ها المعقول..أخيرا وزارة الصحة تتحرك وترسل لجنة تفتيش لمصحة جرادة بالدار البيضاء

ها المعقول..أخيرا وزارة الصحة تتحرك وترسل لجنة تفتيش لمصحة جرادة بالدار البيضاء

A- A+
  • تحت ضغط الرأي العام، وبسبب صرخات استغاثة لمرضى كوفيد-19 وذويهم، تفاعلت أخيرا وزارة الصحة، وأرسلت اليوم الثلاثاء لجنة تفتيش خاصة إلى “مصحة جرادة” بالدار البيضاء، بعدما أثارت الجدل أخيرا لفرضها تسعيرات فلكية لعلاج مرضى كورونا على أسرتهم، دون أن تمكنهم من فواتير هذه الخدمات الصحية التي أقل ما يمكن أن يقال عنها أنها مرتفعة وغير معقولة.

    ووفق مصادر عليمة، فإن لجنة تفتيش قادمة من المصالح المركزية لوزارة الصحة، قد قامت بزيارة مباغتة للمصحة، ووقفت على ظروف اشتغالها وزارت مرافقها الإدارية والصحية، ومن المنتظر أن ترفع تقريرا خاصا لزيارتها إلى الوزير خالد آيت الطالب.

  • هذه الزيارة والتي تأخرت نوعا ما، تأتي بعد هبة مجتمعية، واحتجاجات لمرضى كوفيد-19 على أبواب المصحات وفي مواقع التواصل الاجتماعي، الذين ضاقوا ذرعا بجشع هذه المصحات ومنها مصحة “جرادة” التي تفرض على المرضى وذويهم شيكات مسبقة الدفع تتراوح مابين 60 ألف درهم و 70 ألف درهم على الأقل، فيما وصل سعر أخرى إلى 120 ألف درهم للعلاج من كورونا، والأنكى والأغرب هو اشتراط المصحات المخالفة هاته، عدم تسليم المرضى أي فاتورة مفصلة أو أي وثيقة تثبت أن المريض مر لديهم أو تعالج على أسرتهم!

    جشع المصحات ومطالبتهم بالمال الوفير لقاء علاج كوفيد-19، لم يقف عند هذا الحد بل تواصل إلى سوء المعاملة وإبعاد المرضى من غرف الإنعاش وجلب مرضى جدد دفعوا للتو شيكات الستة و السبعة ملايين سنتيم، في جشع وقلة ضمير لم يشهدها القطاع الصحي الخاص في تاريخه.

    ويأتي هذا التحرك من وزارة الصحة أسبوعا بعد لقاء وزير الصحة خالد آيت الطالب، مع ممثلي الجمعية الوطنية للمصحات الخاصة، بحضور الوكالة الوطنية للتأمين الصحي.

    وأبرز الوزير، عقب الاجتماع، ما أسماه التزام الجمعية الوطنية للمصحات الخاصة بإدانة كل الانزلاقات والتجاوزات التي تقوض الجهود المبذولة في القطاع، مؤكدا في الوقت نفسه “ أن هناك عملا يتعين على الوكالة الوطنية للتأمين الصحي القيام به لتحليل كلفة التكفل بالمرضى المصابين بفيروس كورونا، خاصة أولئك الموجودين في غرف الإنعاش، لأن الأمر يتعلق بتكفل خاص ومختلف عن الإنعاش العادي ويتطلب المزيد من الوقت”.

    أمام الوعود ولغة الخشب يظل المواطن وحده من يدفع الثمن، شيكات تثقل كاهله وتدخله في دوامة من الابتزاز غير المسبوق، من أجل العلاج من وباء كورونا، في الوقت الذي انخرط فيه القطاع الخاص بدول أخرى في الحرب على الوباء بنكران للذات بعيدا عن الطمع وثقافة “الوجيبة”.

     

  • المصدر: شوف تي في
    تعليقات الزوّار (0)

    *

    التالي
    البرلمان : تأجيل جلسة عرض أخنوش للحصيلة الحكومية في ظل صراع المناصب