البركات، ويؤكد المنتقدون أن الطريقة ابتدعت مأثورات وأدعية لا تأصيل شرعيا لها، موضحين أنها بدعٌ ما أنزل الله بها من سلطان، وأن كل “الأسرار” المحيطة بأدبيات الزاوية هي مجرد تغطية تحجب أي تحليل علمي لما يزعمه أهلها.

    وما فتئ المعبرون عن آراء الطريقة من “مريدو الشيخ”، ينفون تلك الاتهامات جملة وتفصيلا، ويؤكدون أن أتباع الزاوية لا يعبدون الشيخ، بل يعبدون الله ولا يشركون به شيئا، وأن مظاهر تكريم شيخ الطريقة لا تعدو أن تكون تعبيرا عن تقدير المريدين للشيخ “المربي صاحب الإذن”، المشير إلى تهذيب النفوس وتصفيتها وتنقيتها من شوائب المادية الجافة، ويدعون الناس للاطلاع عن قرب على الطريقة وأدبياتها وإصدار أحكام مبنية على حقائق على أفكارها…

    يُـــشار أن آلاف المنتسبين والمحبين للطريقة البوتشيشية يحجون لمداغ حيث توجد الزاوية لأجل حضور ليالي ذكرى المولد النبوي التي تحل هذه الأيـام على اعتبار أن هذا اليوم هو يوم يجمع شمل “فقراء الزاوية” مع شيخهم لأغراض مختلفة تنقسم لظاهرية وباطنية ، لا يعلما إلا أصحاب لغة الإشارات والمعاني الصوفية… ، وتجديد العهد به ، فيما يعتبر البعض الآخر أن الزاوية تستغل هذه المناسبات لأجل جمع الهبات المالية من جهات متعددة وبيع الوهم لضعاف العقول وهو ما يجُر شخصيات كبيرة ونافذة للطمع في “بركة الشيخ” …

  • المصدر: شوف تي في
    تعليقات الزوّار (0)

    *

    التالي
    فلسطين: المغرب يستنكر اقتحام باحات المسجد الأقصى من طرف المتطرفين وأتباعهم