بوح الأحد: تفاصيل الحسابات البنكية السبع للمعطي في فرنسا

بوح الأحد: تفاصيل الحسابات البنكية السبع للمعطي في فرنسا

A- A+
  • بوح الأحد: تفاصيل الحسابات البنكية السبع للمعطي في فرنسا والقديس المعطي غفور رحيم ودواعي استقالة وزير الصحة مع تقديم لوبي المصحات الخاصة وتجار مآسي المغاربة أمام القضاء وفضيحة الوطن الثاني لمولاهم هشام.

    أبو وائل الريفي

  • سبحان الله، إن المعطي غفور رحيم، القديس المعطي يسامح ويعفو عن أبي وائل، كأن أبا وائل كان يخوض معركة شخصية أو أن المعطي كان يتحامل فقط على ‘شوف تيفي”. خص المعطي بالذكر مجموعة من الصحفيين والمنابر التي خاضت معركة الحقيقة في مواجهة أركان الطابور الخامس. ولأن المعطي لا يعيش إلا في البرك الآسنة فقد حاول إيهام الرأي العام أن بلاغ وكيل الملك بالرباط هو المسؤول عن إصابته بكورونا وأن الانتقال إلى مقر الفرقة الوطنية عبر وسائل النقل العمومي وخصوصا قطارات لخليع جعلته يصاب بالفيروس. يلعب المعطي ورقة استدرار التعاطف الشعبي كمصاب بالفيروس اللعين. ولن يكشف أبو وائل سرا إذا قال أن المعطي منجب لم يصب إلا في محيطه، وبالأساس من طرف حاجبه عبد اللطيف احماموشي الموجود حاليا في الحجر الصحي حتى يترك الحرية للمعطي لترويج روايته حول إصابته في القطار أو مقر الفرقة الوطنية. الحمد لله أن عناصر الفرقة الوطنية المكلفة بملف المعطي كانت نتيجة التحاليل المخبرية التي خضعت سلبية ولم ينقل المعطي إليهم العدوى ولم ينقل الفيروس إلا لأهله من المخالطين.
    طاف المعطي الملياردير أو المليونير كل دواوير وأحياء بن سليمان بالكاميرا وكان يتعب نفسه كل يوم بنسج الروايات المبتورة لقضية الاختلاس. أراد المعطي أن يتحول إلى قديس يغفر ويعفو كأنه إله. أعوذ بالله من كل شرك به سبحانه.

    المعركة مع المعطي هي معركة الحقيقة ومعركة الانتماء لهذا المغرب. كان المعطي، أحد وجهاء الطابور الخامس، يلعب دورا لاوطنيا ويقبض. واليوم، أبو وائل لا يحترم المعطي بغض النظر عن جوابه لأنه لم يعد هناك من يؤمن “بنظافة يد” المعطي. لا يحترم أبو وائل المعطي لأنه مناضل مزيف، لم يناضل يوما من أجل القيم والمبادئ، بل كان يناضل من أجل جيبه وله أدلة اختلاسه لأموال في حكم المال العام وتحويلها إلى حسابه وحساب زوجته وحساب أخته فاطمة، بالإضافة إلى حيازته، في ظروف مشبوهة، لكل أملاك أمه وأخواته وتحويلها لنفسه وتحفيظها في اسمه، وقد اعترف أنه اشتراها من ذوي الحقوق، أي أنه حازها بالبيع والشراء واستحوذ على أموال الجمعيات ومركز ابن رشد عن طريق الإدلاء بفواتير مشكوك فيها أدلى بها إلى محاسب الشركة التي كانت تسيرها أخته. هل بعد كل ما سبق يمكن القول أن أفراد عائلة المعطي غير معنيين بالبحث؟ إنهم في قلب البحث الذي أمرت به النيابة العامة، والإصابةُ بكورونا لا تعني سقوط الدعوى العمومية المحركة بناء على تصريح بالاشتباه تقدمت به آلية وطنية لمحاربة تبييض الأموال.

    لقد سبق لأبي وائل أن كتب أن المعطي يملك وزوجته سبعة حسابات في أبناك فرنسية وله أملاك في الخارج منها شقة وضيعة، لكن المعطي تجنب في كل توضيحاته وخرجاته الإجابة على سؤال الحسابات السبع. وحتى نساعده ونشهد الرأي العام على كذبنا ندرج الحسابات السبع وما عليه إلا أن يكذبنا ويقدم شكايات بنا أمام المحاكم. ألا يعتبر نفسه الأب الروحي والمادي للصحافة الاستقصائية؟ أم أن الاستقصاء لا يكون مشروعا إلا إذا استهدف المخزن فق؟.

    يملك المعطي المناضل وزوجته سبعة حسابات في أبناك فرنسا. في ماذا يحتاج إنسان وزوجته سبع حسابات؟ حتى مالك فايسبوك لا يملك سبعة حسابات!

    هناك أولا حسابات في الصندوق الوطني للتوفير بفرنسا:

    حساب التوفير رقم 74100010020219210944

    حساب التوفير رقم 831001100020012035103

    حساب في بنك البريد رقم 8820041010160535895

    حسابات في بنك الشركة العامة:

    *7630003014300003486023

    *76300034223486023

    *7630030143000518048682

    *7630003014380005002979389

    وتبقى للمعطي كامل الصلاحية في الكشف عن حجم الودائع في حساباته وزوجته والرصيد الحالي ومصدر الأموال المودعة والمحولة.

    هل ثروة وحسابات من هذا الحجم تجبر أبا وائل على السكوت؟ هل هذا تشهير؟!

    من حق المعطي أن يناضل، ولكن غير مسموح له أن يسترزق من النضال، والأكثر من كل ما سبق أنه لا يمكن السكوت على بيعه المغرب وقضاياه، وأن يكدس الأموال في الخارج على حساب المغرب. ومن حق الرأي العام أن يعرف الحقيقة حول دور صبية المعطي الذين هربهم إلى فرنسا في مناهضة وحدة التراب الوطني المغربي. فكيف لهشام المنصوري ممثل المعطي أن ينسق مع أبي بوشراية البشير ممثل البوليساريو في باريس الحامل لجواز سفر دبلوماسي جزائري والعامل في السفارة الجزائرية، كل الحملات المناهضة للوحدة الترابية، وآخرها البلاغ الذي صدر بمناسبة عشر سنوات على أحدات ڭديم إيزيك وتطوعه لتعبئة صبايا المعطي لنشر مقال لنعمة أسفاري في نفس المنابر المعلومة التي نشرت من قبل مقالات حول عمر الراضي وبوعشرين وعفاف برناني الإنجليزية، أهذا هو المعطي الذي يسعى لصفقة مع المخزن بدعم من بعض متعددي الجنسيات؟

    والذي رفع السماء بدون عمد ليواصلن أبو وائل معركة الحقيقة والفضح لكل أطراف الطابور الخامس أيا يكون الثمن، لأنها معركة أبناء هذا المغرب الأبي الذي استعصى وسيستعصي على التركيع والإدلال، لأن لهذا المغرب حماته بامتداداتهم المتجذرة في عمق التربة المغربية. لقد ولى زمن الاستكانة وولى معه زمن التسيد بالباطل.

    سبحان الله. لا يمكن أن تجدهم إلا حيث الإضرار باستقرار المغرب، كما هو حال متيم وهيبة الذي لازال يواصل دوره القذر. فبعد أن تحالف مع الجمهوريين والمناهضين للملكية، ها هو يتحرك الآن لتوفير التغطية لكل إرهابيي القاعدة وداعش ! فمنذ إيقاف زعيم خلية تمارة، عبأ المحامي الكبير في السن إعلامه الفاشل للتشكيك في المخططات والنوايا الإرهابية للخلية الإرهابية وحرك كل وسائله من أجل ذلك، فإذا بزوجة الإرهابي التي كانت أداته في اللعبة القذرة ترشد قوات مكافحة الإرهاب إلى مخبأ تخزين المتفجرات. وبعد اغتيال زعيم الخلية موظفا في إدارة السجون أتعرفون ماذا فعل زيان؟ لقد تطوع من أجل الحصول على تفويض من الإرهابي من أجل مؤازرته، ليس إيمانا بحقه في الدفاع، بل فقط ليرد الصرف لأمن هذا الوطن، ويواصل لعبته القذرة التي دخلها منذ سنوات، لكن الإرهابي رفض المؤازرة.

    جمع متيم وهيبة قيادته التي لم تكن إلا إسحاق ونشر باسم قيادة الصبع/السبع بيانا يطالب فيه الديوان الملكي أن يكذب ما نشرته “شوف تيفي” وادعى زورا أن أبا وائل كتب أن جلالة الملك طلب من زيان ألا يؤازر معتقلي الريف.

    ما نشره أبو وائل لازال متشبثا به، لأن لعبة محمد زيان القذرة كان لابد لها أن تنتهي فلا يسمح لأي كان في هذه البلاد أن يحتكر قضايا الريف ليتاجر بها.

    لم يكن يتبنى محمد زيان إلا قضايا ريافة المتورطين في تجارة المخدرات على المستوى الدولي، لقد ولى الزمن الذي كان يتحكم فيه في قضاة الأحكام ويدعي قربه من أوساط يعينها في الحكومة “وياكل من هنا ومن هنا”.

    الريف جزء من التراب الوطني وضامن وحدة التراب الوطني بحكم الدستور هو ملك البلاد وليس مسموحا لا لزيان ولا لإلياس العمري أبو ناجي بالمقايضة بقضايا الريف وادعاء الوساطة مع المخزن. ما ناله الريف من حقه في التنمية أخذه باعتباره جزءا من التراب الوطني وما يسري على الحڭونية في الجنوب يسري على تماسينت في الريف. لقد انتهى زمن تجار القضايا العادلة. إنها أسرار الليالي الحمراء مع وهيبة، وخربشات إسحاق لا تعني المخزن، فبالأحرى أن يجيب الديوان الملكي على بيانات “قلة الترابي”.

    كأن متيم وهيبة ونديمه إسحاق سلطة رقابية على المؤسسة الملكية. فما قال جلالة الملك لزيان قاله كرئيس للدولة، وكضامن لوحدة المغرب وسلامة أراضيه. وكان الأولى بمحمد زيان أن يصون حرمتها عوض أن تتحول إلى نميمة يؤثث بها ليالي العشق مع وهيبة التي كانت “تأمره وتحدد له تواريخ لايڤاته ومضمونها” وهو رئيس حزب السبع/الصبع الذي فقد أنيابه.

    يملك أبو وائل في جعبته الكثير ولا تخيفه الأسود الورقية التي انقطع عنها الكيل ولا تريد أن تتقاعد وتكف عن “بزولة مفترضة للمخزن”.

    إنهم يريدون مغربا لهم يسرقون لأنفسهم بطولات وأدوار وهمية ويقبضون. مشكلة زيان مع وزير عدل سابق حول ملف تكلف به في مدريد، لا يعني كل الأطراف في الدولة فهو بين محام والجهة التي وكلته، أما زمن التحكم في القضاة وتهديدهم فقد انتهى.

    إن التلويح بالتحالف مع قطاع المحامين لجهة هامشية لا تؤمن بالملكية في انتخاب نقيب هيئة المحامين في الرباط يعبر عن حقيقة محمد زيان والذين معه من المناهضين للملكية ولمؤسسات البلد.

    إنها نفس القبيلة، نفس العائلات، نفس الولاء للآخر، نفس الانتهازية. لهذا لم أستغرب أن تتضامن خديجة الرياضي مع كريمة نادر خليلة فؤاد عبد المومني ابن أخت زوجها وتعتبر ما كتبه أبو وائل تشهيرا. فعلى أي مرجعية حقوقية تستند مِّي خديجة التي قضت كل عمرها تلهف مال الجمعية المغربية لحقوق الإنسان وتبذره في السفر والإقامات في الخارج؟ هل مال الجمعية حكر عليهم يوزعونه على بعضهم البعض لتغطية “مصاريفهم الباذخة”.؟

    من حقها أن تدافع عن الحق في حرمان طفل من هويته الحقيقية ومن نسبه، ولهذا تراها كلما طرح أمر تخلق لجنة خارج الإطارات باستشارة من المعطي حتى يحتكروا في إطار دكتاتورية الزمن الأول الترويج للأكاذيب.
    الأمين العام للنهج الديمقراطي لا يتحرك إلا من أجل إقبار ملفات اغتصاب المناضلات في بيت النهج والجمعية، وإحدى مناضلات حزبه تترأس لجان التضامن مع الريف والمغتصبين، وأخته المحامية عضو المكتب المركزي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان تتطوع للدفاع عن الريسوني والراضي، وخديجة تعبئ كل الأطراف للدفاع عن حق كريمة بدون مسؤولية في اغتصاب طفولة طفل/الطفل الحقوقي. فهل كريمة نادر مؤهلة أصلا لتربي طفل وهي على ما هي عليه؟

    لقد بدأ أبو وائل معركة وعلى دعاة اللاقانون أن يستعدوا لأن المعركة لازالت في بدايتها. إنها النخبة الفاسدة التي تريد الاستثناء لها وتريد مال الحقوقيين لضمان الحياة المخملية لبعضها البعض.

    لقد التزم أبو وائل بالدفاع عن المغرب أولا وأخيرا وفضح المتاجرين بالحقوق وتفكيك بنية العلاقات الاجتماعية العائلية للمنتفعين منها وغياب الديمقراطية في الإطارات التي تكفلوا بتدبيرها، ويجمع بينهم جميعا العداء للمصالح العليا للمغرب ووحدة ترابه الوطني.

    بدأ عدهم العكسي، وها هم الآن يتساقطون فرادى وجماعات. لقد فضحهم الله وعرى كذبهم وبهتانهم. إنه زمن المسخ والرداءة الذي جعل المعطي المختلس يتحول إلى قديس يوزع صكوك الغفران ويستجدي المخزن باعتدال مفترى عليه بدفاع مكذوب عن الوحدة الترابية.

    لا يمكن لهذا البوح، بوح الانتماء للمغرب أن يمر دون أن يكتب أبو وائل عن تجار المآسي، هؤلاء الذين مصوا دماء المرضى المغاربة والذين يستغلون حتى جائحة كورونا من أجل ملء جيوبهم وبطونهم بالمال الحرام. إنهم مجموعة من ملاك المصحات الخاصة الذين يستفيدون من تواطؤ وزارة الصحة واستقالة مصالح الوزارة من مهامها الرقابية والتفتيشية التي أوكلها لها حصرا المشرع المغربي وتترك المغاربة عرضة للاستغلال ضدا في كل القوانين.

    بحكم محدودية الأسرة بالمستشفيات العمومية، وفي إطار رفع الطاقة الاستيعابية للنظام الصحي الوطني، تم فتح الباب للقطاع الخاص من أجل استشفاء المغاربة على أساس التسعيرة المعمول بها لباقي الأمراض، لكن ما حدث كان فضيحة بجميع المقاييس بتواطؤ مع الكاتب العام لوزارة الصحة، وبتجاهل الوزير لكل الدعوات من أجل تفعيل مسطرة التفتيش والمراقبة. وآخر فضيحة هي تلك التي كتبت عنها بعض المنابر الوطنية حول مصحة طلبت 24 مليون من أجل تسليم جثة صيدلي مات بكوفيد 19 إلى ذويه لدفنه.

    ويبقى بطل مافيا المصحات الخاصة وكبيرها هو مالك مصحة جرادة الذي استطاع، في ظرف سنوات، أن يصبح مالكا لسلسلة من المصحات، منها مصحة “لونشون” والمستشفى الخاص عين السبع ومصحة عين البرجة واستطاع مؤخرا شراء مصحة دي ڤانسي من مالكها المنعش العقاري بوزوبع، وفتح مفاوضات ضد الساعة من أجل اقتناء مصحة المدينة الخضراء في بوسكورة. لقد وضع لنفسه تسعيرة خاصة. فإذا كانت تسعيرة ليلة في الإنعاش محددة في 2500 درهم لليلة فإنه يفرض على كل المصابين بكوفيد الأداء المسبق من ستة ملايين إلى عشرة ملايين من أجل قبول المرضى يأخذها مقدما أو شيكات على سبيل الضمان، ويحرك نصف الحكومة من أجل التدخل له لدى وزارة الصحة من أجل فرض الأمر الواقع على المغاربة.

    لم يجد مصاصو دماء المغاربة من يردعهم. لو حصل هذا في أية دولة في العالم لقدم وزير الصحة استقالته وشكلت لجان تحقيق وتم تقديم كل أركان لوبي المصحات أمام القضاء. كيف يمكن قبول الجشع والمتاجرة بمآسي المغاربة؟

    يكذب وزير الصحة على الجميع ويدعي أن المرضى المتواجدين في الإنعاش لا يتجاوزون 36% من الطاقة الاستيعابية. فمن يصدق هذا الوزير؟ هل يتوفر المغرب فعلا على 2597 سرير في الإنعاش قابلة للاستغلال الفوري؟

    إذا كان الأمر كذلك. لماذا يتجاوز معدل الوفيات 70 شخصا كل يوم؟ ولماذا لم يجد المرضى المغاربة أسرة لهم في أقسام الإنعاش بالمستشفيات العمومية؟ ولماذا يلجؤون إلى مافيا المصحات الخاصة من أجل امتصاص دمهم ويؤدون مقابل ذلك 2 مليون لليلة في الإنعاش؟

    أين هو برلمان الأمة؟ لماذا لم يقرر تشكيل لجان لتقصي الحقائق؟ ولماذا لا تتحرك النيابة العامة من أجل فتح التحقيق في كل القضايا التي أثارتها المنابر الوطنية حول تجار المآسي؟

    لقد صدر قرار في حق مصحة ابن سينا الخاصة في البيضاء بالإقفال لأنها تضع في أقسام الإنعاش مرضى مصابين بكورونا إلى جانب مرضى مصابين بأمراض أخرى، ومع ذلك يرفض البرلماني الاستقلالي السابق أن ينفذ قرار الإغلاق، ويتصور أن علاقة شريكه، طبيب الإنعاش، بأحد النافذين يعفيه من الخضوع لقرارات السلطة الشرعية. أما باقي المكلفين بإنفاذ القانون فهم لا يعتبرون أنفسهم معنيين بهذه الفوضى وباللاقانون والاستغلال البشع لمآسي المغاربة.

    نسي وزير الصحة المشغول بعلاقاته الغرامية أنه مكلف أولا وقبل كل شيء بصحة المغاربة، تصوروا أن الدار البيضاء التي تجاوز عدد المصابين فيها مائة ألف مصاب وعدد الموتى 1225 وعدد المرضى في غرف الإنعاش 646، لم يزرها معالي الوزير المهووس بأناقته ولا مرة واحدة ويدعي أنه مشغول بقضية شراء اللقاحات ويعلم المغاربة أن سيادة الوزير اختلق كل الذرائع حتى لا يتطوع لتجريب اللقاح الصيني، ويصر على عدم رفع نسبة التحليلات حتى يبقى المصابون بعيدين عن أعين وزارة الصحة، ويريد أن يستمر في سياسة “ما شفت ما رأيت” حتى يتوفر اللقاح في نهاية السنة الجارية أو بداية السنة المقبلة، ولا يهمه من يموت من المغاربة بفعل غياب أسرة في أقسام الإنعاش فهذا اختصاص حفاري القبور وأئمة مساجد الأوقاف.

    هناك أربعة مستشفيات في البيضاء، أكبر بؤرة للوباء في المغرب، لا تتوفر على أطباء وممرضين للإشراف على أسرة الإنعاش على قلتها، ولكن سيادة الوزير لا يخجل وهو يدرج هذه المستشفيات في خريطة أسرة الإنعاش الفارغة، وتعيش كل ليلة المستشفيات العمومية جحيم البحث عن سرير بالأوكسيجين لكل الحالات الحرجة، وهناك من الأطباء من أصيب بالإحباط والاكتئاب وهناك من لا يملك إلا البكاء لأنه ليس بمقدوره أن ينقذ مريضا يصارع الموت، وهناك من فضل أن يقدم شهادة عجز مؤقت عن العمل حتى يهرب من صرخات الاستغاتة.

    يتصور الوزير وبعض الوزراء المنعشين أن أقسام الإنعاش هي أسرة وقنينات أوكسيجين في غياب الأطقم الطبية وشبه الطبية ذات المؤهلات الضرورية للتعامل مع الحالات الحرجة! أما آن لهذا الوزير الذي لا يعرف كوفيد إلا من خلال تقارير لا علاقة لها بالواقع أن يتحمل مسؤوليته؟ في المغرب كفاءات قادرة على إنجاح الاستراتيجية الوطنية لمواجهة كوفيد. إنهم الأبطال الحقيقيون الذين يعتبرهم الوزير رقما كباقي الأرقام الخاصة بالأسرة وعلب الدواء، ويتصور أن وزارة من حجم وزارة الصحة تسير من مكتب وثير في الرباط، ويكتفي بإصدار نشرة يومية تدينه أكثر من أي شيء آخر. فليستمر في الكذب، وغدا سيعرف الجميع والفيروس ينتشر بقوة أن الوزير خدعنا جميعا. فإلى متى تنام المؤسسات وأرواح المغاربة على كف عفريت ورئيسُ الحكومة نائم والبرلمانُ نائم والأجهزةُ الرقابية نائمة والوزيرُ مهتم بأناقته وبفاتنته التي لا يبرح العاصمة من أجلها وينسى أن أعلى نسبة للموت في مدينة لا تبعد إلا بأقل من 100 كيلومتر جنوب العاصمة.

    إذا كان الموت قدرنا فلن نحتاج غير حفاري القبور لدفن موتانا وليهنأ الوزير ورؤساء الحكومة والبرلمان بحياتهم في الحجر المخملي بعيدا عن الموبوئين من المغاربة الذين انتخبوهم.

    بعد نجاح بايدن، أطلق بعض وجهاء الطابور الخامس من أزلام الشيخ المعطي العنان لألسنتهم. فبايدن لن يدافع إلا عن مصالح أمريكا في العالم ولن يكون أسوأ من أوباما وإنجازاته في الربيع العربي التي لا زالت تفاصيلها في ليبيا واليمن وسوريا. وخلاصات مطابخ سوزان رايس ومعهد كارنيجي لم تتبدل، فكلها تجمع على نهاية الإسلام السياسي وعزة إسرائيل. وحتى وصول بيل بورنس المحتمل إلى منصب وزير خارجية أمريكا لن يحيد عن هذا الاتجاه ” الكِيَّة كِيَّة المعطي وعماد le voyeur وسنرى آنذاك إذا كان هذا المغرب قابل للتركيع. ومن سيحتاج من في عالم ما بعد كورونا والانكماش الاقتصادي وأوروبا المنكفئة على نفسها.

    هناك بعض السذج من الطابور الخامس يتصورون أن بايدن عضو في الجمعية المغربية لحقوق الإنسان أو النهج الديمقراطي وأنه سيطلق لهم العنان لإعادة إنتاج ثقافة الريع الحقوقي، أو أن نجاح جو بايدن سوف يعطيهم الحق في اختلاس المساعدات واغتصاب النساء والرجال وعدم الخضوع لقانون المغرب.

    لا يمكن أن أختم هذا البوح بدون أن أتساءل مع المتسائلين عن مدلول لفظة بلدي الثاني، أي الولايات المتحدة الأمريكية، التي نشرها أبو فايزة هشام العلوي على هامش نجاح جو بايدن! ولنا كمغاربة أن نتساءل من يكون بلده الأول هل هو لبنان الذي حضي بكل التشريف والتكريم يوم قدم هشام العلوي رسالة الدكتوراه في بريطانيا وتناسى يومها المغرب الذي لا يتذكره إلا عندما يريد القروض أو لبيع ما بقي مما كان يملك، أم بلد آخر.

    إن المتعددة جنسياتهم لم يعودوا يهموننا في شيء. لهم أوطانهم ولنا أوطاننا.
    لم أفهم مداخلة بوبكر الجامعي حول “شوف تيفي” لكن هناك سؤال مركزي: هل ما نشرته “شوف تيفي” معلومات صحيحة أو كاذبة؟ هذا هو السؤال. وأتحدى كل أركان الطابور الخامس: أعطوني خبرا واحدا نشره أبو وائل غير حقيقي.

    قال بوبكر الجامعي أن الصحافة نشرت صورة لنادية ياسين وهي تشارك في مؤتمر 2006. اختلطت عليه التواريخ لأن الصورة الخاصة بنادية ياسين وحبيب القلب والروح وصديق الطفولة والشباب ابن الراحل محمد العلوي السليماني، نشرت في 2011 وليس 2006 وإذا لم تخن الذاكرة أبا وائل فڤيديو أجمل الجدات لم ينشر آنذاك حسب ما نشر حينها إلا احتراما لوالدها الراحل عبد السلام ياسين. أما إذا كان البعض يحن للزمن الذي مضى فما عليه إلا أن يطلب نشر ڤيديو ليالي الأنس في أثينا حتى يتأكد هل هو مؤتمر دولي أم برنامج “وجه لوجه” بعيدا عن دار الخلافة في سلا.

    وإلى بوح قادم، بوح المغرب المنتصر ونهاية أعمدة الطابور الخامس على الأبواب.

  • المصدر: شوف تي في
    تعليقات الزوّار (0)

    *

    التالي
    السفير زنيبر يبحث مع غوتيريش ومسؤولين أمميين تفعيل أولويات مجلس حقوق الإنسان