دراسة: 88 في المائة من المواطنين العرب يرفضون الاعتراف بإسرائيل والتطبيع معها

دراسة: 88 في المائة من المواطنين العرب يرفضون الاعتراف بإسرائيل والتطبيع معها

A- A+
  • اعتبر 89 في المائة من المواطنين في عدد من الدول العربية في استطلاع للرأي ضمن برنامج شامل لقياس مؤشر الرأي العام العربي، أن تهديد أمن المنطقة واستقرارها، سببه سياسات إسرائيل، والسياسات الأمريكية، ونسبة 67 في المائة من المستجوبين عبروا عن اعتقادهم أن السياسات الإيرانية تهدّد أمن المنطقة واستقرارها، أما على صعيد الاعتراف بإسرائيل والتطبيع معها، فإن النتائج أظهرت أنّ 88 في المائة من مواطني المنطقة العربية يرفضون الاعتراف بإسرائيل.

    وكشف المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات في مؤتمر صحفي عن بعد، عن اتجاهات الرأي العام العربي، نحو مجموعة من الموضوعات السياسية، والاقتصادية، والاجتماعية، موضحا أن المؤشر هو استطلاع دوري حافظ المركز العربي على تنفيذه منذ عام 2011، مشيرا إلى أنه أنجز الاستطلاع المذكور في 13 بلدًا عربيًا، هي: موريتانيا، والمغرب، والجزائر، وتونس، ومصر، والسودان، وفلسطين، ولبنان، والأردن، والعراق، والسعودية، والكويت، وقطر.

  • وقد شمل الاستطلاع 28.000 مستجوب ومستجوبة أُجريت معهم مقابلات شخصية مباشرة ضمن عيّناتٍ ممثّلة للبلدان التي ينتمون إليها، بهامش خطأ يراوح بين 2 و3 في المائة. وقد نُفِّذ الاستطلاع الميداني بين نونبر 2019 ويوليو 2020. ويعد هذا الاستطلاع، في دورته السابعة، أضخم مسحٍ للرأي العام في المنطقة العربية؛ سواء أكان ذلك من خلال حجم العينة، أم عدد البلدان التي يغطيها، أم محاوره.

    وقد شارك في تنفيذه 900 باحث وباحثة، واستغرق ذلك نحو 69 ألف ساعة، وقطع الباحثون الميدانيون أكثر من 820 ألف كيلومتر من أجل الوصول إلى المناطق التي ظهرت في العينة في أرجاء الوطن العربي. ومن المعروف أن استمرار تنفيذ هذا الاستطلاع الضخم، إضافة إلى تعدد موضوعاته، جعل بياناته مصدرًا مهمًا للمؤسسات البحثية العربية والدولية وللأكاديميين والخبراء.

    وكشفت نتائج المؤشر العربي أنّ الأوضاع الاقتصادية لمواطني المنطقة العربية هي أوضاع غير مرضية على الإطلاق؛ إذ إنّ 45 في المائة قالوا إنّ دخول أسرهم تغطّي نفقات احتياجاتهم الأساسية، ولا يستطيعون أن يدخروا منها (أسر الكفاف)، وأفاد 28 في المائة من المستجوبين بأنّ أسرهم تعيش في حالة حاجةٍ وعوز؛ إذ إنّ دخولهم لا تغطّي نفقات احتياجاتِهم. وتعتمد أغلبية أسر العوز على المعونات والاقتراض لسد احتياجاتهم. وباستثناء مستجوبي بلدان الخليج، فإن أغلبية مواطني البلدان العربية هم ممن يقعون ضمن أسر “الكفاف” أو أسر “العوز”.

    وتنظر الكتلة الأكبر من المستجوبين بإيجابية نحو الربيع العربي في عام 2011، وأظهرت مواقف الرأي العام أن هذه الثورات والاحتجاجات الشعبية كانت قد اندلعت ضد الفساد، والوضع الاقتصادي السيئ، والأنظمة السلطوية، ومن أجل التحول إلى الديمقراطية.

    وعكست النتائج أن ثقة المواطنين بمؤسّسات الدولة في بلدانهم متباينة، ففي حين أن ثقتهم مرتفعة وبخاصّة بمؤسّسة الجيش، والأمن العام، فإنّ الثقة بسلطات الدّولة القضائيّة والتنفيذيّة والتشريعيّة أضعف من ذلك. أمّا المؤسّسات التي نالت أقلّ نسبة ثقة فهي المجالس التشريعيّة (النيابيّة).

    أمّا بالنسبة إلى تهديد أمن المنطقة واستقرارها، فأظهرت النتائج أنّ الرأي العامّ متوافق وشبه مجمع، بنسبة 89 في المائة، على أن سياسات إسرائيل تهدّد أمن المنطقة العربية واستقرارها. كما توافق 81 في المائة من الرأي العام على أن السياسات الأمريكية تهدّد أمن المنطقة واستقرارها، وعبّر 67 في المائة من المستجوبين عن اعتقادهم أن السياسات الإيرانية تهدّد أمن المنطقة واستقرارها، بينما كانت النسبة 55 في المائة فيما يتعلق بالسياسات الروسية، و44 في المائة بالنسبة إلى السياسات الفرنسية. وهذا يظهر بشكل جلي أنّ الرأي العامّ يرى في إسرائيل المصدر الأكثر تهديدًا لاستقرار المنطقة وأمنها.

    أما على صعيد الاعتراف بإسرائيل والتطبيع معها، فإن النتائج أظهرت أنّ 88 في المائة من مواطني المنطقة العربية يرفضون الاعتراف بإسرائيل.

  • المصدر: شوف تي في
    تعليقات الزوّار (0)

    *

    التالي
    مصطفى بايتاس: الأسرة المغربية في صلب مختلف السياسات العمومية