انخفضت أسعار الخضروات والفواكه بموريتانيا بمعدل 6 مرات، مقارنة مع الأيام الماضية التي أعقبت قطع ميليشيات البوليساريو بزي مدني معبر الكركرات الحدودي الرابط بين المغرب وموريتانيا، حيث عادت الأسعار الى الاستقرار ناهيك عن دوران المنظومة الاقتصادية للبلد بعد عودة المادة الخام، التي تاتي عبر الاستيراد وكذا العملة الصعبة التي يجلبها التصدير والسياحة.

واقعة ارتفاع الأسعار وانخفاضها في الاسواق الموريتانية بشكل مفاجئ، أججت غضب التجار والمهنيين الموريتانيين وهو ماكشفت عنه وسائل إعلام محلية، والتي طالبت بوضع حل لقضية الفتح والإغلاق للحدود الشمالية لموريتانيا، عبر ميليشيات مسلحة، بدون سابق إنذار، لكن خطوتها تؤثر على السير العادي لفئات عديدة من الشعب الموريتاني.

وفي ذات السياق، أكد محمد بودن المحلل السياسي، أن موريتانيا مقتنعة بأن ميليشيات البوليساريو وبدعم من الجزائر، تتعمد القيام باستفزازاتها المتكررة، عبر إغلاق معبر الكركرات الحدودي، مشيرا إلى أن الجزائر لا تمتلك المقومات الفلاحية لتكون بلدا مصدرا ومنافسا للمغرب.

وأوضح بودن أن سوق الشغل بموريتانيا تضرر بفعل حركات الميليشيات المسلحة بزي مدني بالكركرات، حيث تشتغل فئات متعددة على المواد الخام القادمة من المغرب واوربا، سواء الفلاحية وغيرها، دون نسيان أن الإغلاق استمر لثلاثة أسابيع وفي عز كوفيد 19، ما وضع الأمن الغذائي للبلد بأسره في محك ومحنة حقيقية بعلم البوليساريو وكفيلتها الجزائر.

وأوضح بودن أن معبر الكركرات حيوي لموريتانيا سواء للتصدير او الاستيراد، ليس فقط مع المغرب الذي تربطه علاقات اقتصادية ضخمة وتعتمد انشطة حيوية في موريتانيا على الربط التجاري الحاصل بين البلدين، وإنما مع اوربا من جهة، وباقي بلدان غرب افريقيا من جهة اخرى.

واختتم بودن حديثه مع “شوف تيفي” بالتأكيد، أن المعبر يلعب أدوارا إنسانية، سواء للموريتانيين الذين يدرسون بالمغرب، او الذين يبحثون عن العلاج بالمستشفيات المتخصصة، وكذلك يلعب دورا حاسما في الروابط العائلية والقبلية بين سكان المناطق الجنوبية ونظرائهم في موريتانيا، والتي تمتد لقرون.

المصدر: شوف تي في