فضيحة عصابة البوليساريو

فضيحة عصابة البوليساريو

A- A+
  • ما حدث في باريس نهاية الأسبوع الماضي يبرز بالملموس أن جبهة بوليساريو وصلت إلى الحضيض، وأن ضربة معبر الكركرات كانت قاصمة ومفاجئة، لم تتوقعها لا قيادة الرابوني ولا العسكر الحاكم في الجزائر التي تشكو غياب رئيسها، لذلك حاولت أن تبحث عن ساحات معركة تعوض فيها هزيمتها النكراء، وكانت ساحة الجمهورية بفرنسا مجالا لذلك، مليشيات بزي عسكري تضم عناصر من بوليساريو وجزائريين من المخابرات، استفزوا الجالية المغربية التي كانت ترفع العلم الوطني، عصابات بوليساريو جاءت مدججة بالأسلحة البيضاء والعصي، كما تم ضبط ذلك، لمواجهة مغاربة مسالمين كانوا يتظاهرون بشكل سلمي، إنها البلطجة في أفظع تجلياتها، أسود في باريس على المسالمين ونعامة في ساحة الحرب بالكركرات، هذه ليست أخلاق الصحراويين المعروفين بكبريائهم وأنفتهم، ولكنها أخلاق أطفال أنابيب الغاز والبترول، الذين يتقاضون العمولة باليورو من المخابرات الجزائرية للقيام بأفعال البلطجة الرخيصة، مثل ما حدث في القنصلية المغربية بإسبانيا حيث قام «بلطجيون» محسوبون على بوليساريو بنزع العلم المغربي ووضع خرقتهم على سطح بناية دبلوماسية في أرض أجنبية، وهو ما تصدى له القنصل المغربي والمغاربة قاطبة وشجبته وزارة الخارجية الإسبانية في بيان شديد اللهجة..

    نهج بوليساريو لاستفزاز مواطنين مغاربة في الخارج، يعكس حجم الصفعة التي تلقتها الجبهة وراعيتها الجزائر في المعبر الحدودي بالكركرات، لكن هل هذه أخلاق دولة؟ هل هذا هو شرف الترافع الحضاري والراقي، استعمال كمشة من المرتزقة للاعتداء على شبان مغاربة مسالمين للفت الانتباه عبر البلطجة بعد أن تعرضوا للإذلال الدبلوماسي والعسكري في الساحات الحقيقية للصراع، إنه الجبن والفساد الأخلاقي بعينه.

  • ولنعد لهذا المرتزق المسمى الراضي الليلي، الذي تفرغ للوطن الذي آمنه من الخوف وأنقذه من الجوع، بعد أن كانت قضيته بالمغرب تجر إلى التعاطف معه، أصبح اليوم يدعو إلى الشفقة، لأنه باع روحه لشيطان المخابرات الجزائرية، ليبدأ في خلق معارك وهمية يتحدث فيها عن اعتقال جنود مغاربة، وأن الجيش الصحراوي المزعوم الذي ترك نعاله في الكركرات بعد ثلاثة أسابيع من لعب دور قطاع الطرق، قتل وآسر ودك قلاع القوات المسلحة الملكية، والعالم كله يعرف حقيقة كذبه وبهتانه، حاصد الخيبات الراضي الليلي الذي يقتات من فتات المخابرات الجزائرية، «العياش» الكبير على حساب رزق الشعب الجزائري، يصارع لوحده طواحين الهواء، ويحاول بخسة أن يتحول إلى طابور خامس في معركة لا تجري سوى في خياله المريض، حقيقة لا يمكن إلا الشفقة على هذا البياع النذل الذي لم يقدر بلده حق قدره وباع نفسه بلا شرف ولا مجد، فكان من الذين يدافعون عمن يدفع أكثر، مثله مثل عاهرات الحانات الرخيصة (مع كامل احترامي لهذه الفئة الهشة من مجتمعنا القاسي)، بالأمس عاش الملك والصحراء المغربية، واليوم الجيش الصحراوي وعسكر الجزائر الثوري، وغدا عاش من يدفع أكثر.. بئس الخيانة الرخيصة لوطن غالي من حجم المملكة الشريفة.

    حبل الكذب قصير، والبيانات الثورية أو البقرية التي وصلت إلى 14 بيانا منذ الهروب الأكبر لعصابات بوليساريو من المعبر الحدودي الكركرات، التي أصدرها الجيش الوهمي للبوليساريو الذي يشن كل يوم حربا شعواء على الفايسبوك فقط، ويروج لبطولات من ورق بعد أن فر مثل البعير الأجرب من الكركرات، ويعتقل الوهم ويدك معاقل طواحين الهواء مثل دون كيشوت، كشف سوءته للعالم بأنه قمامة من كذب، في الوقت الذي لم تصدر فيه القوات المسلحة الملكية سوى بيان واحد ووحيد، لإعلان تدخلها في الكركرات، وتمشيطها للمكان وتطهيره من عفن المرتزقة، كيف يجرؤون على الكذب في عهد الإعلام الرقمي الذي بات ينقل بالصوت والصورة ما يحدث هناك بحياد وموضوعية؟ كيف يتحدثون عن حروب وفرق المينورسو هناك تراقب وقف إطلاق النار ولا يخرج بيان واحد عن الأمم المتحدة للحديث عن وجود إطلاق نار.. عيشوا في أوهام انتصاراتكم البخسة، أما قواتنا المسلحة الملكية فيكفيها فخرا أنها في أقل من نصف ساعة، حسمت المعركة لصالحها تحت إشادة دولية قل نظيرها، وموتوا بغيظكم إنا هنا لقاعدون في صحرائنا، ولن نقول لجيشنا الباسل اذهب لوحدك وقاتل في الصحراء بل نحن وراءه قلبا وقالبا حتى النصر بإذن الله…

  • المصدر: شوف تي في
    تعليقات الزوّار (0)

    *

    التالي
    ألمانيا: إقبال واسع على رواق المغرب في أكبر معارض التكنولوجيا الصناعية