برلمانيون في الاتحاد الأوروبي يطالبون بمحاسبة “إسرائيل”

برلمانيون في الاتحاد الأوروبي يطالبون بمحاسبة “إسرائيل”

A- A+
  • أكد برلمانيون أوروبيون ودبلوماسيون ونشطاء سياسيون في القارة الأوروبية، على أن اتفاقيات التطبيع الأخيرة بين دول عربية وإسرائيل لا علاقة لها بحل القضية الفلسطينية ولا بالسلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين.

    وطالب البرلمانيون الاتحاد الأوروبي، خلال ندوة نظمها منتدى التواصل الأوروبي الفلسطيني (يوروبال فورم) بمشاركة عدد من المتحدثين من الدبلوماسيين وصانعي السياسات من عديد من الدول الأوروبية والعربية، والعشرات من النشطاء السياسيين من القارة الأوروبية، وفقا لما ذكره موقع “عربي 21″، اليوم الجمعة، بدعم وتطبيق القانون الدولي فيما يتعلق بفلسطين، وباستخدام الآليات المتاحة لمحاسبة إسرائيل على انتهاكاتها للقانون الدولي.

  • وشددت البروفيسورة إيفانا باشيك عضو مجلس الشيوخ الإيرلندي ورئيسة كتلة حزب العمال في المجلس، على أن الغياب المُطلق لفلسطين من “عملية التطبيع بين إسرائيل والدول العربية”، يجعل من الصعب النظر إلى اتفاقات التطبيع بعيدا عن خطة ترامب وحملته لإعادة انتخابه لرئاسة الولايات المتحدة لدورة ثانية.

    ووصفت مارغريت أوكين السياسية الدنماركية وعضو البرلمان الأوروبي، ونائبة رئيس لجنة العلاقات الأوروبية مع فلسطين هذه الاتفاقيات بالسلبية.

    وأوضحت أوكين أن على الاتحاد الأوروبي أن يلعب دورًا أكثر نشاطًا مما كان عليه الحال في السابق، ويجب أن ينتقل من سياسة الإدانة إلى الفعل.

    من جهته، أكد النائب الدكتور هيلموت براندستاتير عضو المجلس الوطني النمساوي والمتحدث باسم الحزب الليبرالي النمساوي للسياسة الخارجية وشؤون البحث، أن أوروبا بحاجة إلى سياسة خارجية أقوى تكون فيها موحدة بشأن سياستها تجاه الشرق الأوسط.

    وقال براندستاتير: “يجب أن ينعكس هذا التطلع نحو الوحدة في موقف أوروبي مشترك ليس فقط في سياق الشرق الأوسط ولكن تجاه روسيا والصين والولايات المتحدة أيضا”.

    وانتقد براندستاتير موقف بلاده (النمسا) من الضم والتطبيع، وقال إن النمسا يجب أن تتحد تحت مظلة واحدة وتتجنب التناقضات الداخلية مثل دعم خطة الولايات المتحدة وفي ذات الوقت تشترك في الهيئات الدولية التي ترفض هذه الخطة.

    من جانبه، قال العضو السابق في مجلس الأمة الكويتي الدكتور ناصر الصانع: “الاتفاقات بين إسرائيل والدول العربية ذات طبيعة من أعلى إلى أسفل، أي أنها لا تمثل شعوب الدول العربية، ولا حتى شعوب تلك الدول التي تُطبع العلاقات مع إسرائيل حتى الآن”.

    وأكد الدبلوماسي الفلسطيني السابق عفيف صافية سفير فلسطين سابقاً لدى أكثر من عاصمة عالمية ومنها لندن، أن جميع الفلسطينيين بما في ذلك الفصائل السياسية، والمجتمع الأكاديمي، والمثقفين وكل مكونات المجتمع الفلسطيني متحدون على فكرة أن التطبيع العربي كان سياسة غير حكيمة، وأنها قوضت النهج العربي لصنع السلام في المنطقة.

    وانتقد عفيف صافية سطحية أولئك الذين ادّعوا أن التطبيع سيفضي بالفعل إلى التطلعات الوطنية للفلسطينيين، ووصف الذين يكررون الخطاب الذي يدعي أن الاتفاقات مع إسرائيل ستجمد عملية ضم الأراضي الفلسطينية المحتلة بأنهم ساذجون.

    وفيما يتعلق بتأثير الانتخابات الأمريكية على القضية الفلسطينية أبدى صافية تفاؤله بفوز بايدن وأكد أن سيناريو خسارة ترامب في الانتخابات الأمريكية هو أكثر إيجابية للفلسطينيين على الرغم من التحفظات بشأن سياسات بايدن فيما لو تمكن من الوصول للبيت الأبيض.

    وقال إنه في حالة فوز بايدن، فمن المحتمل أن نشهد إعادة فتح بعثة منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن وإعادة فتح القنصلية الأمريكية في القدس. وأنه من المرجح أن تساعد مثل هذه التطورات، في استئناف عملية سلام تكون أكثر شمولاً لجميع الأطراف.

  • المصدر: شوف تي في
    تعليقات الزوّار (0)

    *

    التالي
    الدارالبيضاء تستعد لاحتضان النسخة الثالثة من التظاهرة MOROCCO MALL JUNIOR PRO