المسيرة الخضراء.. حكمة الأجداد التي يقطف ثمارها الأحفاد

المسيرة الخضراء.. حكمة الأجداد التي يقطف ثمارها الأحفاد

A- A+
  • يخلد الشعب المغربي قاطبة، ذكرى عزيزة على القلوب، وهي حدث المسيرة الخضراء، التي اعترف العالم أجمع من خلالها بعبقرية الملك الراحل الحسن الثاني، رغم الصعوبات والصراعات الدولية التي كان يعيشها العالم آنذاك، في عز الصراع بين المحور الغربي والشرقي، لكن ذكاء الراحل وحب الشعب لثوابته، أذهلت الخصوم قبل الأصدقاء.

    وبعد عقود على المسيرة الخضراء المظفرة، يظهر اليوم للعلم أجمع بأن حدث المسيرة الخضراء، لم يتصد فقط للراغبين في تقسيم المغرب وحرمانه من أقاليمه الجنوبية، بل تمكنت من منع تحويل الصحراء المغربية، إلى منطقة للتهريب وظهور الجماعات المتطرفة المنتشرة على طول الصحراء الإفريقية الكبرى، وتهدد السلم والأمن العالميين.

  • المسيرة الخضراء، التي شارك فيها الآلاف من المغاربة نساء ورجالا تلبية لنداء الملك الراحل الحسن الثاني، حاملين الرايات المغربية والقرآن الكريم، أثبتت الوقائع اليوم بأن قرار المسيرة السلمية، قد توجت اليوم وباعتراف العديد من الدول بأن الصحراء مغربية، بعد مسار طويل، التزم فيه المغرب بالشرعية الدولية، ليقينه بعدالة قضية المغاربة الأولى.

    حدث المسيرة الخضراء، الذي حوله الأجداد إلى حكايات لأحفادهم، أضحى اليوم قصة نجاح تلاحم الأسرة الملكية والشعب المغربي، وأثبت بما لا يدع مجالا للشك بحكمة الأجداد التي يقطف ثمارها الأحفاد، حيث يعيش اليوم الجيل الثاني والثالث بعد المسيرة الخضراء، معركة التنمية والنماء بالمناطق الجنوبية، بعد معركة طرد المستعمر وإقناع المجتمع الدولي بعدالة المغرب.

    وتشهد المناطق الصحراوية اليوم، تحولا عميقا، بعد أن جاء المغاربة سنة 1975 لتحطيم الحدود المصطنعة بترابهم، وأضحت اليوم تتوفر على بنية تحتية تكاد تنعدم في عواصم دول إقليمية تعادي الوحدة الترابية للمغرب قبل تنظيم المسيرة الخضراء، ناهيك عن تواصل عملية فتح الدول لقنصلياتها بمدينتي العيون والداخلة بفعل النجاحات المتلاحقة للدبلوماسية بإشراف من الملك محمد السادس.

     

  • المصدر: شوف تي في
    تعليقات الزوّار (0)

    *

    التالي
    الشرطة القضائية بتنسيق مع الديستي توقف شقيقين يشكلان موضوع مذكرات بحث