يبدو أن تخوفات ونبوءات سعد الدين العثماني رئيس الحكومة والامين العام لحزب العدالة والتنمية، قد تحققت بعد الإصطفافات التي شهدتها نقاشات القاسم الإنتخابي في اللقاء الاخير بين مسؤولي الاحزاب السياسية ووزارة الداخلية، لحسم المنظومة القانونية للإنتخابات، حيث بقي الحزب وحيدا في مواجهة باقي الاحزاب الثمانية المشكلة للبرلمان.

مصادر من داخل حزب الاصالة والمعاصرة، أوضحت بان غالبية اعضاء المجلس الوطني للحزب، يوافقون على منح الفرصة للاحزاب الصغرى بدخول البرلمان، عبر احتساب القاسم الانتخابي اعتمادا على لوائح المسجلين، وليس الاصوات المعبر عنها.

وأوضح المصدر ذاته، بان قيادة الحزب واعضاء المكتب السياسي، لعبوا دورا حاسما لتوجيه رأي اعضاء المجلس الوطني للحزب، خاصة عبر المطبوع الذي وجهته فاطمة الزهراء المنصوري لاعضاء المجلس الوطني، لأخذ موقفهم من قضية القاسم الانتخابي، حيث يتضمن المطبوع تقريرا مفصلا للامين العام للحزب.

هذا، وينتظر قادة حزب العدالة والتنمية، الموقف الرسمي لحزب الاصالة والمعاصرة، بتوجس كبير، حيث سيكرس إنضمام حزب الاصالة والمعاصرة لباقي الاحزاب السياسية الاخرى حيال “القاسم الانتخابي”، “العزلة السياسية” لحزب المصباح، الذي سيجد نفسه وحيدا في مقابل جميع الاحزاب الاخرى، وهي التخوفات التي برر بها سعد الدين العثماني لأعضاء الامانة العامة وشبيبة حزبه، تقاربه التاريخي مع حزب الاصالة والمعاصرة.

المصدر: شوف تي في