المحلل السياسي ادريس قصوري: على فرنسا أن تعتذر للمسلمين

المحلل السياسي ادريس قصوري: على فرنسا أن تعتذر للمسلمين

A- A+
  • في سياق الجدل والغضب الذي أشعله الرئيس الفرنسي ماكرون بتصريحات مستفزة على الإسلام وما تبعها من تطورات وصلت حد التمادي في نشر رسوم كاريكاتورية للنبي محمد صلى الله عليه وسلم، أكد المحلل السياسي ادريس قصوري في تصريح أدلى به لأسبوعية “المشعل” في عددها 719 الصادر اليوم الخميس أن “الحرب الإعلامية والكلامية الدائرة اليوم هي بين إمانويل ماكرون والشعوب الإسلامية أينما كانوا، لأن الدين مرتبط بالأفراد والجماعات، ومسألة شعور وعاطفة وتاريخ وهوية وعقيدة لا يمكن المساس بها، وذلك ما تنص عليه حقوق الانسان، بالتالي يمكن القول إن المسألة حضارية سياسية وصليبية، وهذا ليس تطرفا بل هو شرح لواقع موجود، صدرت من رئيس دولة له صلاحيات ويمثل شعبا وعضو في الأمم المتحدة وهو مجبر على السلم والأمن. ومهما كانت تصريحات الرئيس الفرنسي فالمسلمين لا يدعون إلى قطع الرؤوس، ولا نبرر ذلك لأن أصل الدين ليس هو الانتقام، بل العكس، لذلك فماكرون خاطئ وخطابه يخدم المتطرفين في فرنسا، وهنا تساؤل يطرح نفسه، هل يسعى ماكرون لربح أصوات انتخابية ضد عقيدة تاريخية سماوية ومقدسة تشكل غالبية داخل فرنسا؟

    وأضاف قصوري في تصريح للأسبوعية أن “حقوق الإنسان بفرنسا بلد الحريات بين قوسين، وعضو الأمم المتحدة بين قوسين، دستورها وحقوقها استعلائية ليس مثل حقوق الإنسان المتعارف عليها، لذلك يجب أن تراجع فرنسا هويتها، ففي سنة 1966 صدر ميثاق الجمعية العامة للأمم المتحدة في مادتها 16 و20 أنه لا يجوز بأية طريقة أن تكون حرية التعبير تدعو إلى الكراهية، والرسوم المسيئة تدعو للكراهية وليست حقوق تعبير، كما أن بعض الرؤساء المعدودين على الأصابع هم من أزموا الإسلام، لذلك اليوم يجب على ماكرون أن يعتذر للمسلمين جهرا، وأما إعادة نشر الرسوم فهو تحريض وإصرار على الخطأ”.

  • أما دعوة رجب طيب أردوغان لمقاطعة المنتوجات الفرنسية، يقول قصوري، فهي أقل ما يمكن فعله، بالتالي فأردوغان احترم فرنسا بهذه الدعوة ولم يدعو إلى شيء آخر، والمقاطعة تنفذها الشعوب وعندها سيظهر من سيتأزم، وهذا رد فعل صريح من رئيس دولة، كما أن الدول الأخرى كان يجب أن تحتج على فرنسا باستدعاء السفراء الفرنسيين في الدول العربية والاسلامية، نظرا لخرق فرنسا ضوابط السلم والأمن” يقول قصوري.

  • المصدر: شوف تي في
    تعليقات الزوّار (0)

    *

    التالي