قال الباحث والمحلل السياسي رشيد لزرق، إن إسبانيا مطالبة بالوضوح السياسي والدفاع عن الوحدة الترابية للمغرب باعتبارها أولى الأولويات.

وأوضح لزرق في تصريح لـ”شوف تيفي” اليوم السبت، جوابا على سؤال حول طبيعة العلاقة بين المملكتين الجارتين بعد تصريح رئيس الحكومة سعد الدين العثماني المتعلق بوضعية مدينتي “سبتة ومليلية” المحتلتين، أنه على الجارة إسبانيا “مجاراة التحولات الإقليمية والدولية التي تفرض على الحكومة الإسبانية تغيير طبيعة التعاطي مع المغرب كقوة صاعدة، بمقاربة براغماتية تحت معادلة رابح رابح بعيدا عن اللهجة الاستعمارية، التي ستعمق التنافر، باستعمال ورقة الصحراء للابتزاز”.

وأبرز المحلل السياسي أن المغرب تغير، ولا مناص لإسبانيا من استيعاب ذلك، ومراجعة أسلوبها بتبني الوضوح السياسي بغية القدوم سويا في اتجاه تعميق الشراكة عل كافة المستويات”، مشيرا إلى أن “عمق التحولات، بقوة الأشياء سترغم إسبانيا على تغيير لهجتها مع المغرب، بغية معالجة العديد من القضايا المعقدة بين البلدين وخلق جو يسمح بالتعاون”.

وشدد الباحث الأكاديمي على أن “إسبانيا مدعوة للوضوح مع المغرب في مسألة وحدته الترابية والانخراط الإيحابي في مشروعه التنموي الذي يصب في مصلحة إسبانيا بما يمكنه من فتح مجال للاستثمار والتنمية المشتركة و الأمن و الاستقرار، لافتا إلى أن هذا الأمر “سيدعم موقع المغرب السياسي والاقتصادي وهو يصب في مصلحة إسبانيا”.

وزاد لزرق “إسيانيا مدعوة لبناء علاقة استراتيجية مع المغرب، من خلال التحرر من إكراهات التاريخ، والخطاب الاستعماري، وإسبانيا من مصلحتها أن يكون المغرب قويا و موحدا، وعليها أن تبدأ بالاعتراف بسيادة المغرب على صحرائه و مواجهة مخططات الانقسام معا، و فتح ملف مدينتي سبتة ومليلية المحتلتين وكل الجزر التابعة للمغرب، من أجل الحفاظ على التعاون المشترك والمصالح القائمة بينهما.

المصدر: شوف تي في