تعقد اللجنة المكلفة بالعلاقات الدولية، بداية الأسبوع المقبل، لقاء خاصا مع الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، لتقييم المرحلة والمستجدات، وكذا تقديم تقرير للأمانة العامة حول زيارتها للعديد من سفارات الدول التي قامت بإنشاء سفارات لها بالصحراء المغربية.

ووفق معطيات حصلت عليها “شوف تيفي”، فاللقاء سيتطرق لعمل اللجنة وكذا التحولات التي يشهدها الحزب في علاقاته الخارجية، خاصة في ظل الانتقادات التي يتعرض إليها، من طرف حلفائه بشمال إفريقيا وعلى رأسهم حركة السلم بالجزائر، وحركة النهضة بتونس، وكذا بعض الفارين من جماعة الإخوان المسلمين في مصر، بالإضافة إلى حركة حماس بقطاع غزة المحاصر.

المعطيات ذاتها، تفيد بأن عبد الإله بنكيران زعيم “البيجيديين” السابق، طالب محمد رضى بنخلدون رئيس لجنة العلاقات الخارجية بالحزب، بعدم الاكثرات بالانتقادات القادمة من خارج الحدود، حيث يرى بنكيران بأن تجربة “إسلاميي” المغرب، أحسن بكثير من تجربة إخوانهم في باقي الدول، خاصة العربية منها.

وفي ذات السياق، يرى المراقبون، بأن حزب العدالة والتنمية، يعرف تحولات في مواقفه وهو ما ستؤكده التعديلات التي ستطرأ على ورقته المذهبية، لتجاوز التناقض بين الخطاب والتطبيق، لكن قطع علاقاته بشكل كامل مع إخوانه في الشرق، لن يكون سهلا، وسيجد معارضة كبيرة داخل هياكل الحزب.

وحسب المصادر ذاتها، “فالبيجيدي” سيحاول تغيير “جلدته” بمقارنة مع الإخوان في الشرق وشمال إفريقيا، تنفيذا لسياسته التي دأب على تطبيقها منذ الربيع العربي، وهي تفرد التجربة المغربية في إدماج الإسلاميين، لكنه بالمقابل سيمنح حرية أكبر لجناحه الدعوي للإبقاء على شعرة معاوية مع إخوان الشرق، رغم الاختلاف والنقد الذي يسود العلاقات اليوم.

واستنادا للمعطيات ذاتها، “فالبيجيدي” لن يتنازل بشكل كامل على علاقاته مع الشرق، لكنه سيحاول تعليقها مؤقتا في انتظار مرور سحابة عودة العلاقات مع إسرائيل، حيث نجح الحزب مرارا في تغيير “تكتيكاته” و”استراتيجياته”، تماشيا مع المرحلة وكذا الصعوبات والضغوط التي يتعرض لها.

المصدر: شوف تي في