تاج الدين الحسيني: هناك ثلاثة سيناريوهات بعد الانتصار الذي حققناه بالكركرات

تاج الدين الحسيني: هناك ثلاثة سيناريوهات بعد الانتصار الذي حققناه بالكركرات

A- A+
  • كشف تاج الدين الحسيني، أستاذ العلاقات الدولية، في تصريح لـ”شوف تيفي”، أنه “بعد الانتصارات التي حققها المغرب في معبر الكركرات، هناك ثلاثة سيناريوهات، الأول وهو أن تقتنع البوليساريو ومن ورائها النظام الجزائري أن المغرب محق في فتح الطريق لتأمين السير عبرها لموريتانيا وباقي دول إفريقيا الغربية، أي إفريقيا ما وراء الصحراء، خاصة وأن المجتمع الدولي لم يتخذ مواقف معارضة فيما ذهب إليه، خاصة وأن مسألة الحفاظ على الجولان بهذه المنطقة يدخل ضمن إطار الحفاظ على الوضع القائم، كما تطالب به الأمم المتحدة، وأن البوليساريو هي التي غيرت الوضع القائم بنشر ميلشياتها بهذه المواقع، وبالتالي سوف تعود الأمور إلى طبيعتها وسيدخل الطرفان مجددا في سلسلة التفاوض من أجل التوصل إلى حل سياسي”.

    السيناريو الثاني بحسب تاج الدين الحسيني هو “أن تعتبر البوليساريو أنها فعلا بصدد الإعلان عن الحرب كما يتضح من خلال بياناتها، وعلى أنها ستقود المعركة ضد المغرب بطريقة أو أخرى، وفي هذه الحالة ستعود إلى حرب الاستنزاف عن طريق العصابات والضربات الخطيرة، لكن من المؤكد أن مثل هذه الإستراتيجية لن تشتغل بشكل المطلوب لسبب بسيط وهو أن المغرب أصبح الآن يدعم الجدار الأمني بعدة وسائل إلكترونية، ويتوفر على إمكانية التحكم في ما يجري بالمنطقة العازلة، وبالتالي ستكون هذه مخاطرة من طرفها غير محسوبة العواقب وقد تجني من ورائها الكثير من الخسائر”.

  • وأضاف تاج الدين الحسيني أن “السيناريو الثالث هو الأسوأ بأن يدخل النظام الجزائري على الخط ويحاول أن يدعم البوليساريو في إطار صراع مباشر مع المغرب، وهنا بطبيعة الحال قد تعود بنا الأذهان إلى منتصف السبعينات 1976/1977، عندما قام النظام الجزائري بدعم البوليساريو بشكل مفتوح، وأسر الجيش المغربي أكثر من 200 ضابط وجندي جزائري، ولم يتم إطلاق سراحهم إلا بتدخل الأمير عبد العزيز بالمملكة السعودية، وكذلك بتدخل حسني مبارك الذي كان نائبا لرئيس الجمهورية، الآن إذا ما اندلعت لا قدر الله الحرب بين المغرب والجزائر خاصة وأن السعيد شنقريحة رئيس القوات المسلحة الجزائرية يعتز بكون الجزائر هي تتوفر على أكبر جيش بالمنطقة، وبأن الحسابات ستكون مع العدو الكلاسيكي في حين لا أعتقد أن للجزائر عدوا كلاسيكيا في المنطقة غير المغرب، خاصة وأن ظروف الاستقرار المؤقت التي تعيشها الجزائر تتميز بنوع من عدم الوضوح، لأن توقف الحراك الذي عرفته أكثر من سنة كان مرتبطا بجائحة كورونا، ومع انتهاء هذه الجائحة لا أحد يضمن أن الاستقرار سيستمر في الجزائر، وبالتالي المؤسسة العسكرية سوف تعتبر أن فتح مجال الصراع مع المغرب سيزيد من نسبة الحراك. وبالتالي نتمنى أن يكون السيناريو الأول هو الذي سيطبق في الأيام المقبلة لكي تعود المنطقة إلى الاستقرار”.

  • المصدر: شوف تي في
    تعليقات الزوّار (0)

    *

    التالي
    الداكي يوقع على مذكرة تفاهم بين رئاسة النيابة العامة بالمغرب ونظيرتها الروسية